الدوحة (ا ف ب)الفجرنيوز: ابدى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الجمعة في الدوحة شكوكا بشأن اعلان التوصل الى اتفاق تهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة بحلول الاحد، وكشف لوكالة فرانس برس عن وجود "انتكاسة" في المفاوضات. وقال مشعل لوكالة فرانس برس بعيد وصوله الى الدوحة حيث من المقرر ان يتباحث مع المسؤولين القطريين، "ابلغنا المصريون انه فعلا يوم الاحد تبدا التهدئة لكن حدثت انتكاسة" اثر ذلك. ولم يوضح مشعل طبيعة هذه "الانتكاسة"، مكتفيا بالاشارة الى ان "الاخوة الان في القاهرة بصدد بحث الموضوع لنعرف ان كان الامر سيتم يوم الاحد ام لا". وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة اعلنت الخميس ان مصر ستعلن في غضون 48 ساعة اتفاق تهدئة لمدة 18 شهرا في قطاع غزة. والخميس اعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق "اعطينا موافقتنا على تهدئة مع الطرف الاسرائيلي لمدة عام ونصف العام". واكد مسؤول حماس الذي يرأس وفد حماس الى القاهرة ان الاتفاق ينص على "فتح المعابر الستة بين غزة واسرائيل ووقف اي نشاط عسكري او اعتداءات". واضاف ان مصر التي تتولى وساطة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل منذ نهاية الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، سوف تعلن التهدئة بعد اتصالات مع الفصائل الفلسطينية الاخرى والطرف الاسرائيلي. ومن المقرر ان يجري مشعل في الدوحة مباحثات مع المسؤولين القطريين خلال زيارته لقطر التي تستمر 24 ساعة. وكانت قطر نظمت في 16 كانون الثاني/يناير في الدوحة "قمة غزة الطارئة" بحضور مشعل وبمشاركة عدد من القادة العرب والمسلمين بينهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ووصل مشعل الى الدوحة اليوم قادما من ليبيا حيث كان اشاد اثر لقائه مع الزعيم الليبي معمر القذافي ب"دعم ليبيا السياسي وفضحها للحصار والعدوان الصهيوني في كل المحافل"، مثمنا "المساعدات التي قدمها الشعب الليبي لاشقائه في قطاع غزة". كما اكد مشعل امام القذافي ان "هزيمة العدوان الصهيوني على غزة تحققت بفعل خيار المقاومة"، بحسب وكالة الانباء الليبية. وكان زعيم حماس يشير بذلك الى الهجوم الاسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009 على قطاع غزة الذي اوقع 1330 قتيلا فلسطينيا على الاقل وقالت اسرائيل انه كان يهدف الى وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل. وكثفت مصر اتصالاتها مع مبعوثي اسرائيل وحماس في مسعى للتوصل الى وقف دائم لاعمال العنف. والتقى عمر سليمان المدير العام للمخابرات المصرية مرارا المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي حماس من اجل ارساء تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة.