أكد حسام خضر القيادي في حركة فتح أن حركته أصبحت مجرد "شاهد زور"، ولا علاقة لها بكل ما يجري من سياسات؛ بعدما أصبح القرار بيد أشخاص مثل ياسر عبد ربه وسلام فياض، مشدِّدًا على أن قيادة شابة مثل حماس تمتلك المستقبل السياسي، وهي آتية بثبات لاعتلاء سُدَّة الحكم، سواءٌ في السلطة أو منظمة التحرير. واتهم- في تصريح لجريدة (القدس العربي)- اللجنة المركزية ل"فتح" بممارسة حالة من القهر والانتقام ضد قيادات وكوادر وتاريخ الحركة، واعتبرها فاقدةً للشرعية، "وأمعنت في تدمير الحركة كعمود فقري للثورة الفلسطينية المعاصرة". وطالب خضر باستقالة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، مشكِّكًا في مصداقية اللجنة بشأن جدية سعيِها لعقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي لم يُعقَد منذ عام 1989م، وأضاف: "أتعامل مع هذا الإعلان على أنه "إبرة مورفين" مخدِّرة جديدة وكذبة أخرى من أجل تخدير وتسكين حركة الكادر المتنامية؛ مثل كرة الثلج في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة". ورأى أن قيادة فتح استُهلكت ولم تعد قادرةً على مواكبة الأحداث والتطورات، وقادت الحركة من هزيمة إلى هزائم؛ حيث تعثَّرت المفاوضات، وتزايد الاحتلال، وخسرت الحركة في انتخابات المجالس المحلية والتشريعية، بالإضافة إلى خسارة قطاع غزة ومنظمة التحرير والسلطة، وبالتالي خسارة الشعب الفلسطيني. وأكد أن الاحتلال ثبَّت وجود بعض قادة الحركة؛ حيث لم يمسَّ وجودهم، ولم يهدِّد مكانتهم ولا مصالحهم، ووفَّر لهم كل الامتيازات، فيما أن الديمقراطية ستفرض تغييرًا حقيقيًّا في قيادة "فتح"، وبالتالي هم يخشونها لأنها قد تغيِّرهم، بينما لا يخشون من الاحتلال الذي لا يشكِّل خطرًا يهدِّد مصالحهم.