بيروت (أف ب )الفجرنيوز:أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس عن العثور أمس الأربعاء على طيار لبناني يعمل في شركة طيران الشرق الأوسط مقتولا بالرصاص في جنوببيروت.وأوضح المصدر أنه تم العثور على جثة الطيار المدني غسان المقداد (55 عاما) في منطقة الأوزاعي عند المدخل الجنوبيلبيروت، ولم تتضح بعد ظروف مقتله.وأوضح مقربون من عائلة القتيل رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أن هذا الأخير وهو عازب يسكن في منطقة الأوزاعي وقد عثر عليه في سيارته مصابا برصاصة في رأسه من الوراء. وأشاروا إلى أن شقيق غسان المقداد الذي يقطن المنطقة نفسها قتل قبل شهرين في المكان نفسه تقريبا بالرصاص في ظروف غامضة. يأتي هذا في وقت لا يزال مصير المواطن يوسف صادر الذي فقد قبل أسبوع في بيروت مجهولا، بينما نفذ موظفو شركة طيران الشرق الأوسط حيث يعمل أمس الأربعاء اعتصاما لمدة ساعة توقفوا خلاله عن العمل احتجاجا على استمرار خطفه. وقال رئيس مجلس شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت للصحافيين «كل الجهات أنكرت وجود صادر لديها (...) من هنا خشيتنا على المهندس صادر». وتجمع موظفو شركة الطيران الوطنية عند مدخل مطار رفيق الحريري الدولي ظهر الأربعاء ونفذوا اعتصاما طالبوا خلاله بالكشف عن مصير المهندس المسؤول عن المعلوماتية والمكننة في الشركة. وقالت ابنة المفقود صوفيا صادر (22 عاما) في اتصال مع وكالة فرانس برس أن العائلة لم تعرف أي شيء عن مكان احتجاز والدها، وأن لا شكوك لديها حول الجهة التي تحتجزه. وقالت صوفيا «لا شك لدينا في أن المسؤولين يقومون بأقصى الجهد من أجل الكشف عن مصيره، إلا أننا لم نتلق بعد أي معلومات من أي جهة رسمية عن سير التحقيق». وأشارت إلى «أن العائلة قلقة جدا، ونود على الأقل لو نطمئن على أنه في صحة جيدة». وكان شهود أفادوا أن مجهولين اعترضوا يوسف صادر قرب مطار رفيق الحريري الدولي وأدخلوه عنوة إلى شاحنة صغيرة قبيل دخوله إلى مركز عمله في المطار الواقع على تخوم ضاحية بيروتالجنوبية الشيعية في 12 فبراير واقتادوه إلى جهة مجهولة. والمهندس يوسف جرجس صادر (50 عاما) من بلدة درب السيم شرق مدينة صيدا (40 كلم جنوببيروت) ومقيم في مغدوشة (50 كلم جنوببيروت). وحوادث الخطف نادرة جدا في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) التي تخللتها عمليات خطف لا تحصى على أساس الانتماء الطائفي.