بسم الله الرحمان الرحيم إمداد غزة واجب شرعي يمثل تحرير غزة بداية النهايةللاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ، كما يمثل أيضا قاعدة تحرير للأقصى السليب و عليه فإن بقاء غزة بدون إمداد يشمل كل الاحتياجات الضرورية و الكمالية لشعبها المحاصر هو إفشال لمهمة الانعتاق من الاحتلال و تأبيد لبقاء الأقصى بيد القردة و الخنازير و عبد الطاغوت. و واجب الأمة اليوم هو تأمين هذا الإمداد و حمايته إقليميا و دوليا. واقع غزة: لئن خرج الجنود الصهاينة من غزة و طهرت أرضها من أنجاسهم و أرجاسهم إلا أنها بقيت مرتبطة بهم تستمد كل حاجياتها من الكيان الصهيوني : المحروقات الغذاء قطع الغيار الماء و الكهرباء المعاملات البنكية حتى العملة الصهيونية ( الشيكل ) هي المتداولة اليوم بين أبناء غزة. و يبقى فك الارتباط واجبا على القطاعيين لا بد من تحقيقه عبر إرادة فولاذية من قبلهم و دعم سخي و شجاع من الأمة شعوبا و حكومات و إذا لم تنهض الأمة بهذا التكليف فقد أثمت إثما عظيما ستسأل عنه يوم القيامة أمام الملك الديان و ستحاسب عليه حسابا عسيرا و لن ينجو من ذلك لا حاكم و لا محكوم . الإمداد : هناك أنواع كثيرة من الامداد يمكن تلخيصها في ثلاث: 1) إمداد الإنقاذ : و هو آنيّ و عاجل لا يمكن تأخيره أو التراخي فيه مخافة سقوط عدد كبير من الضحايا ، و هذا النوع من الامداد يلبي الحاجيات الضرورية الأكيدة كالكهرباء و الغاز و الغذاء و الدواء و مواد التطهير و الآلات الخاصة بذلك و الجهة الوحيدة المسؤولة عن تأمين هذا النوع من الامداد هي جمهورية مصر العربية بدعم من جامعة الدول العربية و باقي الدول الاسلامية ، فمصر الكنانة يقع على عاتقها فتح المعابر بينها و بين القطاع و ربط القنوات جميع القنوات و الضخ اللازم لكل الحاجيات حتى نتفادى وقوع الكارثة و حتى تفشل مخططات الكيان الصهيوني التي تهدف بالأساس للإطاحة بحكومة حماس في القطاع ، و لا يمكن تحقيق فك الارتباط بالكيان الصهيوني مع إبقاء القطاع مربوطا بالعملة العبرية أو بأبسط الخدمات الأخرى. 2) الإمداد الاستراتيجي :يهدف الامداد الاستراتيجي لقطاع غزة إلى تكوين احتياطي هام سواء من العملة أو البضاعة أو الوسائل المنجزة للخدمات و هو الضمان الوحيد الكافل لحياة كريمة لأهل القطاع ، إلا أن أهم إمداد استراتيجي لغزة هو امدادها بالسلاح الضامن لأمنها فدولة الكيان الصهيوني دولة محاربة و شعبها مسلح و لا يمكن محاربتها إلا بدولة محاربة ذات شعب مسلح و من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال و لا يمكن القيام بمهمة المقاومة إلا بتوفير السلاح للمقاومين و هذا واجب الأمة. 3) الإمداد التكتيكي :و هو إمداد الساسة الذين يديرون المعركة على طريقتهم و بأساليبهم الديبلوماسية و علاقاتهم و ارتباطاتهم وبمراكز الضغط التي يتعاملون معها لنحت واقع سياسي جديد يعترف بكيان الدولة الفلسطينيةالجديدة و يرتب لها أسباب الحياة و القوة و السؤدد ، كما أن للعلماء و الدعاة دور هام جدا لاستنهاض مشاعر النخوة و العزة و الإباء و دفع ا لجماهير المسلمة لاعتبار غزة خطا أحمر يضخونها بما يستطيعون من مساعدات مادية و معنوية تكون لها ذخرا و ذخيرة في حربها مع عباد العجل التي ستطول ما شاء الله لها أن تطول.