انقلاب عسكري في غينيا بيساو واعتقال الرئيس    السجن لمغني "راب" إستأجر عصابة لاختطاف أحد منافسيه..#خبر_عاجل    النادي الافريقي - بلال ايت مالك يركن للراحة لفترة تتراوح بين ستة وثمانية اسابيع    الليلة: طقس بارد والحرارة تتراجع إلى 3 درجات    نجاح أول عملية استئصال لورم كبير في الرحم بهذا المستشفى الجهوي..#خبر_عاجل    العاصمة.. عمليات بيع التمور من المنتج الى المستهلك تتواصل الى 7 ديسمبر    أزمة مُرتقبة في توزيع قوارير الغاز..#خبر_عاجل    عاجل/ مصرع إمرأة في حادث اصطدام حافلة بدراجة نارية    إتحاد الشغل يرفض الزيادة في الاجور ضمن قانون المالية وهذا ما يُطالب به..#خبر_عاجل    الطقس برد والقطط تتخبّى في محرّك سيارتك...ردّ بالك!    مفاجأة في مكان حفل زواج رونالدو وجورجينا    انفجار بالونات يحرق عروسين في ليلة الزفاف    برمجية خبيثة جديدة تضرب أندرويد: شنوا الحكاية ؟!    عاجل: 90خطة جديدة في انتظار القيّمين: سجّل قبل ما يفوتك !    الكاف: يوم إعلامي حول الهندسة الطبية الحيوية    علاش بكات إلهام شاهين في مهرجان شرم الشيخ    عاجل: كانك تخدم في السعودية...قواعد جديدة في اللّبسة داخل مكان العمل    الملعب التونسي: انهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب شكري الخطوي    البنك الدولي: تعزيز الحماية الإجتماعية رافعة لدعم تعافي الإقتصاد في تونس    كأس أمم إفريقيا: الكاف يزف بشرى سارة للمنتخب الوطني    حلق الوادي تحتضن بطولة العالم للمواي تاي    دراسة علمية : شوف شنوا يصيرلك كان تعدي جمعة بلاش فايسبوك و لا انستغرام ؟    ارتفاع عدد وفيات فيروس ماربورغ في إثيوبيا    جندوبة: مساع لاحداث منطقة سياحية بأولاد هلال في معتمدية عين دراهم    قابس: الاعداد للانطلاق في استغلال القريتين الحرفيتين بقابس المدينة والمطوية    الدورة الثانية لصالون الفلاحة والماء والري والطاقات المتجددة بالاقليم الخامس من 31 مارس الى 4 أفريل 2026 بولاية مدنين    يوم تحسيسي حول " أهمية التغذية السليمة في الوقاية من مرض السكري " بوكالة التهذيب والتجديد العمراني بتونس العاصمة    العاصمة: إيداع شاب السجن بعد طعنه عون أمن ومواطناً داخل مركز أمني    سوريا: انفجار يهزّ ريف إدلب    وزارة الأسرة تنظم دورة تكوينية لفائدة رؤساء مصالح كبار السنّ حول حوكمة التصرف في التمويل العمومي    ميزانية الدولة 2026: الزيادة في نفقات مهمة التشغيل والتكوين المهني ب 5 بالمائة    قبل رأس العام: مصنّعوا المرطّبات في تونس يُعانون من فقدان البوفريوة    "حظر الأسلحة الكيميائية" تجدد عضوية الجزائر في مجلسها التنفيذي ممثلة لإفريقيا    إرشاد المستهلك تقترح زيت الزيتون بين6 و 9 و10 دينارات للمستهلك التونسي    دكتور للتونسيين: هاو كيفاش تعرف روحك مريض بالوسواس القهري    للتوانسة : شنية الشروط الى لازم تتوفر فيك بش تجيب كرهبة مالخارج ؟    يتزعمها مصنف خطير معروف بكنية " dabadoo" : تفكيك امبراطورية ترويج المخدرات في سيدي حسين    طقس اليوم: أمطار غزيرة والحرارة في انخفاض    Titre    تعليمات رئاسية عاجلة: تطبيق القانون فورًا لرفع الفضلات بالشارع    بطولة المنامة (2) للتنس للتحدي - عزيز واقع يخرج من الدور السادس عشر على يد الالماني ماكسيليان هومبيرغ    مباريات نار اليوم في دوري أبطال أوروبا..شوف شكون ضد شكون!    وثيقة وقعها بوتين: سنجعل 95 % من سكان أوكرانيا روسًا    منخفض جوي جديد مع بداية ديسمبر... حضّر روحك للبرد والمطر    عاجل: تونس في كاس العرب ...هذه القنوات المجانية للنقل التلفزي    البنك الأفريقي للتنمية يُموّل مشروع تعصير شبكة مياه الشرب وتقويتها في تونس الكبرى بقيمة 111.5 مليون أورو    أشغال تهيئة في مسرح أوذنة الأثري    في مهرجان القاهرة السينمائي .. .. عفاف بن محمود أحسن ممثلة    اليونسكو تطلق مشروعا جديدا لدعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس بقيمة 1.5 مليون دولار    تصدر الترند: مسلسل "ورد وشوكولاتة" يثير جدلا كبيرا: هل غيّر المسلسل قصة مقتل الإعلامية شيماء جمال..؟    بيونة في ذمة الله: الوداع الأخير للممثلة الجزائرية    "سينيماد" تظاهرة جديدة في تونس تقدم لعشاق السينما أحدث الأفلام العالمية    عاجل: هذا موعد ميلاد هلال شهر رجب وأول أيامه فلكياً    جائزة عربية مرموقة للفاضل الجعايبي في 2025    مخاطر الانحراف بالفتوى    في ندوة «الشروق الفكرية» «الفتوى في التاريخ الإسلامي بين الاجتهاد والتأويل»    الفتاوى الشاذة والهجوم على صحيح البخاري    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قساوسة ورهبان ينددون بمنح جائزة بوكر العربية لرواية مصرية متهمة بانتقاد الكنيسة
نشر في الفجر نيوز يوم 20 - 03 - 2009

ندد قساوسة كبار في الكنيسة الأرثوذكسية بالجهة التي تمنح جائزة بوكر العربية بسبب إختيارها لرواية مصرية تسخر من الكنيسة وتتهمها بإضطهاد رعاياها في عهود غابرة.وأشار الأنبا مرقص مدير الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية إلى منح الجائزة لرواية (عزازيل) للكاتب يوسف زيدان. وقال
مرقص إن الرواية تفرد مساحات من المعلومات الكاذبة عن سلطة الكنيسة والأسلوب الذي كانت تتعامل به بين الناس في العهود الرومانية والبيزنطية، وهي رواية تهين الكنيسة لأنها تروي أباطيل وترمي رموزها بالصفات التي هم ابعد الناس عنها.
وكشف مرقص النقاب عن أن العديد من الجهات التي تمنح الجوائز باتت لا تعبأ بمشاعر رجال الكنيسة أو أتباعهم الذين يهتدون بهديهم.
وعبرت نائبة البرلمان جورجيت قيلليني عن أسفها لأن بعض الجوائز الأدبية والسينمائية أصبحت الآن تمنح للأعمال التي تهاجم الأديان وتسخر من أتباعها ورموزها على حد سواء.
وفي ذات السياق إنتقد د.نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة الجهة التي تمنح جائزة بوكر معتبراً ان منحها الجائزة لرواية 'عزازيل' التي تسخر من الدور الذي لعبته الكنيسة في الدفاع عن رعاياها عبر العصور وتقلب الحقائق على بعضها البعض بمثابة دعوة صريحة للتجرؤ على السلطة الروحية للمسيحيين حول العالم.
وشدد جبرائيل على أن الكنيسة لن تسمح مستقبلاً لكل من تسول له نفسه بأن يتجراً عليها، وتساءل ماذا تعني أي جائزة للكاتب طالما كان العمل الذي أهله للحصول على الجائزة يمثل طعنة في ظهر كل قس وراهب.
وهاجم الأنبا بسنتي أسقف كنيسة حلوان جنوب القاهرة منح رواية الكاتب يوسف زيدان إحدى الجوائز المرموقة، معتبراً إياها بأنها تقلب الحقائق وتحيل الحق باطلاً والباطل حقاً، مشدداً على أن التاريخ الموثق يشير إلى أن الكنيسة في العهد الروماني كانت تتعرض للبطش والتنكيل وأن رجالها عانوا وتعرضوا للكثير من التعذيب وليس كما ادعى مؤلف الرواية بأنها كانت بمنأى عن التنكيل.
وفي ذات السياق هاجم مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة الهيئات والجهات التي تشجع الفنانين والكتاب على السخرية من الأديان بوازع أن الحرية هي حق من حقوق المبدع ولا يتوفر الإبداع إلا بها.
وأعرب عزيز عن قناعته بأن إستمرار بعض الكتاب في تقديم أعمال مناهضة للأديان وتسخر من رجال الدين لن يسفر في نهاية الأمر سوى عن مزيد من الكراهية لهم بين أوساط الجماهير.
غير أن زيدان وفي تصريحات سابقة كان قد رفض الإتهامات التي وجهها له بعض رجال الكنيسة، معتبراً الأحداث التي حفلت بها روايته الفائزة حقيقية وليست مفبركة أومن محض خياله. ودعا القساوسة ورجال الدين عامة لعدم التعامل بعدوانية مع الأعمال الأدبية والفنية. وشدد على أن كتب التاريخ ملأى بالأحداث التي تتحدث عن الأهوال التي حدثت في عهد الرومان والبيزنطيين ومواقف الكنيسة حينئذ.
واعتبر الهجوم الذي تعرض له من رجال الكنيسة والمستمر حتى الآن يكشف النقاب عن أن المجتمع ما زال أبعد ما يكون عن ثقافة التعددية والقبول بالإختلاف وعدم نفي الآخر.
وأعتبر الكاتب القبطي وعضو البرلمان السابق جمال أسعد عبد الملاك الهجوم الذي يشنه بعض القساوسة والرهبان على الأعمال الفنية والأدبية مغاليا فيه مؤكدا أن من حق الكاتب والأديب أن يرصد أو يعالج أي حدث شريطة ألا يتجنى أو يفبرك في أحداث تاريخية من أجل خدمة مآرب خاصة.
جدير بالذكر أن يوسف زيدان هو الروائي المصري الثاني الذي يفوز بجائزة بوكرالعربية، حيث فاز بها الروائي بهاء طاهر العام الماضي.
20/03/2009
القاهرة 'القدس العربي' من حسام أبوطالب:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.