الجزائر(ا.ف.ب)الفجرنيوز: تراجعت كثافة الاعتداءات في الجزائر حيث تم تشديد الاجراءات الامنية قبل الانتخابات الرئاسية في 9 ابريل في حين اشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى احتمال العفو عن الاسلاميين المسلحين شرط تخليهم نهائيا عن السلاح. ومع اقتراب موعد الانتخابات عززت السلطات اجراءاتها الامنية في المدن وخصوصا في العاصمة والمناطق الحساسة تحسبا لاعتداءات محتملة من قبل اسلاميين متطرفين. وقبل انطلاق الحملة الانتخابية قال وزير الداخلية يزيد زرهوني انه لا تزال هناك «بعض المجموعات» الارهابية الناشطة بيد انها تعاني «صعوبات حاليا». غير انه لم يستثن ان تحاول هذه المجموعات القيام بعمليات خصوصا اثناء الحملة الانتخابية. وقال محمد عصامي الصحافي والكاتب المتخصص في قضايا الارهاب «ان الارهابيين يضربون حين يستطيعون وحيثما يكون بامكانهم». غير انه اضاف ان قوتهم تراجعت بشكل كبير «مع تفكيك معظم شبكات الدعم من قبل اجهزة الامن في الاشهر الاخيرة». وقال المحلل «انهم يواجهون مشاكل لوجستية كبيرة ولم يعد بامكانهم سوى مهاجمة قرى معزولة بحثا عن الغذاء». وكانت سياسة المصالحة الوطنية التي تشكل احد المحاور الرئيسية للحملة الانتخابية في الجزائر، اطلقت في 1999 من قبل الرئيس بوتفليقة الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة مع اطلاق ميثاق «الوئام الوطني» الذي كان ادى الى تسليم آلاف الاسلاميين لانفسهم. واكد بوتفليقة مجددا ان ابواب المصالحة التي تهدف الى طي صفحة العنف الذي خلف اكثر من 150 الف قتيلا في الجزائر منذ 1992، «لا تزال مفتوحة». واشار الرئيس المنتهية ولايته الى احتمال اصدار عفو عام عن الاسلاميين الذين يتخلون نهائيا عن السلاح «اذا وافق الشعب». وقال عصامي «ان النداءات المتكررة للاستسلام يمكن ان تلقى آذانا صاغية لدى عدد من الارهابيين غير انها لا تملك حظوظا كبيرة في النجاح بين الخلايا المتشددة لهذه المجموعات التي لا تزال في الجبال» مشيرا الى ان «عبد الملك دروكدال (قائد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي) والمقربين منه ميؤوس من» استسلامهم.