هافانا(ا ف ب)الفجرنيوز:اعتبر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الثلاثاء رفع القيود على سفر الاميركيين من اصل كوبي بانه اجراء "ايجابي" ولكن "محدود"، وذلك في مقال نشره موقع كوبا-ديبايت الرسمي الثلاثاء.وكتب كاسترو ان "اجراء تخفيف القيود على السفر هو بحد ذاته ايجابي لكنه محدود" مشيرا الى ضرورة الغاء قيود "اخرى"، في اشارة الى القانون المسمى قانون "التصحيح" الاميركي الذي يتيح منح حق اللجوء واذنا بالعمل للكوبيين الذين يهاجرون سرا الى اميركا. واضاف كاسترو "نود ان نحصل على اجابة على سؤال ما اذا كانت الامتيازات التي تستخدم لمحاربة الثورة الكوبية وحرمانها من مواردها البشرية تمنح لكل مواطني اميركا اللاتينية". وفي مقال نشر الاثنين، طالب كاسترو الرئيس الاميركي باراك اوباما برفع "الحصار" المفروض على بلاده منذ 1962، مشيرا الى انه لا يطلب "حسنة"، اثر صدور قرار برفع القيود المفروضة على سفر الاميركيين من اصل كوبي وتحويل اموالهم الى كوبا. ورحب وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس الثلاثاء ب "التقارب" بين واشنطن وهافانا. وقال موراتينوس في تصريح صحافي "انه تقارب بين الادارة الاميركية الجديدةوكوبا، ونحن نرحب به، ونأمل في ان يؤمن الظروف لحصول تقدم في مجالات اخرى" في العلاقات بين واشنطن وهافانا. وكان البيت الابيض اعلن الاثنين ان الرئيس الاميركي رفع كل القيود المفروضة على سفر الاميركيين الكوبيين الى بلدهم الاصلي وعلى تحويلهم اموالا اليه وذلك للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود. ولا تتطلب هذه الاجراءات موافقة الكونغرس، وهي تشمل مليون ونصف مليون اميركي يعيش احد اقرباؤهم في كوبا.وهذه المرة الاولى منذ 1982 التي سيكون فيها الاميركيون الكوبيون احرارا في السفر الى بلادهم والعودة الى الولاياتالمتحدة. ومنذ 2004، بات مسموحا لهم بزيارة كوبا مرة كل ثلاث سنوات وتحويل 300 دولار كل ثلاثة اشهر لاقربائهم. ولم يتمتع الكوبيون الاميركيون بحرية السفر الى كوبا سوى خلال خمس سنوات فقط من عام 1977 الى عام 1982 في عهد الرئيس جيمي كارتر. لكن الرئيس رونالد ريغان عاد وفرض قيودا عليهم.