تمّ نقل المناضل رشيد عبداوي مراسل جريدة "الموقف" وعضو جامعة الحزب الديمقراطي التقدّمي بقفصة مساء يوم الثلاثاء 26 ماي الجاري من السجن المدنيّ بقفصة إلى سجن حربوب من ولاية مدنين في إجراء تصعيديّ جاء ليقضي على آمال والديه وإخوته ورفاقه بقرب إطلاق سراحه كما كان يتوقّع كثيرون. وبموجب هذا القرار الجائر ، ستضطرّ والدة المناضل رشيد عبداوي إلى الانتقال لمئات الكيلومترات لزيارة ابنها السجين مع ما يعنيه ذلك من مشقة تضاف على ألم فراق الابن وتردّي ظروفه السجنية. ويقبع رشيد عبداوي في السجن منذ 4 فيفري 2009 بتهم كيديّة لا أساس لها من الصحة تأتي على خلفية نشاطاته الصحفية ، إذ كان عبداوي مراسلا لصحيفة "الموقف" من قفصة ونشر عددا من التقارير الإخبارية غطّى خلالها تحركات أهالي الحوض المنجمي السلمية وهو ما أثار الحكومة فطاردته وحاكمته ضمن مجموعة "الوفاق" وحكمت عليه بأربعة سنوات سجنا. كما تمّ نقل عدد آخر من مساجين الحوض المنجمي من السجن المدني بقفصة إلى سجني حربوب من ولاية مدنين والسجون المدنية بصفاقس وقابس، في خطوة تظهر مقدار التشفيّ الذي تبديه الحكومة تجاه المساجين وعائلتهم التي تعاني معظمها من ظروف اجتماعية سيئة للغاية. إنّ "اللجنة الوطنية لمساندة المناضل رشيد عبداوي" إذ تدين بأشدّ العبارات هذا القرار الاإنسانيّ التعسّفي و الذي لا يشرّف من أصدره ، فإنها تؤكد: 1- أن سياسة التشفي من المساجين وعائلاتهم بنقلهم تعسفيا من سجن إلى آخر دون ضوابط ودون أدنى اعتبار لظروف أهاليهم الصحية والاجتماعية لن تزيد الوضع إلا سوء وتعقيدا. 2- أنّ لجنة المساندة الوطنية و رفاق رشيد عبداوي في الحزب الديمقراطي التقدّمي وأصدقائه ، لن يدّخروا جهدا في سبيل استرداد حريته وجميع رفاقه المسجونين ظلما. 3- أنّ الوقت قد حان لطيّ صفحة ملفّ الحوض المنجمي بإطلاق جميع مساجين الاحتجاجات الاجتماعية السلمية بمدن الحوض وردّ الاعتبار إليهم ومحاسبة من تسبب في التنكيل بالأهالي المُحتجين والاعتداء على كرامتهم. 4- أنّ الوقت قد حان لتحييد جهازي القضاء والأمن عن معالجة القضايا السياسية والاجتماعية مع ما يعنيه ذلك من ضرورة ملحة لفتح حوار وطني جدّي تشارك فيه كل الأطراف المعنية لبحث معضلة بطالة الشباب و تفشي الرشوة والمحسوبية وغياب الشفافية في الانتدابات.