القاهرة - طالبت جبهة علماء الأزهر أمس في بيان لها بعنوان "نداء إلى سيادة الرئيس" الرئيس مبارك بوقف عرض فيلم "دكان شحاتة"، بسبب المشاهد التي تظهر فيها هيفاء وهبي في مسجد الحسين، وهو الأمر الذي وصفته الجبهة بأنه "إهانة للمقدسات الإسلامية". ووجهت الجبهة في بيانها انتقادات حادة للفيلم بدعوى أنه "هتك شرف الأمة واستباح حرمة مساجد مصر بعد الأزهر للرقص الداعر". واستشهد البيان بعبارة جاءت على لسان هيفاء في أحد مشاهد الفيلم قالت فيها "يلعن أبوه شافعي ومالكي وأبوحنيفة"، وهو الأمر الذي اعتبرته الجبهة سباً لأئمة وعلماء المسلمين. وطالب بيان الجبهة الرئيس مبارك بالتدخل "بشكل عاجل" لوقف عرض الفيلم صرفاً "للغضب الإلهي على الأمة، وثأراً لشرف مؤسساتها". وكانت مشيخة الطرق الصوفية في مصر اتهمت قبل أيام قليلة هيفاء وهبي في بلاغ للنائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود، بالإساءة للمتصوفة في أحد مشاهد الفيلم ، كما تقدم المحامي نبيه الوحش مع بداية عرض الفيلم ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه هيفاء بالإساءة لبعض الأئمة في أحد المشاهد. واعتبر فيه مخرج الفيلم خالد يوسف بأنه يدافع عن الجياع ولكن بوجبات الجنس. كما اعتبر أن الفيلم حوى مشاهد مخلة لهيفاء تسيء بشكل مباشر للدين الإسلامي، وأن خالد صار يتحدى مقص رقيب المصنفات الفنية الذي طلب منه حذف المشاهد الممنوعة والمحجوبة، إلا أنه رفض حذف أي مشهد، وطالب في بلاغه بسرعة استدعاء المشكو في حقهم والتحقيق معهم بتهمة إشاعة الفاحشة والتحريض على الفسق والفجور، مع ضرورة وقف عرض الفيلم إلى حين تصحيح ما فيه من مغالطات وتجاوزات. وفي مقابل ذلك لا يزال المخرج خالد يوسف يدافع في العديد من الحوارات الصحفية والبرامج الفضائية عن المشاهد الساخنة والجريئة في فيلمه الحالي وفي أفلامه السابقة، ورفض اتهامه بإقحام هذه المشاهد على الفيلم لتحقيق أكبر ربح تجاري ممكن، وأكد أنه لا يحترف الجنس في أفلامه لمجرد الهواية قدر ما يكون متناسبا مع العمل الذي يقدمه. يذكر أن أحداث الفيلم تدور حول أهل الصعيد الذين نزحوا منذ منتصف القرن الماضي إلى القاهرة، بحثًا عن الرزق، واختار معظمهم تجارة الفاكهة في سوق روض الفرج الشهير بالقاهرة، إلى جانب العلاقات الاجتماعية بين هؤلاء النازحين وسكان العاصمة، وتجسد هيفاء شخصية الفتاة الصعيدية "بيسة" التي تعيش في القاهرة.