اشتكى الناجون من رحلة روماالجزائر، بأنهم عانوا من إهمال تام من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار مرسيليا ثم هواري بومدين. ويكشف شريط فيديو عن صور الكارثة، حجم المعاناة.تقول السيدة قاسم نسيمة، القاطنة ببروجا الإيطالية بأن ''الإهمال الذي عانينا منه بعد نجاتنا من الكارثة، لا يمكن السكوت عنه''. وصوّرت المتحدثة، التي سافرت مع ابنيها في الرحلة رقم ''أ. أش. ''25 على متن طائرة من نوع ''بوينغ 737/''600 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، تفاصيل الكارثة. وعرضت صاحبة الكاميرا مشاهد من شريط الفيديو، الذي يظهر فيه المسافرون وهم يتناولون الوجبة بمطار روما، بعد تأخر الطائرة مدة ساعتين. ثم مشاهد سقوط أقنعة الأوكسجين، والهلع الذي أصاب كل المسافرين، خصوصا الأطفال الذين أغمي عليهم بسبب حالة الفوضى والفزع، بعد أن هوت الطائرة من علو 18 ألف متر إلى 3000 متر في شكل سقوط حر، في ظرف 10 دقائق. كما تظهر الكاميرا قائد الطائرة وهو يطمئن المسافرين بعد هبوطها في مطار مرسيليا. ومن نافذة الطائرة، تظهر شاحنات الإطفاء وهي تغادر مرائبها لمواجهة كل الطوارئ، وهنا تشير السيدة نسيمة قاسم أنها كانت تشم رائحة حريق. بعدها يعرض الشريط صور المسافرين داخل ما يشبه مركز عبور بمطار مرسيليا، منتظرين قدوم طائرة أخرى لنقلهم إلى مطار هواري بومدين. وهي الفترة التي عانى فيها حوالي المائة مسافر من انعدام الماء والأكل. وقد دام هذا الوضع قرابة السبع ساعات في قاعة كبيرة لا تتوفر على أي شيء. أما بمطار هواري بومدين، الذي وصلوه على متن طائرة تركية، فلم يقدّم لأطفالهم أي شيء طيلة الرحلة. وقال الناجي سمير بن العربي من عنابة ''لم نجد أدنى عناية خصوصا وأننا نجونا من كارثة حقيقية''.