إبتدع مهاجرون غير شرعيين محتجزون في مركز الاعتقال الإداري بمدينة ران الفرنسية، طريقة جديدة لمحاولة الانتحار؛ إذ تناول ثلاثة منهم، خلال الأسبوع الماضي، حصتهم من ''غسول الشعر''، ما تطلب نقلهم إلى المستشفى. حسب شبكة ''تربية بلا حدود''، المنظمة المعروفة بتضامنها مع المهاجرين، فإن هؤلاء الثلاثة حاولوا النجاة من قرار طردهم بابتلاع مادة ''الشامبوان'' التي تمنح لهم كمية أسبوعية منها. ومن بين هؤلاء الثلاثة جزائري يقول إنه فار من الجيش الجزائري؛ وقد حاول الانتحار بشرب ''الشامبوان'' ورغوة الحلاقة وابتلاع قطعة نقدية. وقد نقل على الفور إلى المستشفى وسط هتافات جمع من مناضلي ''تربية بلا حدود'' جاءوا لمساندته، يوم طرده. والشاب الثاني مغربي في الثامنة عشرة من عمره وجد وسط قيئه. وقد اِستفاد هذا المغربي من إخلاء سبيله عند مثوله أمام القاضي. ويوجد الثالث، وهو تونسي، تحت الرعاية الطبية في مستشفى المدينة. وتضم فرنسا، في الوقت الحاضر، حوالي 24 مركزا للاعتقال الإداري يوضع فيها الموقوفون لمدة تتراوح بين يومين واثنين وثلاثين يوما تمهيدا لطردهم أو مثولهم أمام العدالة التي كثيرا ما تبرئ ساحتهم. وقد شهدت بعض هذه المراكز احتجاجات بعضها عنيف، مثل حرق المراكز. وتشير الإحصائيات إلى أن هذه المراكز شهدت توقيف 35 ألف شخص في عام .2007