ادعى القاضي صقر صقر مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية يوم الاربعاء /24 يونيو الحالي/ على خمسة أشخاص، وهم (لبنانيان وفلسطيني وليبي ومجهول) بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي.وقال بيان قضائي صدر أمس، "إن الموقوف اللبناني الوحيد مهدي الحاج حسن قام بالاتفاق مع الموقوفين غيابيا الليبي عبد السلام محمد عمر، وحيدر مهدي الحاج حسن، والفلسطيني محمود خالد العلي وحسين فايز عمر مجهول الهوية على تحصين وتجهيز طرد بريدي مفخخ بمادة تي.ان.تي." وتابع ان الطرد المفخخ كان سيتم "ارساله كهدية الى ليبيا بواسطة البريد السريع لاستلامه من قبل الليبي عبد السلام محمد عمر بنية وضعه وتفجيره برئيس الوزراء الليبي"، انتقاما لاختفاء الامام موسى الصدر في ليبيا قبل نحو 30 عاما. وكانت الاجهزة المختصة قد ضبطت في 12 من الشهر الجاري في مبنى الامن العام في بيروت طردا ملغوما ب200 غرام من المتفجرات معد للارسال الى الخارج. وكان الامام موسى الصدر قد وصل الى ليبيا بدعوة رسمية في 25 اغسطس 1978 يرافقه مساعده الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، حيث شوهد هناك للمرة الاخيرة في 31 اغسطس، ومنذ ذلك الحين انقطعت اخباره مع رفيقيه، فيما اكدت ليبيا ان الامام الصدر غادر اراضيها متوجها الى ايطاليا، التي تقول بدورها انه لم يدخل اراضيها ابدا. يذكر ان الامام الصدر هو مؤسس حركة (امل) التي يتزعمها حاليا نبيه بري رئيس مجلس النواب السابق المرشح لولاية خامسة./