أعلنت السلطات الفرنسية ان طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت في المحيط الهندي كانت ممنوعة من التحليق في الأجواء الفرنسية لخلل واضح في بعض أجهزتها.من جهة اخرى قال احد أعضاء جالية جزر القمر في فرنسا لوكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن معلومات من موروني ان الناجية الوحيدة حتى الان من حادث تحطم طائرة الايرباص أي310 قبالة شواطئ جزر القمر تقطن في مرسيليا وكانت تسافر مع والدتها.
وكانت طائرة ايرباص من نوع "ايه-310-300" تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحطمت قبالة شواطئ جزر القمر كانت في طريقها إلى العاصمة موروني وعلى متنها 153 شخصا، بينهم 66 فرنسيا، نجت منهم طفلة في الرابعة عشرة من العمر عثر عليها وسط الحطام، حسب ما أعلن مدير مطار موروني الدولي. ورجّحت السلطات اليمنية أن يكون سوء الأحوال الجوية سبب تحطم الطائرة، ويأتي الحادث أقل من شهر بعد تحطم طائرة "ايرباص ايه 330" تابعة للخطوط الجوية الفرنسية خلال رحلة بين ريو وباريس مخلفة 228 قتيلا.
فجأة، توقفت الرحلة أقلعت الطائرة اليمنية المنكوبة من مطار رواسي بالضاحية الباريسية صباح الثلاثاء، وتوقفت في محطة أولى لها بمرسيليا، لتواصل الرحلة بعدها نحو مطار صنعاء بالعاصمة اليمنية حيث صعد ستة وسبعون راكبا، لتواصل من المفروض طريقها باتجاه موروني وعلى متنها 142 راكبا و11 من أفراد الطاقم، لتتوقف الرحلة فجأة قبالة شواطئ جزر القمر. ورصدت اللجنة العامة للطيران المدني في اليمن جثثا تعود إلى بعض ركاب الطائرة المنكوبة. وذكرت السلطات اليمنية، التي تعمل بالتنسيق مع السلطات الفرنسية، أن "الأحوال الجوية كانت سيئة وسرعة الرياح 61 عقدة والبحر هائجا". طائرة تحت الرقابة وأعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو أنه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة التي تحطمت وأن السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية. أضاف أن الطائرة تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها" تصريحات سرعان ما ردّت عليها اليمن على لسان وزيرها للنقل خالد الوزير، الذي صرح أن "الطائرة المنكوبة لم تكن تعاني من مشاكل تقنية وخضعت لمراجعة شاملة في أيار/مايو بإشراف ايرباص". يذكر أن فرنسا أرسلت سفينتين وطائرة "ترانسال" لمكان الحادث للبحث عن جثث الضحايا واكتشاف ملابسات هذه الكارثة الجوية.