أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري أن الشعب الفلسطيني يمتلك خياراته لمواجهة الحصار، وأن حركته ترفض بشكل مطلق ربط البدء في إعمار غزة بأي ملفات أخرى، داعيًا المجتمع الدولي والأطراف العربية إلى تحمُّل مسؤولياتها عن رفع الحصار وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه رغم معاناته وآلامه.
جاء ذلك خلال اعتصام مئات الأطفال من المخيمات الصيفية التابعة لحركة "حماس" صباح اليوم الثلاثاء (7-7) أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في غزة؛ حيث رفع الأطفال اللافتات المنددة بالحصار، والمطالبة بفتح المعابر؛ كان أهمها: "أين ضمير العالم من معاناتنا؟!"، "من حقنا أن نعيش مثل أطفال العالم"، "أغيثوا أطفال فلسطين"، "ارفعوا الحصار عن غزة"، "من حقنا أن نفرح.. أن نلعب.. لا تحرمونا".
ووجَّه أبو زهري رسالة إلى الأنظمة العربية طالبهم فيها بأن تقف عند مسؤوليتها عن كسر الحصار، قائلاً: "صحيح أن هذا الحصار صهيوني بالدرجة الأولى، ولكن لو توفرت الإرادة العربية لكسره سينكسر، لكنه للأسف بات واضحًا عدم وجودها".
وأضاف: "الحصار يهدف إلى عقاب الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، وهناك بعض الواهمين يراهنون على أن "حماس" يمكن أن تتنازل أو تعترف بالكيان الصهيوني وشروط "الرباعية الدولية"، نقول لهم: أنتم واهمون، فادخروا وقتكم وجهدكم؛ فكل المحاولات فشلت وستفشل بفضل صمود شعبنا".
وتابع أن "إنهاء الحصار والبدء في الإعمار حقٌّ لشعبنا يجب أن يبدأ، وغير مقبول على الإطلاق ربط البدء الإعمار بأي ملفات أخرى".
ودعا المتحدث باسم "حماس" إلى بذل كافة الجهود من أجل الإفراج عن مختطفي سفينة "روح الإنسانية"، موجهًا إليهم تحية حركته على جهودهم الجبارة لمحاولة كسر حصار غزة.