تونس: استقال رئيس قسم الشؤون الثقافية في يومية "الصباح" التونسية بعد أن كشف تورطه في نشر حوار صحفي زائف مع الفنان الفرنسي "شارل آزنافور".وذكرت مصادرنا أن الصحفي محسن بن احمد اختار الاستقالة بعد مساءلته يوم الأربعاء 8 يوليو (تموز) بخصوص الحديث الصحفي المزعوم، وقد تمت تسوية وضعيته المالية وانسحب بهدوء.وكان الفنان المذكور قد نفى في تصريحات صحفية بفرنسا يوم الثلاثاء (7/7) أن يكون أدلى بحديث لأي صحيفة تونسية، وأكد أنه لم ير الصحفي ولم يتحدث إليه عبر الهاتف. وجاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة "الصباح" في عددها ليوم (4/7) حواراً مع النجم العالمي "آزنافور" بتوقيع الصحفي محسن بن أحمد أكد فيه هذا الفنان أنّه اختار مهرجان قرطاح بتونس ليعلن اعتزاله الفن. وذكر ابن أحمد أنه أجرى ما وصفه "سبقاً إعلامياً" لصحيفته عبر الهاتف وأنّ شارل آزنافور أجاب عن أسئلته والمرح يغمره، حسب تعبيره. واعتبر آزنافور ما نسب إليه "تم عن سوء نيّة وأنّه لا ينوي التوقف عن الغناء". وأفاد مصدر صحفي فضل عدم ذكر اسمه ل "قدس برس" أن إدارة التحرير بالجريدة قامت بتحقيق من جانبها واعتبرت ذلك الصحفي قد مرّغ سمعة الجريدة في التراب وأنّ ما نشر كان فضيحة، بحسب قوله. وأضاف المصدر نفسه أن محسن بن أحمد الذي لم يمض أسبوعان على تعيينه في منصب رئيس قسم التحرير، تم تخييره بين جملة حلول لمعالجة "الفضيحة" وعرضت عليه الاستقالة ففضّل ذلك. ولم يستبعد المصدر أن يكون هذا الصحفي قد تورّط حقا في سلوك مخلّ بأخلاقيات المهنة الصحفية. يشار إلى أنّ الفنان الفرنسي شارل آزنافور (85 عاما) سيحيي سهرة فنية بمهرجان قرطاج الدولي يوم 21 من الشهر الجاري، وقد بلغت تكلفة هذا الحفل 354 ألف يورو (490 ألف دولار).