تونس الفجرنيوز:ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر يوم الخميس 23 جويلية 2009 في أجواء استثنائيّة ألحقت جهة الجريد بعديد الجهات التوّاقة للتغيير النقابي في اتجاه إرساء هياكل تسيير جهويّة أكثر ديمقراطيّة و استقلاليّة و نضاليّة و تشبيب للإطارات النقابيّة بما يقطع مع التشبّث المرضي بالمسؤوليات و يحدّ من سلطة مراكز القوى التي تكوّنت كالكوليستيرول في الأوعية الدمويّة ممّا جعل الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر منذ سنوات يعاني من الفشل في الحركة و الأداء جعله الاتحاد الأفقر و الأكثر سلبيّة ورخاوة نقابيّة من بين كل الاتحاد الجهويّة الأخرى. و تتنافس لأوّل مرّة منذ عقود قائمتان تمثّل الأولى الشيخوخة و العجز النقابيّ بالجهة اعتبارا إلى وجود ستّة من أعضاء المكتب التنفيذي القديم من بينهم متقاعد و عدد لا بأس به من المشرفين على التقاعد ممن أصابهم الصدأ في مواقعهم , و قائمة ثانية تضمّ وجهين شابين من المكتب التنفيذي القديم و سبعة من المناضلين الجدد الذين يرفعون راية التغيير و الاستقلاليّة و الجديّة النضاليّة في الجهة مسلّحين بالرغبة العارمة لعموم شغالي الجريد في الخروج من الوضع المرضي الذي ارتهن فيه الاتحاد الجهوي منذ سنوات ... و لم تشذّ الحالة في الجريد عن غيرها في عديد الساحات من حيث استقواء القائمة البيروقراطيّة بكل إمكانيات الاتحاد الجهوي والجهات غير النقابيّة المعروفة بدعمها التقليدي للرداءة والنقابيّة فتحرّكت ماكينة الضغوط بالترغيب والترهيب والمغالطة في حملة محمومة لمنع قطار التغيير النقابي من الوصول إلى محطّة توزر و ذلك بالضغط على بعض المرشحين لسحب ترشحاتهم؟؟ و التلاعب المفضوح في طريقة توزيع النيابات؟؟و تسخير سيّارة الاتحاد الجهوي و أمواله لجلب أعضاء نقابات من مصائفهم البعيدة للتصويت في إسناد نيابات ؟؟؟ وهي أساليب ملتوية عفى عليها الزمن يمارسها أصحابها لفقدانهم الثقة في خياراتهم التي سئمها العمّال وصمّموا على وضع حدّ لها من أجل اتّحاد جهوي أفضل يليق بعمّال الجريد الذي صدح شاعرهم الكبير أبو القاسم الشابّي ذات يوم :
إذا التفّ حول الحقّ قوم فإنّه يصرّم أحداث الزمان و يبرم