القدس(ا ف ب)الفجرنيوز:افادت الاممالمتحدة في تقرير حصلت وكالة فرانس برس عليه الجمعة ان مخزن السلاح الذي انفجر اخيرا في جنوب لبنان يعود الى حزب الله الشيعي اللبناني الذي كان يستخدمه "في شكل نشط" في انتهاك للقرار الدولي 1701. وفي هذا التقرير، وصف قائد عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة الان لو روا الانفجار الذي وقع في 14 تموز/يوليو في بلدة خربة سلم اللبنانية الجنوبية، في منطقة تعتبر معقلا لحزب الله، بانه "انتهاك جدي" للقرار 1701 الذي انهى الاعمال العسكرية بين "اسرائيل" والتنظيم الشيعي في صيف العام 2006. ونص القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي في آب/اغسطس 2006 على حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان بيد القوات النظامية اللبنانية وقوة الاممالمتحدة الموقتة (اليونيفيل). واضاف لو روا في هذا التقرير الذي قدم الخميس الى مجلس الامن الدولي خلال جلسة مغلقة ان "عددا من العناصر تشير الى ان المخزن يعود الى حزب الله، وبخلاف العمليات السابقة التي عثر فيها على اسلحة وذخائر من جانب اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، (فان هذا المخزن) لم يكن متروكا بل مستخدما في شكل نشط". وتابع التقرير ان فريقا من الاممالمتحدة كلف التحقيق في انفجار الذخائر في المنزل المهجور، منع من القيام بعمله. واكد قائد عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ان "بعض الاشخاص الذين كانوا موجودين في الموقع في 15 تموز/يوليو حين منعت اليونيفيل من الوصول اليه، تبين انهم ينتمون الى حزب الله". وقال "اضافة الى ذلك، يبدو ان انشطة هؤلاء الافراد كانت تستهدف السعي الى اخفاء الادلة"، مؤكدا ان "آلية واحدة على الاقل شوهدت بينما كان يتم تحميلها بصناديق في مكان الانفجار، قبل ان تغادر المكان". وكان 14 جنديا من اليونيفيل اصيبوا بجروح في 18 تموز/يوليو حين حاول معترضون منعهم من اجراء تحقيق في حادثة انفجار مخزن الاسلحة. واكد لو روا انه من بين الذخائر التي انفجرت في المخزن، ذخائر خفيفة وصواريخ مماثلة لتلك التي اطلق منها حزب الله الالاف على اسرائيل خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان صيف 2006. واوضح التقرير ان المخزن كان يضم "قذائف هاون ورشاشات كلاشنيكوف وقذائف مدفعية من عيارات مختلفة وصواريخ من عيار 122 ملم مصدرها بلدان مختلفة. الاسلحة والذخائر تعود الى الفترة الممتدة بين السبعينات والتسعينات ويبدو انها كانت بحالة جيدة". ونفى التقرير ما اوردته اسرائيل لجهة ان تكون هذه الاسلحة والذخائر قد ادخلت الى منطقة عمل اليونيفيل بعد 2006. وجاء في التقرير انه "ليس هناك اي دليل يشير" الى ان هذه الاسلحة والذخائر "قد ادخلت عن طريق التهريب الى منطقة عمليات اليونيفيل بعد صدور القرار 1701"، مضيفا ان "نوع وعمر الذخائر التي تم التعرف عليها يمكن ان يشير الى انها جمعت في هذا المكان منذ فترة". وكان مصدر عسكري لبناني اكد لوكالة فرانس برس يوم وقوع الانفجار ان المخزن يحوي متفجرات وذخيرة من "مخلفات الحرب" التي جرت صيف العام 2006 بين اسرائيل وحزب الله. وطالبت اسرائيل اليونيفيل ب"تحرك اكثر قوة" ضد مخازن الاسلحة التابعة لحزب الله. وتؤكد الدولة العبرية ان ترسانة حزب الله من الصواريخ زادت ثلاثة اضعاف عما كانت عليه بعد حرب تموز/يوليو 2006 لتبلغ 42 الف صاروخ يصل مدى بعضها الى مدن في وسط "اسرائيل".