صوفيا (ا ف ب)الفجرنيوز:اتهم رئيس الوزراء البلغاري المكلف بويكو بوريسوف الجمعة الحكومة المنتهية ولايتها بالرضوخ 'لابتزاز' مارسته ليبيا عليها من اجل الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني امضوا ثمانية اعوام في السجون الليبية.وقال بوريسوف في كوزي. الذكرى الثانية للافراج عن الطاقم الطبي البلغاري، 'يخفون علينا اننا تعرضنا للابتزاز'، مؤكدا ان بلغاريا دفعت مئة مليون ليفا (51 مليون يورو) من اجل تحرير الممرضات الخمس والطبيب. وفي الواقع عمدت بلغاريا اثر افراج ليبيا عن الفريق الطبي، الى اعفاء طرابلس من ديونها المتوجبة عليها والبالغة 81 مليون ليفا اي ما يعادل 66.5 مليون دولار (54.1 مليون يورو). واكدت يومها بلغاريا انها تساعد ليبيا على 'مواصلة تجديد بنيتها التحتية الطبية ومعالجة الاطفال المصابين بالايدز ودفع المساعدة المالية لعائلاتهم'. ومذذاك لم يعلن عن اي مبلغ اضافي دفعته بلغاريا لليبيا. وفي 1999 حكم القضاء الليبي على الممرضات الخمس والطبيب بالاعدام بتهمة نقل فيروس الايدز الى 438 طفلا ليبيا بينهم 56 فارقوا الحياة. غير ان عددا من الخبراء، ومن بينهم احد مكتشفي فيروس الايدز لوك مونتانييه، اكدوا ان المرض انتقل الى الاطفال بسبب عدم احترام المستشفى قواعد النظافة وان لا مسؤولية اطلاقا على الطاقم الطبي البلغاري في ما حدث. وبضغط من المجتمع الدولي خففت ليبيا عقوبة الاعدام الى السجن المؤبد، ما مهد الطريق امام تسليمهم الى بلغاريا، وهو ما حصل في 24 تموز (يوليو) 2007 حيث عاد الطاقم الطبي الى بلغاريا على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية برفقة سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي نيكولا سار