تعتمد منظومة التوجيه الجامعي الحالية من الناحية المبدئية على نظام التوجيه الآلي المرتكز بالأساس على المعدلات الأصلية المتحصل عليها فعليا خلال مناظرة الباكالوريا،وكذلك على المعدلات المعدّلة بعد اعتبار التنفيل الجغرافي مع وجود ثلاث دورات للتوجيه تتيح لحامل الباكالوريا بأن يطوّع اختياراته من دورة الى أخرى بحسب طاقات الاستيعاب لمختلف مؤسسات التعليم العالي،وكذلك بحسب الوضعيات الاجتماعية أو الصحية أو الابداعية. وبقدر ما تتميز هذه المنظومة الأولى بالشفافية الى حدما(باعتبار المعطيات الألكترونية الحاسوبية) على اعتبار تضمّن الجذاذات المنشورة على الاختيارات المطلوبة،وعلى المقابلة بين معدل المترشح(المترشحة) وبين معدلات آخر التلاميذ الموجهين ضمن كل شعبة حتى يتسنى للتلميذ(ة) التعرف على حدود حظوظه المأخوذة وغير المأخوذة بعين الاعتبار بقدر ما توجد منظومة أخرى موازية لا نراها ولا يتاح لنا أن نراها على شبكة الأنترنات وعلى موقع وزارة التعلين العالي والبحث العلمي لكن نسمع لها من قرب وعن بعد من خلال المحيط الاجتماعي متمثلة في الحاق بعض التلاميذ بشعب لم يتحصلوا عليها بصفة آلية طبيعية لعدن بلوغ معدلاتهم المستوى المطلوب ،ومن بين الجوانب الأخرى لهذه المنظومة الموازية والتي لا يمكن لا للأولياء ولا للتلاميذ الاطلاع على مسار منحها والتصرف فيها المنح المرصودة من بعض الدول الشقيقة والصديقة كالمغرب والجزائر والسنغال والتي برغم الاعلان عن أن الشرط الوحيد ااترشح اليها هو الحصول على معدل14/20 في امتحان الباكالوريا الا أنه ثبت بالتقادم ومن سنة الى أخرى بأن المعدل لا يعتبر المحدد الرئيسي في العملية،ولكن هب العلاقات الخاصة مع سلطة القرار السياسي والاداري والتجمعي؟؟؟ فحبذا لو أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعوّدنا في كل سنة باصدار قائمات للطلبة الممنوحين باعتبار البلدان المانحة مع ادارج معدلاتهم الحقيقية وليست المعدلة حتى تتحقق المصداقية الكاملة والشفافية المطلوبة من كل مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حرصا على المساواة بين حاملي الباكالوريا الموجهبن داخليا الى مختلف المؤسسات،أو كذلك لل الممنوحين المستفيدين من المنح التي لا بجب بأن تكون الأولوية في الحصول عليها للمتنفذين القريبين من دوائر سلطة القرار بأنواعه؟؟؟؟