قرأت خبرا بجريدة الصباح التونسيّة بتاريخ 22 جويلية 2009 يتعلّق بمحاولة انتحار شاب تونسي من فوق ساعة 7 نوفمبر بشارع الحبيب بورقيبة ، أورد فيه الصحفي بأنّ الشاب كان مختلا عقليّا ، وأنه طلب من أعوان الأمن تمكينه من مادة مخدّرة (بعض الزطلة) و قارورة ماء . ليختم كلامه بالقول " وبعد مرور أكثر من سبع ساعات نزل الشاب في سلم الحماية وفجأة تمّ إبعاد السلّم عن الساعة وإنزاله شيئا فشيئا وتمّ بذلك القبض عليه وإحالته على الجهات المختصّة " . ونظرا إلى أنّ الخبر يتعلّق بحياة مواطن تونسي من جهة ، وبإعتداء فظيع على أحد إنجازات التغيير في تونس ( ساعة 7 نوفمبر ) ، ارتأيت أن أطرح بعض الأسئلة على الصحفي الكريم والذي يحمل من الأسماء " سحيم ؟؟؟ " أملا في أن تساهم الأجوبة عليها في إزالة بعض الغموض والوقوف على الحقيقة أوّلا : كيف عرفتم سيادة الصحفي بأنّ الشاب كان مختلاّ عقليّا ؟ ولماذا وقع القبض عليه إذا ، وإحالته على الجهات المختصّة إذا كان بالفعل مختلا ؟؟ وألم يكن من الأجدى إحالته على طبيب الأمراض العقليّة لمعالجته ؟؟ ثانيا : لماذا اختار " المختل " عذرا المتهم ساعة سبعة نوفمبر بالذات للإنتحار وهي القريبة من وزارة الداخليّة ؟؟ ولماذا منع المصوّرون من التقاط صور للمشهد ؟ ثالثا : ما الذي دفع " المختل " للإنتحار ؟؟ وكيف تتصورون الموقف لو كان في تمام مداركه العقليّة ؟؟ رابعا : يسعدني جدّا أن أتعرّف على حضرتكم الإسم الحقيقي بالكامل لأني أقوم بدراسة عن واقع الصحافة في تونس وأفتقد للعدد الحقيقي لمجموع الصحفيين المطبلين للسلطة نورالدين الخميري 26 . 7 . 2009