القدس المحتلة في 8 فبراير- استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ما تقوم به السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى المبارك من عمليات شق الأنفاق تحت مبانيه وأسفل منازل الحي الإسلامي بجواره وعمليات الحفر التي تهدد أساساته وبنيانه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه وتقديمها الغطاء الأمني والحماية الكاملة للجماعات اليهودية المتطرفة التي تواصل اقتحامه وانتهاك حرمته بمعدل ثلاث مرات يومياً. وندد بقرار سلطات الاحتلال هدم المسجد التاريخي الذي أقيم قبل سبعة قرون في أم طوبا في محافظة القدس بحجة بنائه دون ترخيص ومصادقتها على قرار بناء أكبر كنيس في العالم في ساحة البراق وإجراءاتها التعسفية وغير القانونية لتهويد مدينة القدس وهدم مبانيها الأثرية والتاريخية وبيوت أهلها ومصادرة أراضيهم بشكل يومي محذراً من بيع أية عقارات لليهود وسماسرتهم .. وأكد أن هناك العديد من أثريائهم يحاولون ابتياع العقارات والأراضي فيها لبناء المستوطنات عليها واصفا البيع بأنه محرم شرعا وخروج على الصف الوطني. وأدان التميمي الإجراءات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال في قلب مدينة الخليل والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف لمنع المصلين المسلمين من دخوله بهدف تهويده وتحويله إلى كنيس يهودي في الوقت الذي تسمح فيه لغلاة المستوطنين بدخوله وتدنيسه .. مؤكدا إسلاميته واختصاص المسلمين وحدهم به . كان التميمي يتحدث في الدرس الديني الأسبوعي في الحرم الإبراهيمي الشريف بعد أن أوقفته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على باب الحرم ومنعته من الدخول لأكثر من ساعة في إجراء يعتبر اعتداء سافراً على حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية التي كفلتها الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي أجمع عليها العالم .