قال المهندس عبد الله الحجاوى مدير إدارة البيئة ورئيس الجمعية الأهلية لحماية البيئة بشمال سيناء: إن سيناء من أفضل البيئات المصرية بالرغم من وجود 17 مفاعلاً نوويًا على حدودها الشرقية، مؤكدًا أن التغير البيئي ترك أثره على المحاصيل الزراعية والإنتاج السمكي والحيوانات والطيور في سيناء.وضرب الحجاوي مثلاً بمنطقة وسط سيناء التي كانت حدائق مطيرة ومليئة بالحيوانات والطيور في زمن ما.. إلا أنها انقرضت بسبب الجفاف وندرة الأمطار والسيول والتغيرات المحيطة بنا فلم يعد هناك سوى الأرنب البرى والضبع والغراب الأسود وهى مهددة بالانقراض أيضًا بسبب الظروف المناخية. وأكد أنَّه تم رصد الآثار السلبية الضارة بالبيئة السيناوية ومياه الآبار نتيجة مشروع قناة البحرين (العقبة / البحر الميت)، وكذلك القناة المائية على الحدود الشرقية مع قطاع غزة وهذه الدراسات رفعت للجهات المعنية، وأوضح أن الآبار ستزداد ملوحتها بسبب القناة وستؤثر على الزراعة في شمال وجنوب سيناء. جاء ذلك خلال دورة تدريبية لمدة 3 أيام بالعريش دعت لها جمعية حقوق المرأة السيناوية بدعم إحدى المؤسسات الأجنبية. وقالت سوسن حجاب رئيس الجمعية إنَّ الدورة حول الأضرار البيئية علي مصر عامة، ومن جانبه قال الدكتور سامر المفتى الأمين العام الأسبق لمركز بحوث الصحراء إن هناك ارتباطًا رئيسيًا بين التغيرات المناخية والتنوع الحيوي والتصحر والتغير المناخي من شأنه أن يؤدى إلى نقص مياه النيل وزيادة نسبة التصحر في مصر. وقال إنَّ أوضاع مصر حرجة حيث نعاني نسبة الفقد الكبيرة في مواردنا المائية والتي قد تتجاوز 50% في بعض التقديرات. وأكد أن مصر على مستوى التقسيم الدولي لدول الحزام القاحل هي من دول الصحراء الأولى في العالم، وذلك حسب الدراسة التي أعلنتها منظمة اليونسكو عام 1953 وذلك باستثناء منطقتي الشيخ زويد ورفح بسيناء التي تصل معدلات الأمطار فيها إلى حوالي 300 مم على المتر المربع سنويًا.. مما يعنى أننا دولة صحراوية قاحلة. وأشار إلى أن معدل الأمطار التي تسقط على مصر سنويًا لا تتجاوز 10مم على المتر المربع، مؤكدًا أن مصر تجاوزت حد الفقر المائي إلا أن حصة الفرد في ماء النيل قد انخفضت من 1000 متر مكعب سنويا إلى 650 مترًا مكعبًا. وطالب بضرورة الإسراع في استغلال الطاقة الشمسية أو الاتجاه إلى المحطات النووية لتوليد الطاقة كبديل عن الوقود الحفري من بترول وغاز. ومن جانبه، قال محمد ناجى المدير التنفيذي لمركز حابى للحقوق البيئية أن ظاهرة الاحتباس العالمي وما يصاحبها من تغيرات مناخية تعتبر من أكثر الظواهر التي تهدد الكرة الأرضية وما عليها سواء البشر أو الأنظمة الطبيعية. وتطرقت الدورة التدريبية التي شهدها لفيف من الإعلاميين بسيناء إلى المناطق التي ستختفي في ظل التغيرات ومنها مناطق الدلتا وسهل الطينة قرب سواحل البحر المتوسط وقناة السويس. الاحد 18 شعبان 1430 الموافق 09 أغسطس 2009 الإسلام اليوم/ عبد الحليم العقيلي