تونس في 23 أوت 2009 الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين الفجرنيوز:سيمثل أمام أنظار المحكمة الإبتدائية بتونس بتاريخ 03 سبتمبر 2009 في القضية عدد 17766، التي سيُحالوا فيها بتهمة عقد إجتماع بدون رخصة، الشبان الثلاثة المعوّقين ذهنياً ، بديل الجازي وصحبي حوّات وإلياس سلام ، ورغم الغرابة التي شدت إنتباه الحقوقيين في تونس لتعمّد أعوان للأمن إستهداف معوّقين ذهنياً بالاعتقال ، فقد أصر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الجمعة 21 أوت 2009، إيداع كل من الشبان الثلاثة المعوّقين ذهنياً، بسجن المرناقية. وقد أفاد الشاب بديل الجازي محاميه لدى زيارته إياه بسجن المرناقية أنه تم إيقافه من قبل أعوان للأمن بزي مدني بينما كان في طريقه إلى المسجد رفقة صديقه الصحبي حوّات ، لأداء صلاة لمغرب ، واقتادوهما إلى مركز أمن بمدينة نابل ، ثم أحضر أعوان الأمن الشاب إلياس سلام، بعد أن إستخرَجوا رقم هاتفه من جوّال صحبي حوّات، وأمضى الثلاثة ليلة 10 أوت و نهار 11 أوت بمركز الأمن بنابل ، قبل أن يتم اقتيادهم بعد عصر يوم إلى وزارة الداخلية حيث تعرضوا للضرب ومنعوا من تناول الدواء ، ولم يتم نقلهم إلى سجن المرناقية إلا يوم الجمعة 21 أوت 2009. كما تجدر الإشارة إلى أنه وفق تقارير طبية متخصصة فإن: - بديل الجازي :( يعاني من فصام في الشخصية) يتعاطى دواء: (Risperdal /2mg) ، وهو يخضع منذ 16 أفريل 2007 لمعالجات الطبيب النفسي الدكتور حمودة شمس الدين الذي ذكر في تقريره أنه (..رغم خضوعه لمعالجة طبية خلال مدّة طويلة ، فإنه لا يستجيب للعلاج ، مع إستمرار حالات الهذيان لديه ، والإضطرابات في مزاجه،مع إضطرابات في علاقاته الإجتماعية ومشاكل التكيّف في الوسط العائلي. وهو ينكر حالته المرضية ويرفض الإستجابة للعلاج...وفي حالة رفضه تناول الدواء يجب أن يوضع في مستشفى المرضى النفسنيين.) إ.ه " التقرير" - صحبي الحوّات : ( يعاني من إعاقة ذهنية) يتعاطى دواء (gardenal100) و(laysanxia- goutte 5-5-10) - إلياس سلام : ( يعاني من إعاقة ذهنية) يتعاطى أدوية ذات علاقة بأمراض عصبية، والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي لا ترى في زجّ هؤلاء الشبان المرضى في السجن بتهمة "عقد إجتماع غير مرخص فيه" إلا تلبية لهوس بعض أعوان الأمن ، وتعبيراً عن" براعة" الأجهزة الأمنية في نحت وضع سوريالي.. لإرهاب إفتراضي، تدعو السلطات العليا إلى التدخل للضرب على أيدي(الساديين) من أعوان الأمن وإطلاق سراح الشبان الثلاث المعوّقين ذهنياً فوراً، كما تحمّلها مسؤولية تردي حالاتهم النفسية والعصبية بسبب ما كابدوه خلال عملية الإيقاف وطوال فترة الاحتفاظ. لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين