نراثوات(تايلاند)(ا ف ب)الفجرنيوز:انفجرت سيارة مفخخة الثلاثاء امام مطعم يقصده مسؤولون في الادارة المحلية في المنطقة الجنوبية لتايلاند المأهولة بغالبية مسلمة، ما اوقع 42 جريحا بينهم سبعة اصابتهم خطرة، على ما افادت الشرطة والجيش.ووقع الاعتداء في وسط بلدة نراثوات واستهدف مطعما يرتاده مسؤولون في الحكومة الاقليمية و معظمهم من البوذيين، كانوا بصدد تناول طعام الغداء. وفي تصريحات صحافية وصف القائد العسكري لمنطقة جنوب تايلاند الجنرال بيشيه ويسايشورن الانفجار ب "المريع" ونسبه الى متمردين انفصاليين مشيرا الى انهم وضعوا قنبلة زنتها 50 كلغ في شاحنة مسروقة من نوع تويوتا قبل ان يفجروها عن بعد. ولفت سوناي فاسوك المحلل في منظمة هيومن رايتس ووتش الى "ان الاعتداء نفذ فيما بدأ شهر رمضان المبارك لتوه وان الهدف من القنبلة كان بوضوح ايذاء السكان غير المسلمين". وقال لوكالة فرانس برس "ان ذلك يدل على ان المتمردين يسعون الى تفادي التسبب باضرار جانبية لاخوانهم في الدين الذين لا يأتون (الى هذا المكان الا في نهاية النهار) بعد الصيام". واشار هذا الخبير ايضا الى ان فترة رمضان "انطبعت بالعنف منذ اليوم الاول" في الجنوب المسلم. فخلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي قتل ثمانية اشخاص بينهم جنديان تايلانديان وثلاثة عناصر من الميليشيات الموالية للحكومة على يد مسلحين يشتبه بانهم من المتمردين. ومنذ كانون الثاني/يناير 2004 قتل اكثر من 3700 شخص في اعمال عنف تشهدها اقاليم نراثوات وباتاني ويالا اضافة الى بعض قطاعات سونغكلا في اقصى جنوب المملكة التايلاندية قرب ماليزيا. وتنشط في هذه المنطقة جماعات متمردة ضد هيمنة بانكوك التي نشرت اعدادا كبيرة من قوات الامن. وتتشكل غالبية سكان اقصى جنوب تايلاند من اتنية ماليزية وتدين بالاسلام بخلاف باقي تايلاند المكون اساسا من بوذيين. وكانت المنطقة سلطنة مستقلة نسبيا قبل ان تضمها بانكوك قبل اكثر من قرن.