بيشاور(باكستان)(ا ف ب)الفجرنيوز:قتل 15 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح السبت في اعتداءين انتحاريين في شمال غرب باكستان تبنت احدهما على الفور حركة طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة.وتنسب الى طالبان مسؤولية موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي نفذ معظمها انتحاريون وتسببت بمقتل اكثر من 2100 شخص في البلاد في العامين الاخيرين. وقد شن الجيش منذ الربيع سلسة هجمات على معاقل المتمردين في شمال غرب البلاد، كما تستهدف صواريخ تطلق من طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والجيش الاميركي في افغانستان المجاورة، هؤلاء المتمردين الاسلاميين وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية. وقرابة الساعة 07,30 فجر انتحاري شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات امام مركز للشرطة بضاحية مدينة بانو الحامية القريبة من الحدود الافغانية ما ادى الى مقتل شرطيين اثنين على الاقل وسجينين واحد المارة اضافة الى اصابة اكثر من خمسين شخصا. وبعد اربع ساعات من ذلك فجر انتحاري آخر في قلب بيشاور كبرى مدن اقليم الشمال الغربي، سيارة مفخخة على جادة مؤدية الى ابرز قواعد الجيش كما افاد ضابط الشرطة عبد الفغار افريدي. وقتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب 31 اخرون بجروح بحسب الطبيب محسن حيات من مستشفى بيشاور المركزي. وانفجرت القنبلة وسط جمهور غفير قرب مركز تجاري ومحال عديدة بينها مصرفان في الحي السكني الذي يقيم فيه العديد من ضباط الجيش. واوضح صغير خان وهو موظف في احدى المؤسستين الماليتين ان "العديد من الموظفين عالقون تحت انقاض المصرف". وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الاعتداءات اغلبها انتحارية، ينفذها اساسا عناصر طالبان الباكستانية المرتبطون بالقاعدة خلفت اكثر من 2100 قتيل في العامين الاخيرين. وتشكل قوات الشرطة والجيش ابرز اهداف الانتحاريين منذ اكثر من عامين غير ان الاعتداءات خلفت العديد من الضحايا بين المدنيين. وتحت ضغط واشنطن التي تعتبر اسلام اباد حليفها الرئيسي في "الحرب على الارهاب"، اطلق الجيش الباكستاني منذ الربيع الماضي سلسلة من الهجمات والعمليات العسكرية ضد مقاتلين اسلاميين في شمال غرب باكستان والعديد من الاقاليم القبلية. واعلن قاري حسين المتحدث باسم طالبان الباكستانية (تحريك طالبان باكستان) لوكالة فرانس برس "نتبنى المسؤولية عن هجوم بانو". وهذه الحركة هي تحالف لمجموعات اسلامية مسلحة في المناطق القبلية وقسم من منطقة شمال غرب باكستان، وتعتبر مسؤولة عن غالبية الاعتداءات في باكستان منذ عامين. وقتل مؤسسها بيت الله محسود في الخامس من آب/اغسطس بصاروخ اميركي استهدف معقله في وزيرستان الجنوبية. وعين حكيم الله محسود بدلا منه على راس الحركة في ايلول/سبتمبر. وتقع المدينة الحامية بانو على حدود اقليم شمال وزيرستان القبلي المضطرب قبالة افغانستان الذي يعد احد معاقل طالبان الباكستانية والقاعدة وطالبان الافغانية ايضا. وقال قاري حسين لوكالة فرانس برس "لقد لزمنا الصمت واعتبرت الحكومة ذلك دليل ضعف منذ استشهاد بيت الله" واضاف متوعدا "لم نضعف وسنضرب بلا هوادة في المستقبل منشآت الحكومة اضافة الى كبار المسؤولين".