رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار ليبيا دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد الأربعاء لمناقشة تقرير غولدستون.وقال الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس في اتصال من روما التي وصلها الثلاثاء في زيارة رسمية، نرحب بقرار الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة بدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد في نيويورك لمناقشة تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية على غزة. واضاف : اننا نثمن مبادرة الجماهيرية الليبية وندعمها ونعتبرها خطوة داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة. وقررالرئيس الفلسطيني الثلاثاء ايفاد وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي الى نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن التي دعت اليها ليبيا لمناقشة تقرير غولدستون. وقال: أوعزنا الى سفير فلسطين في الأممالمتحدة العمل مع الاشقاء في الجماهيرية الليبية والمجموعة العربية والدول الأعضاء في مجلس الأمن لدعم هذه الخطوة التي اعتدنا عليها من الأشقاء الأعزاء في ليبيا وفي مقدمهم القائد معمر القذافي. وكان قد أكد دبلوماسيون في وقت سابق إن ليبيا طلبت الثلاثاء اجتماعا لمجلس الأمن لمناقشة تقرير للأمم المتحدة اتهم إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس بارتكاب جرائم حرب خلال هجوم إسرائيل في غزة. وقال دبلوماسيون في المجلس المكون من 15 عضوا ان المجلس سيعقد الأربعاء اجتماعا مغلقا لدراسة ما إذا كان ينبغي الموافقة على طلب ليبيا إجراء مناقشة رسمية للمسألة. وكان تحقيق أمر به مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف ورأسه الحقوقي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون خلص الى ان القوات المسلحة الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الاسلامية حماس ارتكبوا جرائم حرب خلال الحرب التي دارت في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني، لكن التحقيق كان أشد انتقادا لإسرائيل. وكان مقررا أن يجري المجلس تصويتا يوم الجمعة على قرار يدين تقاعس إسرائيل عن التعاون مع لجنة التحقيق ويحيل التقرير الى مجلس الامن. غير أنه تأجل اتخاذ أي إجراء الى مارس آذار بعد ضغط أمريكي استهدف اعادة عملية السلام الى مسارها. وقال مسؤول فلسطيني ان السلطة الفلسطينية وافقت على طلب من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا للتأجيل. وقال المتحدث باسم البعثة الليبية في الاممالمتحدة أحمد جبريل ان بلاده التي لها في الوقت الحالي مقعد في مجلس الأمن طلبت الاجتماع بسبب خطورة التقرير ولاننا نعتقد ان الانتظار الى مارس فترة طويلة. وكان منتقدو السلطة الفلسطينية اتهموا الرئيس محمود عباس بخذلان شعبه بموافقته على التأجيل. وقال بيان لبعثة المراقبين الفلسطينيين في الاممالمتحدة انها تساند مساندة كاملة طلب ليبيا عقد اجتماع للمجلس.