القاهرة: نددت الجماعة الإسلامية في بيان لها بثته عبر موقعها الالكتروني بما فعله شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مع إحدى الطالبات المنقبات أثناء تفقده الدراسة في أحد المعاهد الأزهرية عندما أمرها بخلع النقاب وعدم ارتدائه مرة أخرى ثم إعلانه إصدار قرار رسمي لمنع دخول المنقبات الى المعاهد الأزهرية. وقارن عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والموقع على البيان 'بين أخلاق الرسول 'صلى الله عليه وسلم' وأخلاق شيخ الأزهر ونسأل، أين ثقافة احترام الرأي الآخر إذا ما خالف اجتهاده اجتهاد شيخ الأزهر، وأين حسن التعليم والتصحيح لمن يحتاج ذلك، وأين التأسي بسيرة سيد المرسلين'. وأشار دربالة: 'إلى أنه لم يرحب أحد من علماء الأزهر وأساتذته بموقف شيخ الأزهر ولكن الذي رحب به نفر من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان الذين يوظفونها لزرع الفتنة الطائفية كنجيب جبرائيل وغيره بل ودعوا علماء الأمة إلى محاكاة شيخ الأزهر في تصرفاته دعما لليبرالية والدولة المدنية وحقوق المواطنة'. وتساءل، أين منظمات حقوق الإنسان والمرأة ،أم أنه ما دام الأمر يتعلق بمهاجمة أي شيء منسوب للإسلام فلتذهب حقوق الإنسان عندهم الى الجحيم، وأين الحرية الشخصية التي يزعمون أنهم سندتها ويتعبدون في محرابها، وأين حق مثل هذه الفتاة كمواطنة في أن لا تمنع من التعليم، ولماذا لم يدافع عنها المجلس القومي للمرأة ومنظمات حقوق الإنسان، ولما هذا التناقض بين ما يدعون إليه وما يتخذونه من مواقف رغم أن الأمر أهون من أن يقعوا فريسة له'. وأضاف 'هل تدخل أي مسؤول في زي راهبة أو امرأة متبرجة هل كان سيقابل موقفه بنفس الصمت والترحيب' ووجهت الجماعة دعوة عبر بيانها الى الطالبات المنقبات باختيار وفد منهن لعرض قضيتهن على المسؤولين بصورة صحيحة والعمل على تكوين جمعية للدفاع عن حقوق المرأة كما يراها الإسلام، وطالبهن برفع دعاوى قضائية لإلغاء مثل هذه القرارات الجائرة على حقوقهن والخاطئة قانونيا'. وطالبت الجماعة الدولة بالاستجابة لمطالب هذه الشريحة والتسليم بحقهن في ارتداء ما يعتبرونه زياً مأمورا به شرعا ودينا واتخاذ الاجراءات التي تواجه الآثار السلبية لذلك والعمل على ايجاد سيدات عاملات بالمدينة الجامعية بدلا من الرجال العاملين بالمطعم وبأماكن أخرى وذلك انطلاقا من التزام الدولة بحماية حقوق المواطنين والمساواة بينهم في ممارسة حرياتهم فضلا عن دعم الفضيلة والأخلاق'. وقال الشيخ عصام دربالة 'ان مصر تستحق شيخا جديدا للأزهر بدلا من محمد سيد طنطاوي ليس من أجل هذا الموقف فحسب بل بسبب مواقف كثيرة ومتعددة جانبه فيها الصواب مما أساء للدولة والأزهر والإسلام، كما أنه من الأهمية بمكان إعادة الثقة في الأزهر وفي منصب شيخ الأزهر'. واستبعد دربالة في بيانه أن تتم إقالة شيخ الأزهر، وأكد أن وجود شيخ آخر للأزهر سيكون خبرا سارا القدس العربي محمد نصر