زيورخ :أكد وزير ليبي في تصريحات لصحيفة سويسرية أمس الأحد أن المواطنين السويسريين الاثنين المفقودين منذ أسابيع في ليبيا 'بصحة جيدة' رافضا ما قيل عن اختطافهما.وفي ظل التوترات السياسية المتزايدة بين البلدين والاتهامات التي وجهتها وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي- ري علق نائب وزير الخارجية الليبي خالد قايم لأول مرة على قضية المواطنين السويسريين المفقودين. وقال قايم في حديث هاتفي لصحيفة 'نيو زيوريخر تسايتونغ' بأن كلا السويسريين 'بحالة طيبة في ظل الظروف الحالية رغم أنهما يرغبان في الانتقال لمكان آخر'. ورفض قايم تصريحات كالمي- ري بأن الحكومة الليبية هي المشكلة وأن الرجلين اللذين تم احتجازهما لأول مرة في طرابلس منذ 15 شهرا قد تعرضا للاختطاف. وأوضح قايم أن 'السويسريين الاثنين لم يختطفا'، وأشار في الوقت نفسه إلى اتخاذ 'إجراء احترازي' بالنسبة للاثنين. وأكد الوزير الليبي أن المواطنين السويسريين غير محتجزين في أحد السجون 'لكنهما في منزل' في مكان ما 'حيث لا يمكن أن يمسهما أي شخص'. ويمثل التصريح المقتضب تطورا أخيرا في حرب التصريحات بين البلدين بشأن مصير الرجلين. وكان كريستوفر مويرجيللي عضو البرلمان السويسري عن حزب الشعب دعا في مقابلة صحافية بلاده إلى الانسحاب من الأممالمتحدة. وقال مورجيللي في تصريح لصحيفة 'سونتاج' أمس الأحد 'إن ما يحدث هو اختطاف تقوم به دولة. هذه الدولة- ليبيا- تتولى حاليا رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة'. وطالب بأنه يجب أن تتوجه بلاده إلى الأممالمتحدة 'وتطالب بسحب رئاسة (الجمعية العامة) من ليبيا'. وفي حال لم توافق الأممالمتحدة 'حينئذ يجب على سويسرا تقييم الأمر بنفسها وتنسحب من الأممالمتحدة'. وأعربت شركة 'أيه بي بي' لهندسة الطاقة يوم الجمعة الماضي عن مخاوفها بشأن مصير أحد الرجلين المفقودين ويدعى ماكس جولدي وهو مدير إقليمي بالشركة ولم يتصل بالشركة منذ خمسة أسابيع. وقال المدير التنفيذي بالشركة جو هوغان في بيان بث على موقع الشركة الاليكتروني إن ' أيه بي بي تشعر بالقلق البالغ بشأن اختفاء موظف الشركة الإقليمي في ليبيا ماكس جولدي. إن أيه بي بي منزعجة للغاية لأنها لم تسمع عن السيد جولدي ولم تتلق ما يشير إلى أنه على قيد الحياة منذ خمسة أسابيع'. ويتردد أن هذا الإجراء جاء كرد فعل على القاء القبض على هنيبعل القذافي ، نجل الزعيم الليبي وزوجته لفترة مؤقتة في سويسرا. وكان قد ألقي القبض على هنيبعل وزوجته بشكل مؤقت في سويسرا بتهمة إساءة معاملة عاملين عندهما وهو ما نفاه نجل الزعيم الليبي بشدة. وكان السويسريان المحتجزان منذ 15 شهرا على اتصال بسفارة بلادهما في بادئ الأمر وعائلتيهما لكن لم يسمع عنهما منذ 18 أيلول/سبتمبر وأشارت الحكومة في بيرن إلى أن مكان احتجاز الرجلين غير معروف. وفي آب/ أغسطس الماضي، زار ميرتس ، رئيس الكونفيدرالية السويسرية في دورتها الحالية، ليبيا ووقع اتفاقية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية. ورغم انتهاء الموعد المحدد ومدته شهران خلال الأسبوع الجاري لم يحدث أي تقدم ملموس.