الجزائر:يشن الجيش حملة مركزة ضد معاقل جماعة مسلحة بولاية أدرار، يعتقد أنها تنتمي لإمارة الصحراء يحيى جوادي، يوجد ضمنها قيادي بارز في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي. ويشارك في هذه العملية عشرات من أفراد القوات الخاصة الذين يدعمون مئات من عناصر الجيش والدرك.وتوقع مصدر عليم تحدث ل''الخبر''، أن يكون الإرهابي حميد السوفي وسط الإرهابيين المطاردين منذ يومين، في منطقة طلمين بولاية أدرار، حيث تم الإعداد لكمين للإيقاع بهم. وتفطن الإرهابيون، حسب المصدر، إلى الكمين فغيروا الطريق الذي كانوا سيمرون به. وانطلقت المطاردة في منطقة شاسعة من الصحراء، وتحاول القوات المنخرطة في العملية منع الإرهابيين من الوصول إلى الأراضي الوعرة جنوبي جبال العمور والقعدة عبر ولاية الأغواط. ورغم انقضاء أكثر من 12 ساعة على بداية العملية العسكرية فجر أمس الثلاثاء فإن نتائجها مازالت غير معروفة، حيث ضرب الجيش حصارا محكما على منطقة العمليات التي تمتد من منطقة الجروات، 60 كلم شمالي غرداية، حيث أرغم البدو الرحل على مغادرة المنطقة على عجل. وتشير المعطيات المتوفرة عن العملية إلى أن اشتباكا وقع مع الإرهابيين شمال غربي الصحراء، وتحديدا في الممر السري الإستراتيجي الرابط بين جبال القعدة بولاية البيض والصحراء الكبرى. ويطارد الجيش حاليا مجموعة إرهابية كبيرة ومهمة، وقد يكون ضمن تعدادها قياديون في قاعدة المغرب الإسلامي، بالقياس إلى حجم الإمكانات التي سخرها الجيش للعملية التي وصفتها أوساط مطلعة بالأهم منذ عدة سنوات. وتشارك طائرات مقاتلة، استعملت للمرة الأولى، وطائرات عمودية وقوات خاصة من الجيش، مدعومة بوحدة من الدرك الوطني، منذ فجر أمس، في أحد أعنف الاشتباكات مع الجماعات الإرهابية على الإطلاق. وحدد مصدر أمني موقع الاشتباك الأخير على الخريطة بأنه في مكان صحراوي يدعى حاسي اللبة، على الحدود بين ولايات أدرار والبيض والأغواطوغرداية، في شمال العرق الغربي الكبير، وهو الممر الاستراتيجي للإرهابيين، وأحد الطريقين اللذين يربطان بين الجماعات الإرهابية في الساحل وقيادة قاعدة المغرب شرقي العاصمة. ويمر الطريق الاستراتيجي الثاني في غرب ولاية إليزي عبر الطاسيلي مرورا بولاية وادي سوف وصولا إلى بسكرة. وتشارك في العملية العسكرية الواسعة قوات من نخبة المظليين، وقوات خاصة من الدرك الوطني، تدعمها طائرات مقاتلة من نوع ''ميغ'' أفرغت حمولتها من القنابل مرتين خلال عدة ساعات يوم أمس. المصدرالخبر :الجزائر: أحمد ناصر