جنيف - 7 - 11 2009(كونا)الفجرنيوز:نظمت رابطة المسلمين بسويسرا اليوم ندوة بين فريق معارض لمبادرة منع بناء المآذن في سويسرا وفريق مؤيد للمبادرة مع اقتراب العد التنازلي للتصويت عليها يوم 29 من الشهر الجاري في جميع انحاء البلاد.وقال المتحدث الرئيسي في الندوة التي اقيمت بجامعة جنيف ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي بجنيف السفير باباكار با "ان هذه المبادرة تعكس رفض مجتمع معروف بقيمه وتمثل تهديدا للمجتمع السويسري" مشيدا بموقف مجلس الدولة في جنيف والرافض للمبادرة حيث انها "تنتهك الحقوق الاساسية المنصوص عليها في الدستور السويسري ومنها حق العقيدة والمساواة امام القانون والمبادىء التي تمنع التمييز". واضاف السفير باباكار با ان المجلس اكد ان هذه المبادرة تمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان التي كفلتها المواثيق الدولية مشيرا الى ان السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو اتصل بالمسؤولين السويسريين فور الاعلان عن المبادرة. واكد ان منظمة المؤتمر الاسلامي على قناعة بأن الشعب السويسري حين سيدلى بصوته فى نهاية الشهر الجاري سيقوم بذلك بشكل يتسم بالحكمة وبما يتفق مع المصالح العليا للبلاد. وقال السفير با ان سويسرا كانت دائما بلد السلام والامن والعدالة والحاضنة للمواثيق الدولية التي تحترم وترعى حقوق الانسان وفيها مقر مجلس حقوق الانسان ولن تخاطر بصورتها المعروفة بالانفتاح والتسامح محذرا في نفس الوقت من زيادة المشاعر العدائية للاسلام. واشاد بدور رابطة المسلمين قائلا "ان هذا الدور مهم في دحض مقولات الاخرين التي تروج لهذه المبادرة" مشيدا بموقفها في مواجهة محاولات الاخرين فرض ايديولوجية تسمم مناخ التعايش والسلام والاحترام المتبادل والتي تمثل حجر الزاوية لهذا المجتمع الذي عاش السلام والامن. وقال "ان هذا المؤتمر يعقد في توقيت مهم والعالم يواجه مناخا من الخوف والقلق بسبب استغلال مؤيدي الانقسام الذين يرون العالم على انه صراع للحضارات" مضيفا ان منظمة المؤتمر الاسلامي كغيرها من المنظمات الدولية تعمل على بناء السلام العالمي ونشر القيم العالمية لاحترام الحقوق الاساسية لحقوق الانسان. وشارك في الندوة ممثلون عن الرابطة وعلى الجانب الاخر ممثلون عن حزب الشعب صاحب المبادرة بالاضافة الى عدد من المتحدثين الذين اعربوا بشدة عن معارضتهم للمبادرة وهم من كبار المدافعين عن حقوق الانسان في جنيف مثل تشارلز بونسيه ومارو بوجيا وكسافييه كارلو والقس فيليب ريموند ولوسيا داحلب وفيظ ورديري. وقام المنظمون خلال الندوة بعرض للشرائح المصورة التي اظهرت كنائس دول منظمة المؤتمر الاسلامي كما اظهروا المدن التي تقف فيها المئذنة الى جانب قبة الكنيسة.