الإطارات النقابية للقطاع الخاص بصفاقس: "إضراب 18 نوفمبر شرعي وقانوني"    ولاية نابل تستضيف النسخة العاشرة لمعرض تحف وهدايا آخر السنة من 16 إلى 25 ديسمبر 2025    خلال شهر أكتوبر: مصالح الحرس الديواني تحجز بضائع بقيمة 30 مليون دينار    مع الشروق : هل يجد الفلاح ضالته في «الدواوين»؟    إطار الإيواء السياحي البديل    مصر تطلق سادس أكبر نظام سكك حديدية عالية السرعة في العالم    عاجل/ يهم نزع السلاح من قوات حماس: وزير الدفاع الاسرائيلي يعلن ويكشف..    الرابطة الثانية (الجولة التاسعة ذهابا)    المنتخب الوطني: امتحان ثقيل ضدّ البرازيل والطرابلسي يُواجه المجهول    من بينهم 740 دكتورا: 1132 انتدابا في وزارة التعليم العالي في 2026    طقس مغيم جزئيا بأغلب المناطق ليل الأحد    أولا وأخيرا «حديد يحك حديد»    المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان .. .نجاح جماهيري كبير في عشرية المهرجان    أريانة: تكريم محمد علي بالحولة    تجنّب عادات يومية سيئة مدمّرة للذاكرة    نجاح طبي    "فاشن بوليس": اطلالات مُميزة لمشاهير تونس في حفل نجوم تونس و الهام شاهين تثير الجدل!    عاجل: بلا رونالدو.. البرتغال تنتصر 9-1 وتصل للمونديال    تعويضات ب 4.6 مليون دينار على حوادث مرور تسبّبت فيها سيّارات أجنبيّة على التّراب التّونسي..    الجزائر: تبون يأمر بفتح تحقيق في الحرائق التي شهدتها عدة ولايات    الاتحاد البرازيلي يعلن غياب مدافع ارسنال غابريال عن المباراة الودية امام المنتخب التونسي بداعي الاصابة    مصر.. القبض على فنان معروف بحوزته مخدرات في ميدان التحرير    غدا/ النظر في قضيّة ما يعرف ب"التآمر على أمن الدولة 1″.. وهذه تفاصيل التّهم..    ألعاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): آية الدريدي تحرز برونزية الووشو كونغ فو لوزن تحت 60 كلغ وترفع الحصيلة التونسية الى 11 ميدالية    عاجل: منخفض جوي جديد يجيب البرد والثلوج لتونس وللدول هذه!    ارتفاع طفيف في الحرارة الليلية.. في انتظار تغييرات الأسبوع القادم    في اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور: انطلاق الإعداد لمخطط قطاعي جهوي تشاركي للسلامة المرورية بمنوبة    ميترو تنشيطي في مهرجان مجدي عبرود للمسرح بالمكنين    سيدي حسين: ينهال على تاكسيست طعنا بسيف يسلبه ثم يفتك سيارته    15ترخيصا ساري المفعول في مجال المحروقات الى موفى سبتمبر 2025    انخفاض الانتاج الوطني من البترول الخام بنسبة 10 بالمائة موفى سبتمبر 2025 ت    إكتشاف جديد: دم المصابين ب''كوفيد طويل الأمد'' يخبي أسرار خطيرة!    محطّة جديدة لسيّارات الأجرة تُفتَح قريبًا في هذه الولاية    بشرى للتوانسة: استئناف خطّ 29 بين برشلونة و''Bellevue'' مع تعديل جديد...وهذه التعريفة    مظاهرة حاشدة في ألمانيا و سويسرا للمطالبة بتصنيف الإخوان "منظمة إرهابية"    أطول فندق في دولة عربية يفتح أبوابه رسمياً!    عاجل: ترامب يستثني عشرات السلع الغذائية من الرسوم الجمركية!    شات جي بي تي ولى ينجم يشارك فالمحادثات الجماعية..شنيا الحكاية؟    توزر: الدورة 16 من ماراطون الواحات تنتظم من 18 إلى 24 نوفمبر بمشاركة أكثر من 1500 متسابق    الفيفا يكثف جهوده للتصدي للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    ميزانية 2026: مهمة وزارة التجهيز والاسكان تشهد ارتفاعا بنسبة 6،3 بالمائة    إمضاء اتفاقية ترتيبات موسم الحج خلال زيارة عمل لوزير الشؤون الدينية للمملكة العربية السعودية    عاجل: جامعة السباحة ترد على أحمد الجوادي    عاجل: غلق 11 محل ومطعم يهدّد صحة المستهلك في العاصمة    بريطانيا تنوي إجراء أكبر تغيير لسياستها المتعلقة باللاجئين في العصر الحديث    ضحايا في هجوم "غامض" على مقهى بريف حمص    الصدمات الجوية جاية: تغيّرات كبيرة على الأبواب    عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"    وزيرة العدل: أكثر من 63 ألف منتفع بقانون الصلح في قضايا الشيك دون رصيد... وتراجع عدد المساجين إلى 222 فقط    نجاح أول عملية دقيقة لاستئصال ورم كبير في المستشفى الجهوي بالمتلوي    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    مع الشروق : خيارات الشراكات الاستراتيجية    المعهد الوطني للرصد الجوي: أكتوبر 2025 أكثر حرارة من المعدل العادي    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حدث في مثل هذا الأسبوع ( 16 22 صفر ):وفاة الشيخ الشعراوي 22 صفر 1419 ه
نشر في الفجر نيوز يوم 24 - 02 - 2008

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 16 من إبريل من عام 1911م بقرية " دقادوس " مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، إحدى محافظات مصر .وكعادة أهل مصر التحق الشيخ بالكتّاب ، فحفظ القرآن وهو في الحادية عشرة من عمره على
يد شيخه الشيخ عبد المجيد باشا ، وفي عام 1926م ألحقه والده بالمعهد الابتدائي الأزهري بمدينة الزقازيق ، وفي عام 1932م التحق بالقسم الثانوي من المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1936م ، ثم التحق بكلية اللغة العربية سنة 1937م ، وتخرج فيها سنة 1941م ، ثم حصل على إجازة التدريس عام 1943م .
بدأ حياته العملية مدرسا بمعهد طنطا الأزهري ، ثم معهد الإسكندرية الأزهري ، ثم معهد الزقازيق ، ثم عمل مدرسا للتفسير والحديث بكلية الشريعة جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة ، وفي عام 1960 عين وكيلا لمعهد طنطا الأزهري ، ثم مديرا للدعوة بوزارة الأوقاف ، ثم اختاره الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر مديرا لمكتبه ، وتولى رئاسة البعثة الأزهرية بالجزائر عام 1966 ، وعاون الحكومة الجزائرية في التخلص من آثار الاحتلال الفرنسي ، وأشرف على وضع مناهج دراسية جديدة ، باللغة العربية .
وفي عام 1970 عين أستاذا زائرا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز حتى عام 1972 ، وفي عام 1976 اختير وزيرا للأوقاف ، وفي 1980 عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ، وعضوا بمجلس الشورى ، لكنه اعتذر عن العضوية ، ومنحه الرئيس محمد حسنى مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983 في الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر .
وفي عام 1988 منحه الرئيس مبارك وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في الاحتفال بيوم الدعاة ، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1988 .
وفي عام 1990 منحته جامعة المنصورة الدكتوراه الفخرية في الأدب وفي عام 1998 اختارته دبى الشخصية الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي ، وتبرع بالجائزة التي منحت له للأزهر وطلاب البعوث الإسلامية ، واختارته رابطة العالم الإسلامي عضوا بالهيئة التأسيسية لها .
لما سئل الشيخ الشعراوي عن أهم ما يشغله قال :
القدس درة الإسلام والمسلمين ، وليتنى أستطيع فعل شئ من أجلها ، وما أتمناه من الله أن يمد في عمري لكي أصلى بالمسلمين في بيت المقدس ، وهو محرر من أيدي اليهود الغاصبين فليس عليه ببعيد ، والتعنت الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية ليس سليماً وعلى نتنياهو أن يعيد حساباته وإلا ازداد الموقف سوءاً ، .. والقضية ليست قضية حرب وسلام ، ولكنها قضية شعب ضاعت حقوقه وضاع قدسه ، ونحاول أن تعطينا الحكومة الإسرائيلية المتعجرفة حقوقنا التي اغتصبوها .
إنها لن تعيش في سلام مادامت نهبت حقوق الغير ،وإذا لم تتفاهم… لا بد أن يجتمع العرب والمسلمون جميعاً ضد إسرائيل ، ولا بديل إلا للقوة، وإذا كانت إسرائيل تريد السلام لأسرعت له ، لكنها تفاوض على السلام من جانب ، وتنفض المواثيق من جانب أخر فهي تتفوه بالسلام وتعتقل الأخوة الفلسطينيين ، وتهدم منازلهم في الوقت نفسه..فضلاً عن بناء المستوطنات. أه
وفي صباح الأربعاء 22 صفر 1419ه الموافق 17/6 / 1998م توفي الشيخ رحمه الله ، وفقدت الأمة الإسلامية بموته علما بارزًا من أعلام الدعوة الإسلامية .
معركة الولجة في 22 صفر 12 ه :
بعد الانتصار الباهر للمسلمين على الفرس بموقعة المذار أمرت القيادة العليا لفارس بإعداد جيشين من أقوى الجيوش، يقودهما أمهر قائدين للفرس هما "الأندر زغر" و "بهمن جاذويه" وأمرهما بالتوجه نحو "الولجة" للوقوف في طريق خالد حتى لا يستولي على الحيرة، واستطاعت استخبارات خالد أن تنقل له خبر الجيوش الفارسية، وأيضًا خطة الهجوم التي تعتمد على فكرة الكماشة. وتلك الأخبار جعلت القائد خالد يغير خططه في السير؛ حيث سلك طرقًا مختلفة، واستطاع بعبقريته العسكرية الفذة أن يقرأ أفكار المحاربين له ويغير اتجاه سير الجيش المسلم ؛ فاتجه ناحية الجنوب، ووضع الحاميات على المناطق التي فتحت، وأمرهم أن يقوموا بحماية ظهره.
كانت الخطة التي رسمها كسرى لجيوشه تقتضي أن يتبع "بهمن" الطريق الذي يسير فيه "الأندر"، وأن يكونا جيشًا واحدًا عند "الولجة"، وبقدر الله وحده يرتكب القائد الكبير "بهمن جاذويه" غلطة عسكرية فظيعة، عندما خالف الخطة المرسومة، وبدلاً من أن يسير في أثر جيش الأندر، يسلك طريقًا آخر، طمعًا منه في أن يوقع جيش خالد في الكماشة! ولكن خالد بذكائه العسكري الفذ، استطاع أن يفلت من هذه المصيدة، وسلك طريقًا طويلاً، ولكنه خالٍ من الكمائن، فعندما هم بهمن جاذويه بمحاولته هذه سار في طريق بعيد عن الولجة، مما سهل لخالد مهمته في الانفراد بجيش "الأندر زغر".
كان جيش الأندر زغر عدده كبير جدًا وعظيم التسليح، وقد تمركز عند منطقة الولجة ، وركن للراحة انتظارًا لقدوم جيش المسلمين. ودفعه غروره في التفكير لمحاولة استرجاع المناطق المحتلة من قبل المسلمين، ونقلت الاستخبارات لخالد هذه التحركات، فعبأ خالد جيوشه ونصب كمينين خلفه من ناحية اليمين وناحية اليسار، وطلب منهما ألا يدخلا في المعركة إلا قبل النهاية بقليل، وعندما تظهر بوادر الضعف على الفرس.
وصل خالد بجيوشه إلى منطقة الولجة واصطدم مع جيوش الأندر زغر الذي ثبت ثباتًا شديدًا أمام المسلمين، حتى خشي خالد من الهزيمة، وفي اللحظة الحاسمة ينقض الكمين الإسلامي من ناحية اليمين والشمال، وينزل الله سبحانه وتعالى النصر على المسلمين، ويفر الفرس في كل مكان، ومنهم القائد الفارسي "الاندر" الذي هام على وجهه في الصحراء ومات عطشًا! في حين أن معظم الجيش قد قتل في أرض المعركة، ومهد هذا الانتصار الطريق لفتح الحيرة.
فتح المدائن في 18 صفر سنة 16 ه :
والمدائن مدينة فارسية قديمة ، تقع اليوم في الضفة الشرقية إلى الجنوب من بغداد بما يقرب من (30كم)، وسميت بالمدائن؛ لأن ملوك فارس كانوا يسكنونها منذ القرن الثاني قبل الميلاد، فإذا ملك أحدهم البلاد، قام ببناء مدينة له بجانب الأخرى، حتى وصل عدد هذه المدن إلى سبع مدن، فأطلق العرب عليها المدائن.
ووقعت بين المسلمين والفرس معركة في المدائن سنة (16ه)، واستطاع المسلمون خلالها السيطرة على المدائن عاصمة الفرس؛ فبعد فراغ سعد بن أبى وقاص من فتح القادسية أقام شهرين، ثم كاتب عمر بن الخطاب فيما يفعل، فأمره بالسير إلى المدائن وفتحها، فقابل سعد بعض جيوش الفرس، فقاتلهم، وأقام فترة ببابل، ثم أرسل أحد قواده فاستطاع فتح المدائن الغربية ثم سار إلى المدائن الشرقية التي يوجد فيها إيوان كسرى؛ حيث عبر «سعد» نهر «دجلة» من أضيق مكان فيه بنصيحة «سلمان الفارسي» على خيولهم، فلما رأى الفرس ذلك هربوا إلى حلوان وأخذوا ما استطاعوا من متاع، ودخل سعد بن أبى وقاص إيوان كسرى وكان قبل أيام قليلة يهدد المسلمين ويتوعدهم من قصره الأبيض، مقر ملك الأكاسرة، الذي كان آية من آيات الفخامة والبهاء.
وفي ذلك القصر صلى «سعد ابن أبى وقاص» صلاة الشكر لله على هذا الفتح العظيم وتلا في خشوع قول الله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قومًا آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}.[الدخان: 25 -29].
وغنم المسلمون غنائم كثيرة في فتح المدائن، منها: كنوز كسري وتاجه وثيابه وأساوره، وأدى المسلمون الأمانات التي كانت لديهم ، فقال عمر بن الخطاب عند ذلك: إن قومًا أدوا هذا لذوو أمانة. وأخذ سراقة بن مالك سوارى كسرى اللذين وعده بهما النبي عند الهجرة . وكان سهم الفارس (12) ألف درهم. أرسل «سعد» إلى «عمر بن الخطاب» رسولا يبشره بالنصر وبما حازوه من غنائم، ويطلب منه السماح لهم بمواصلة الفتح في بلاد فارس، لكن «عمر» رفض ذلك، وقال له: «وددت لو أن بيننا وبينهم سدًا من نار، لا يصلون إلينا ولا نصل إليهم، حسبنا من الأرض السواد – أي أرض العراق- أني آثرت سلامة المسلمين على الأنفال».
وفاة السلطان العثماني سليمان خان القانوني في 20 صفر 974ه:
هو ابن السلطان سليم الأول تولى السلطنة بعد وفاة أبية سنة 926ه - 1520م وكان عمره (25) سنة . وهو السلطان العاشر في الدولة العثمانية .
وتلقب بالقانوني لأنه جمع الشرائع المؤسسية على أصل إسلامي ورتبها في مجموعة ظلت بموجبها الشريعة الوحيدة المعمول بها ، أمضى جانباً من طفولته مع أمه عائشة في بلاد (القرم) وكان جده ( منكلي خان) أميرها من المغول الذين غزوا روسيا واستقر جانب منهم في بلاد القرم.
تلقى سليمان علومه في ( استانبول) ولما شب ولاه أبوه على (مغنيسيا) وبعد وفاة أبيه قدم إلى ( استانبول) فتلقاه الإنشكارية بالهتاف وتولى الخلافة خلفاً لأبيه. وكان أول ما واجهه في سلطنته خروج الغزالي حاكم الشام على الدولة العثمانية سنة 926ه وإعلانه الانفصال عنها، وإرساله جيشاً قاتل الغزالي وقتله. ثم توالت الأحداث فقاتل المجر سنة 932ه وانتصر عليهم في وقعة ( موهاكس) واستولى على (بودا) عاصمة ملكهم ووحدها مع مدينة ( بست) الواقعة على جانب آخر من النهر الذي يفصل بينهما فأضحت (بودا بست) وأقام جسراً بينهما وأعلن خضوع مملكة المجر للدولة العثمانية.
وفي عام 942ه 1535م عقد مع فرنسا معاهدة الامتيازات الأجنبية منحها بموجب منافع في ميدان التجارة والاقتصاد على غرار المعاهدة التي كان أبوه قد عقدها مع البندقية عام 923ه . وفي عام 940ه 1534م أعلن الحرب مع الدولة الصفوة وأخرجها من العراق وأرسل في عام 944ه حملة إلى الهند بقيادة سليمان الخادم وأتبعها بحملة أخرى عام 954ه بقيادة القائد البحري (بيرة) وفي عام 955ه انتزع من الدولة الصفوة كل الأراضي الواقعة شمال شرقي نهر دجلة حتى بحيرة (وان) ، وأنشأ أسطولاً قوياً أضحت الدولة العثمانية بموجبه دولة بحرية يخشى جانبها وأنفق بسخاء على المنشآت الكبرى، فأنشأ المعاقل والحصون وبنى المساجد وأنشأ الصهاريج والقناطر في شتى نواحي الدولة وبخاصة في دمشق ومكة وبغداد عدا ما أنشا داخل الدولة نفسها من روائع العمارة.
ويعتبر بفضل ما صنع وما أنجز من أعظم الشخصيات في التاريخ العثماني
وفاة الشيخ الزاهد عبد العزيز السلمان 19 صفر 1422 ه
ولد الشيخ في محافظة عنيزة كبرى محافظات منطقة القصيم ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة1337ه .
و نشأ في بيت علم وصلاح بين أبوين كريمين ولكن أباه قد توفي وهو صغير فكفلته أمه واعتنت به أيما عناية وأدخلته مدرسة المعلم محمد بن عبدالعزيز الدامغ لتحفيظ القرآن الكريم ومكث في هذه المدرسة ثلاث سنوات حفظ فيها القرآن الكريم، بعد ذلك دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح -رحمه الله- وتعلم في هذه المدرسة الكتابة والقراءة والخط والحساب وتخرج منها، وقد انشغل في بداية شبابه بالتجارة وفتح محلاً يقوم فيه بالبيع والشراء ثم لما حصل الكساد أثناء الحرب العالمية الثانية على العالم كله وخصوصاً الجزيرة العربية أصبحت التجارة ليس لها مردود جيد فترك الشيخ عبدالعزيز مزاولة التجارة واتجه إلى طلب العلم.
طلبه للعلم
كانت الخطوة الأولى للشيخ -رحمه الله- إلى عالم العلم والعلماء هي مدرسة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي 1376ه -رحمه الله- التي كانت في الحقيقة منارة العلم والمعرفة انضم الشيخ عبد العزيز إلى هذه المدرسة التي كانت تعقد غالباً في جامع عنيزة الكبير كان ذلك سنة 1353ه وكانت حلقة الشيخ عبد الرحمن السعدي أشبه بخلية نحل يتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب ينهلون من علم الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- حيث لازمه ستة عشر عاماً إلى سنة 1369ه وقد قرأ على الشيخ مع زملائه علوم العقيدة والفقه والحديث واللغة العربية وقد عرف الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- بحرصه الشديد على تعهد تلاميذه بطريقته الفذة التي تميز بها عن بقية العلماء في طريقة التدريس وتوصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ وجعل الاختيار له في الكتاب الذي يريده وأسلوب النقاش الذي يفتح لطالب العلم الكثير من أبواب العلم وفهم المسائل بشكل جيد. ولقد تأثر شيخنا عبد العزيز -رحمه الله- بشيخه السعدي كثيراً لا في طريقة تدريسه وتعامله مع التلاميذ والعطف عليهم والسؤال عن حالهم فحسب، بل في التقلل من حطام الدنيا والعيش بالكفاف والقناعة وعدم الخوض في أعراض الناس وتركه ما لا يعنيه -رحمه الله- مع الانكباب على العلم وطلب المعرفة التي كانت شغله الشاغل لا من ناحية التدريس في معهد الرياض العالي أو التأليف الذي كان يفرغ له جل وقته عندما أحيل إلى التقاعد
و في عام 1369ه انتقل الى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من وصوله الرياض عينه مفتي البلاد محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله إماما في أحد المساجد واستمر في إمامة هذا المسجد إلى عام 1405ه.
وفي 24/12/1370ه عينه سماحة المفتي معلما في المعهد العلمي بالرياض وهو أول معلم سعودي يتم تعيينه رسميا في المعاهد العلمية واستمر في التدريس بالمعاهد العلمية إلى أن تقاعد في 10/1/1404ه.
مؤلفاته وآثاره العلمية
الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله أحد أولئك الذين تركوا للأمة مثالا حيا في بذل العلم للناس بدون ثمن في عصر جعل الناس التأليف مصدر تكسب، بل صار التأليف أحد أبواب الرزق المطروقة ، نعم يبرز لنا الشيخ بصورة مشرقة من صور بذل العلم للناس، فيؤلف الكثير لا لقصد التكسب والرزق بل لنفع الناس و فائدتهم ولا أدل على ذلك من وضعه ذلك الشرط لمن أراد طبع أي كتاب من كتبه وهو أن يكون وقفا لله تعالى لا يباع ولا يشترى بل يبذل لطالب العلم، لأنه يعد أن من الجهاد في سبيل الله تعالى بذل العلم للناس وهل يصح الجهاد خالصا لله عز وجل مع أخذ العوض المادي عليه، وكانت الكثير من دور النشر تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وتعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً ، وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب ، فرحمه الله و أجزل مثوبته.
و الشيخ من المكثرين في التأليف وقد تنوع تأليفه في شتى العلوم بين التفسير والعقيدة والفقه والوعظ والإرشاد وشعر الزهد والحكمة وبلغت مؤلفاته عشرين كتابا بعضها يصل إلى ست مجلدات ، كما أنه كان شاعرا مجيدا بث كثيرا من شعره في ثنايا مؤلفاته
وأول كتاب ألفه هو الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة سنة 1382ه ، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب (36) طبعة ، مثل كتاب محاسن الدين الإسلامي، وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأردية .
وهذه قائمة ببعض مؤلفات الشيخ رحمه الله :
1 الأنوار الساطعات لآيات جامعات «جزآن».
2 دعاء ختم القرآن.
3 الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية.
4 الكواشف الجلية عن معاني الواسطية.
5 الأسئلة والأجوبة الفقهية «سبعة أجزاء».
6 اتحاف المسلمين بما تيسر من أحكام الدين «جزآن».
7 التلخيصات لجلِّ أحكام الزكاة.
8 أوضح المناسك الى أحكام المناسك.
9 المناهل الحسان في دروس رمضان.
10 كتاب الكنوز المليّة في الفرائض الجلية.
11 من محاسن الدين الاسلامي.
12 من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
13 مجموعة القصائد الزهديات.
14 موارد الظمآن لدروس الزمان «ستة أجزاء».
15 مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار «ثلاثة أجزاء».
16 إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد.
17 إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية.
18 سلاح اليقظان لطرد الشيطان.
19 اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات.
20 مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية.
أخبار سريعة ( 23 29 فبراير ) :
26 فبراير سنة 1797 - أصدرت إنجلترا أول عملة ورقية في العالم وكانت من فئة الجنيه، والجنيهين
23 فبراير سنة 1918 - تأسيس الجيش السوفييتي
26 فبراير سنة 1921 - استقلال إيران
28 فبراير سنة 1942 - نزول القوات اليابانية في جزيرة جاوة بإندونيسيا خلال الحرب العالمية الثانية
24 فبراير سنة 1945 - اغتيال أحمد ماهر رئيس الوزراء المصري الأسبق عن 57 عامًا
24 فبراير سنة 1949 - توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في جزيرة رودس "اتفاقية رودس".
28 فبراير سنة 1955 - غارة إسرائيلية وحشية على غزة ، وجمال عبد الناصر يدعو مجلس الأمن للانعقاد .
25 فبراير سنة 1954 - انقلاب عسكري في سوريا يسقط الرئيس أديب الشيشيكلي.
25 فبراير سنة 1961 - استقلال الكويت.
27 فبراير سنة 1968 - إعلان قيام اتحاد الإمارات العربية.
23 فبراير سنة 1969 - وفاة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود
26 فبراير سنة 1980 - وفاة أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية
23 فبراير سنة 1981 - محاولة انقلاب عسكري فاشلة في إسبانيا
27 فبراير سنة 1983 - بدء العمل في جسر المحبة الذي يربط السعودية بالبحرين.
28 فبراير سنة 1986 - اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولف بالم عن 59 عامًا
25 فبراير سنة 1986 - تمرد جنود الأمن المركزي بمصر، حظر التجول في القاهرة والجيزة، ومدرعات الجيش تملأ الشوارع.
25 فبراير سنة 1991 - انتهاء حلف وارسو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.