منوبة.. الإطاحة بمجرم خطير حَوّلَ وجهة انثى بالقوة    برنامج الجولة الأولى إياب لبطولة الرابطة الاولى لمحموعة التتويج    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    اقتحام منزل وإطلاق النار على سكّانه في زرمدين: القبض على الفاعل الرئيسي    السجن ضد هذه الإعلامية العربية بتهمة "التحريض على الفجور"    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    من بينهم أجنبي: تفكيك شبكتين لترويج المخدرات وايقاف 11 شخص في هذه الجهة    البطلة التونسية أميمة البديوي تحرز الذهب في مصر    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    تحذير من هذه المادة الخطيرة التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية    كرة اليد: الترجي في نهائي بطولة افريقيا للاندية الحائزة على الكؤوس    تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث عدد الباحثين    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    كاردوزو: سنبذل قصارى جهدنا من أجل بلوغ النهائي القاري ومواصلة إسعاد جماهيرنا    وفد "مولودية بوسالم" يعود إلى تونس .. ووزير الشباب والرياضة يكرم الفريق    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    جندوبة: 32 مدرسة تشارك في التصفيات الجهوية لمسابقة تحدي القراءة العربي    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    Titre    أنس جابر تستهل اليوم المشوار في بطولة مدريد للماسترز    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    سعيد في لقائه بالحشاني.. للصدق والإخلاص للوطن مقعد واحد    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حدث في مثل هذا الأسبوع ( 16 22 صفر ):وفاة الشيخ الشعراوي 22 صفر 1419 ه
نشر في الفجر نيوز يوم 24 - 02 - 2008

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 16 من إبريل من عام 1911م بقرية " دقادوس " مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، إحدى محافظات مصر .وكعادة أهل مصر التحق الشيخ بالكتّاب ، فحفظ القرآن وهو في الحادية عشرة من عمره على
يد شيخه الشيخ عبد المجيد باشا ، وفي عام 1926م ألحقه والده بالمعهد الابتدائي الأزهري بمدينة الزقازيق ، وفي عام 1932م التحق بالقسم الثانوي من المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1936م ، ثم التحق بكلية اللغة العربية سنة 1937م ، وتخرج فيها سنة 1941م ، ثم حصل على إجازة التدريس عام 1943م .
بدأ حياته العملية مدرسا بمعهد طنطا الأزهري ، ثم معهد الإسكندرية الأزهري ، ثم معهد الزقازيق ، ثم عمل مدرسا للتفسير والحديث بكلية الشريعة جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة ، وفي عام 1960 عين وكيلا لمعهد طنطا الأزهري ، ثم مديرا للدعوة بوزارة الأوقاف ، ثم اختاره الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر مديرا لمكتبه ، وتولى رئاسة البعثة الأزهرية بالجزائر عام 1966 ، وعاون الحكومة الجزائرية في التخلص من آثار الاحتلال الفرنسي ، وأشرف على وضع مناهج دراسية جديدة ، باللغة العربية .
وفي عام 1970 عين أستاذا زائرا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز حتى عام 1972 ، وفي عام 1976 اختير وزيرا للأوقاف ، وفي 1980 عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ، وعضوا بمجلس الشورى ، لكنه اعتذر عن العضوية ، ومنحه الرئيس محمد حسنى مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983 في الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر .
وفي عام 1988 منحه الرئيس مبارك وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في الاحتفال بيوم الدعاة ، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1988 .
وفي عام 1990 منحته جامعة المنصورة الدكتوراه الفخرية في الأدب وفي عام 1998 اختارته دبى الشخصية الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي ، وتبرع بالجائزة التي منحت له للأزهر وطلاب البعوث الإسلامية ، واختارته رابطة العالم الإسلامي عضوا بالهيئة التأسيسية لها .
لما سئل الشيخ الشعراوي عن أهم ما يشغله قال :
القدس درة الإسلام والمسلمين ، وليتنى أستطيع فعل شئ من أجلها ، وما أتمناه من الله أن يمد في عمري لكي أصلى بالمسلمين في بيت المقدس ، وهو محرر من أيدي اليهود الغاصبين فليس عليه ببعيد ، والتعنت الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية ليس سليماً وعلى نتنياهو أن يعيد حساباته وإلا ازداد الموقف سوءاً ، .. والقضية ليست قضية حرب وسلام ، ولكنها قضية شعب ضاعت حقوقه وضاع قدسه ، ونحاول أن تعطينا الحكومة الإسرائيلية المتعجرفة حقوقنا التي اغتصبوها .
إنها لن تعيش في سلام مادامت نهبت حقوق الغير ،وإذا لم تتفاهم… لا بد أن يجتمع العرب والمسلمون جميعاً ضد إسرائيل ، ولا بديل إلا للقوة، وإذا كانت إسرائيل تريد السلام لأسرعت له ، لكنها تفاوض على السلام من جانب ، وتنفض المواثيق من جانب أخر فهي تتفوه بالسلام وتعتقل الأخوة الفلسطينيين ، وتهدم منازلهم في الوقت نفسه..فضلاً عن بناء المستوطنات. أه
وفي صباح الأربعاء 22 صفر 1419ه الموافق 17/6 / 1998م توفي الشيخ رحمه الله ، وفقدت الأمة الإسلامية بموته علما بارزًا من أعلام الدعوة الإسلامية .
معركة الولجة في 22 صفر 12 ه :
بعد الانتصار الباهر للمسلمين على الفرس بموقعة المذار أمرت القيادة العليا لفارس بإعداد جيشين من أقوى الجيوش، يقودهما أمهر قائدين للفرس هما "الأندر زغر" و "بهمن جاذويه" وأمرهما بالتوجه نحو "الولجة" للوقوف في طريق خالد حتى لا يستولي على الحيرة، واستطاعت استخبارات خالد أن تنقل له خبر الجيوش الفارسية، وأيضًا خطة الهجوم التي تعتمد على فكرة الكماشة. وتلك الأخبار جعلت القائد خالد يغير خططه في السير؛ حيث سلك طرقًا مختلفة، واستطاع بعبقريته العسكرية الفذة أن يقرأ أفكار المحاربين له ويغير اتجاه سير الجيش المسلم ؛ فاتجه ناحية الجنوب، ووضع الحاميات على المناطق التي فتحت، وأمرهم أن يقوموا بحماية ظهره.
كانت الخطة التي رسمها كسرى لجيوشه تقتضي أن يتبع "بهمن" الطريق الذي يسير فيه "الأندر"، وأن يكونا جيشًا واحدًا عند "الولجة"، وبقدر الله وحده يرتكب القائد الكبير "بهمن جاذويه" غلطة عسكرية فظيعة، عندما خالف الخطة المرسومة، وبدلاً من أن يسير في أثر جيش الأندر، يسلك طريقًا آخر، طمعًا منه في أن يوقع جيش خالد في الكماشة! ولكن خالد بذكائه العسكري الفذ، استطاع أن يفلت من هذه المصيدة، وسلك طريقًا طويلاً، ولكنه خالٍ من الكمائن، فعندما هم بهمن جاذويه بمحاولته هذه سار في طريق بعيد عن الولجة، مما سهل لخالد مهمته في الانفراد بجيش "الأندر زغر".
كان جيش الأندر زغر عدده كبير جدًا وعظيم التسليح، وقد تمركز عند منطقة الولجة ، وركن للراحة انتظارًا لقدوم جيش المسلمين. ودفعه غروره في التفكير لمحاولة استرجاع المناطق المحتلة من قبل المسلمين، ونقلت الاستخبارات لخالد هذه التحركات، فعبأ خالد جيوشه ونصب كمينين خلفه من ناحية اليمين وناحية اليسار، وطلب منهما ألا يدخلا في المعركة إلا قبل النهاية بقليل، وعندما تظهر بوادر الضعف على الفرس.
وصل خالد بجيوشه إلى منطقة الولجة واصطدم مع جيوش الأندر زغر الذي ثبت ثباتًا شديدًا أمام المسلمين، حتى خشي خالد من الهزيمة، وفي اللحظة الحاسمة ينقض الكمين الإسلامي من ناحية اليمين والشمال، وينزل الله سبحانه وتعالى النصر على المسلمين، ويفر الفرس في كل مكان، ومنهم القائد الفارسي "الاندر" الذي هام على وجهه في الصحراء ومات عطشًا! في حين أن معظم الجيش قد قتل في أرض المعركة، ومهد هذا الانتصار الطريق لفتح الحيرة.
فتح المدائن في 18 صفر سنة 16 ه :
والمدائن مدينة فارسية قديمة ، تقع اليوم في الضفة الشرقية إلى الجنوب من بغداد بما يقرب من (30كم)، وسميت بالمدائن؛ لأن ملوك فارس كانوا يسكنونها منذ القرن الثاني قبل الميلاد، فإذا ملك أحدهم البلاد، قام ببناء مدينة له بجانب الأخرى، حتى وصل عدد هذه المدن إلى سبع مدن، فأطلق العرب عليها المدائن.
ووقعت بين المسلمين والفرس معركة في المدائن سنة (16ه)، واستطاع المسلمون خلالها السيطرة على المدائن عاصمة الفرس؛ فبعد فراغ سعد بن أبى وقاص من فتح القادسية أقام شهرين، ثم كاتب عمر بن الخطاب فيما يفعل، فأمره بالسير إلى المدائن وفتحها، فقابل سعد بعض جيوش الفرس، فقاتلهم، وأقام فترة ببابل، ثم أرسل أحد قواده فاستطاع فتح المدائن الغربية ثم سار إلى المدائن الشرقية التي يوجد فيها إيوان كسرى؛ حيث عبر «سعد» نهر «دجلة» من أضيق مكان فيه بنصيحة «سلمان الفارسي» على خيولهم، فلما رأى الفرس ذلك هربوا إلى حلوان وأخذوا ما استطاعوا من متاع، ودخل سعد بن أبى وقاص إيوان كسرى وكان قبل أيام قليلة يهدد المسلمين ويتوعدهم من قصره الأبيض، مقر ملك الأكاسرة، الذي كان آية من آيات الفخامة والبهاء.
وفي ذلك القصر صلى «سعد ابن أبى وقاص» صلاة الشكر لله على هذا الفتح العظيم وتلا في خشوع قول الله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قومًا آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}.[الدخان: 25 -29].
وغنم المسلمون غنائم كثيرة في فتح المدائن، منها: كنوز كسري وتاجه وثيابه وأساوره، وأدى المسلمون الأمانات التي كانت لديهم ، فقال عمر بن الخطاب عند ذلك: إن قومًا أدوا هذا لذوو أمانة. وأخذ سراقة بن مالك سوارى كسرى اللذين وعده بهما النبي عند الهجرة . وكان سهم الفارس (12) ألف درهم. أرسل «سعد» إلى «عمر بن الخطاب» رسولا يبشره بالنصر وبما حازوه من غنائم، ويطلب منه السماح لهم بمواصلة الفتح في بلاد فارس، لكن «عمر» رفض ذلك، وقال له: «وددت لو أن بيننا وبينهم سدًا من نار، لا يصلون إلينا ولا نصل إليهم، حسبنا من الأرض السواد – أي أرض العراق- أني آثرت سلامة المسلمين على الأنفال».
وفاة السلطان العثماني سليمان خان القانوني في 20 صفر 974ه:
هو ابن السلطان سليم الأول تولى السلطنة بعد وفاة أبية سنة 926ه - 1520م وكان عمره (25) سنة . وهو السلطان العاشر في الدولة العثمانية .
وتلقب بالقانوني لأنه جمع الشرائع المؤسسية على أصل إسلامي ورتبها في مجموعة ظلت بموجبها الشريعة الوحيدة المعمول بها ، أمضى جانباً من طفولته مع أمه عائشة في بلاد (القرم) وكان جده ( منكلي خان) أميرها من المغول الذين غزوا روسيا واستقر جانب منهم في بلاد القرم.
تلقى سليمان علومه في ( استانبول) ولما شب ولاه أبوه على (مغنيسيا) وبعد وفاة أبيه قدم إلى ( استانبول) فتلقاه الإنشكارية بالهتاف وتولى الخلافة خلفاً لأبيه. وكان أول ما واجهه في سلطنته خروج الغزالي حاكم الشام على الدولة العثمانية سنة 926ه وإعلانه الانفصال عنها، وإرساله جيشاً قاتل الغزالي وقتله. ثم توالت الأحداث فقاتل المجر سنة 932ه وانتصر عليهم في وقعة ( موهاكس) واستولى على (بودا) عاصمة ملكهم ووحدها مع مدينة ( بست) الواقعة على جانب آخر من النهر الذي يفصل بينهما فأضحت (بودا بست) وأقام جسراً بينهما وأعلن خضوع مملكة المجر للدولة العثمانية.
وفي عام 942ه 1535م عقد مع فرنسا معاهدة الامتيازات الأجنبية منحها بموجب منافع في ميدان التجارة والاقتصاد على غرار المعاهدة التي كان أبوه قد عقدها مع البندقية عام 923ه . وفي عام 940ه 1534م أعلن الحرب مع الدولة الصفوة وأخرجها من العراق وأرسل في عام 944ه حملة إلى الهند بقيادة سليمان الخادم وأتبعها بحملة أخرى عام 954ه بقيادة القائد البحري (بيرة) وفي عام 955ه انتزع من الدولة الصفوة كل الأراضي الواقعة شمال شرقي نهر دجلة حتى بحيرة (وان) ، وأنشأ أسطولاً قوياً أضحت الدولة العثمانية بموجبه دولة بحرية يخشى جانبها وأنفق بسخاء على المنشآت الكبرى، فأنشأ المعاقل والحصون وبنى المساجد وأنشأ الصهاريج والقناطر في شتى نواحي الدولة وبخاصة في دمشق ومكة وبغداد عدا ما أنشا داخل الدولة نفسها من روائع العمارة.
ويعتبر بفضل ما صنع وما أنجز من أعظم الشخصيات في التاريخ العثماني
وفاة الشيخ الزاهد عبد العزيز السلمان 19 صفر 1422 ه
ولد الشيخ في محافظة عنيزة كبرى محافظات منطقة القصيم ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة1337ه .
و نشأ في بيت علم وصلاح بين أبوين كريمين ولكن أباه قد توفي وهو صغير فكفلته أمه واعتنت به أيما عناية وأدخلته مدرسة المعلم محمد بن عبدالعزيز الدامغ لتحفيظ القرآن الكريم ومكث في هذه المدرسة ثلاث سنوات حفظ فيها القرآن الكريم، بعد ذلك دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح -رحمه الله- وتعلم في هذه المدرسة الكتابة والقراءة والخط والحساب وتخرج منها، وقد انشغل في بداية شبابه بالتجارة وفتح محلاً يقوم فيه بالبيع والشراء ثم لما حصل الكساد أثناء الحرب العالمية الثانية على العالم كله وخصوصاً الجزيرة العربية أصبحت التجارة ليس لها مردود جيد فترك الشيخ عبدالعزيز مزاولة التجارة واتجه إلى طلب العلم.
طلبه للعلم
كانت الخطوة الأولى للشيخ -رحمه الله- إلى عالم العلم والعلماء هي مدرسة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي 1376ه -رحمه الله- التي كانت في الحقيقة منارة العلم والمعرفة انضم الشيخ عبد العزيز إلى هذه المدرسة التي كانت تعقد غالباً في جامع عنيزة الكبير كان ذلك سنة 1353ه وكانت حلقة الشيخ عبد الرحمن السعدي أشبه بخلية نحل يتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب ينهلون من علم الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- حيث لازمه ستة عشر عاماً إلى سنة 1369ه وقد قرأ على الشيخ مع زملائه علوم العقيدة والفقه والحديث واللغة العربية وقد عرف الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- بحرصه الشديد على تعهد تلاميذه بطريقته الفذة التي تميز بها عن بقية العلماء في طريقة التدريس وتوصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ وجعل الاختيار له في الكتاب الذي يريده وأسلوب النقاش الذي يفتح لطالب العلم الكثير من أبواب العلم وفهم المسائل بشكل جيد. ولقد تأثر شيخنا عبد العزيز -رحمه الله- بشيخه السعدي كثيراً لا في طريقة تدريسه وتعامله مع التلاميذ والعطف عليهم والسؤال عن حالهم فحسب، بل في التقلل من حطام الدنيا والعيش بالكفاف والقناعة وعدم الخوض في أعراض الناس وتركه ما لا يعنيه -رحمه الله- مع الانكباب على العلم وطلب المعرفة التي كانت شغله الشاغل لا من ناحية التدريس في معهد الرياض العالي أو التأليف الذي كان يفرغ له جل وقته عندما أحيل إلى التقاعد
و في عام 1369ه انتقل الى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من وصوله الرياض عينه مفتي البلاد محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله إماما في أحد المساجد واستمر في إمامة هذا المسجد إلى عام 1405ه.
وفي 24/12/1370ه عينه سماحة المفتي معلما في المعهد العلمي بالرياض وهو أول معلم سعودي يتم تعيينه رسميا في المعاهد العلمية واستمر في التدريس بالمعاهد العلمية إلى أن تقاعد في 10/1/1404ه.
مؤلفاته وآثاره العلمية
الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله أحد أولئك الذين تركوا للأمة مثالا حيا في بذل العلم للناس بدون ثمن في عصر جعل الناس التأليف مصدر تكسب، بل صار التأليف أحد أبواب الرزق المطروقة ، نعم يبرز لنا الشيخ بصورة مشرقة من صور بذل العلم للناس، فيؤلف الكثير لا لقصد التكسب والرزق بل لنفع الناس و فائدتهم ولا أدل على ذلك من وضعه ذلك الشرط لمن أراد طبع أي كتاب من كتبه وهو أن يكون وقفا لله تعالى لا يباع ولا يشترى بل يبذل لطالب العلم، لأنه يعد أن من الجهاد في سبيل الله تعالى بذل العلم للناس وهل يصح الجهاد خالصا لله عز وجل مع أخذ العوض المادي عليه، وكانت الكثير من دور النشر تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وتعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً ، وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب ، فرحمه الله و أجزل مثوبته.
و الشيخ من المكثرين في التأليف وقد تنوع تأليفه في شتى العلوم بين التفسير والعقيدة والفقه والوعظ والإرشاد وشعر الزهد والحكمة وبلغت مؤلفاته عشرين كتابا بعضها يصل إلى ست مجلدات ، كما أنه كان شاعرا مجيدا بث كثيرا من شعره في ثنايا مؤلفاته
وأول كتاب ألفه هو الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة سنة 1382ه ، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب (36) طبعة ، مثل كتاب محاسن الدين الإسلامي، وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأردية .
وهذه قائمة ببعض مؤلفات الشيخ رحمه الله :
1 الأنوار الساطعات لآيات جامعات «جزآن».
2 دعاء ختم القرآن.
3 الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية.
4 الكواشف الجلية عن معاني الواسطية.
5 الأسئلة والأجوبة الفقهية «سبعة أجزاء».
6 اتحاف المسلمين بما تيسر من أحكام الدين «جزآن».
7 التلخيصات لجلِّ أحكام الزكاة.
8 أوضح المناسك الى أحكام المناسك.
9 المناهل الحسان في دروس رمضان.
10 كتاب الكنوز المليّة في الفرائض الجلية.
11 من محاسن الدين الاسلامي.
12 من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
13 مجموعة القصائد الزهديات.
14 موارد الظمآن لدروس الزمان «ستة أجزاء».
15 مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار «ثلاثة أجزاء».
16 إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد.
17 إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية.
18 سلاح اليقظان لطرد الشيطان.
19 اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات.
20 مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية.
أخبار سريعة ( 23 29 فبراير ) :
26 فبراير سنة 1797 - أصدرت إنجلترا أول عملة ورقية في العالم وكانت من فئة الجنيه، والجنيهين
23 فبراير سنة 1918 - تأسيس الجيش السوفييتي
26 فبراير سنة 1921 - استقلال إيران
28 فبراير سنة 1942 - نزول القوات اليابانية في جزيرة جاوة بإندونيسيا خلال الحرب العالمية الثانية
24 فبراير سنة 1945 - اغتيال أحمد ماهر رئيس الوزراء المصري الأسبق عن 57 عامًا
24 فبراير سنة 1949 - توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل في جزيرة رودس "اتفاقية رودس".
28 فبراير سنة 1955 - غارة إسرائيلية وحشية على غزة ، وجمال عبد الناصر يدعو مجلس الأمن للانعقاد .
25 فبراير سنة 1954 - انقلاب عسكري في سوريا يسقط الرئيس أديب الشيشيكلي.
25 فبراير سنة 1961 - استقلال الكويت.
27 فبراير سنة 1968 - إعلان قيام اتحاد الإمارات العربية.
23 فبراير سنة 1969 - وفاة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود
26 فبراير سنة 1980 - وفاة أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية
23 فبراير سنة 1981 - محاولة انقلاب عسكري فاشلة في إسبانيا
27 فبراير سنة 1983 - بدء العمل في جسر المحبة الذي يربط السعودية بالبحرين.
28 فبراير سنة 1986 - اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولف بالم عن 59 عامًا
25 فبراير سنة 1986 - تمرد جنود الأمن المركزي بمصر، حظر التجول في القاهرة والجيزة، ومدرعات الجيش تملأ الشوارع.
25 فبراير سنة 1991 - انتهاء حلف وارسو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.