(ا ف ب)الفجرنيوز:افاد مصدر امني مالي الجمعة لفرانس برس ان الفرنسي بيار كامات الذي خطفه مسلحون ليل الاربعاء الخميس في ميناكا (اكثر من 1500 كلم الى شمال شرق باماكو) محتجز لدى "الجناح المتشدد" في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وذلك بعد ستة اشهر من قتل هذه المجموعة رهينة بريطانيا في هذه المنطقة. وصرح المصدر الذي رفض كشف اسمه "كل المعلومات التي في حوزتنا تؤكد ان (بيار) كامات بين يدي اسلاميين مسلحين في الصحراء"، ثم اضاف "الجناح المتطرف في القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هو الذي يحتجزه". واضاف المصدر "نحن على اتصال مع السلطات الفرنسية التي اطلعناها على هذه المعلومات". وسبق ان خطف اجانب في الاشهر الاخيرة في منطقة الساحل، لم يكن بينهم فرنسيون، قبل نقلهم الى شمال مالي ثم الافراج عنهم بعد دفع فدية حتى وان لم تكشف الاوساط الرسمية دفع اموال. ولكن في حزيران/يونيو الماضي، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لاول مرة انه قتل رهينة غربيا هو السائح البريطاني ادوين داير. وقال مصدر مالي قريب من المفاوضات ان المجموعة المسؤولة عن اعدام السائح البريطاني يتزعمها الجزائري عبد الحميد ابو زيد. وهذه المجموعة هي نفسها التي تحتجز الفرنسي بيار كامات (61 عاما) الذي خطف ليل الاربعاء الخميس في ميناكا التي تبعد 100 كلم من حدود النيجر، في منطقة مضطربة يجول فيها المقاتلون الاسلاميون، والمتمردون الطوارق، ومختلف المهربين. وابو زيد هو مع مختار بن مختار احد "الاميرين" اللذين يقودان عمليات تنظيم القاعدة في جنوب المغرب الذي تشكل صحراء مالي امتدادا له. وجند الرجلان الجزائريان مقاتليهما من بلدان عدة في المنطقة. وافادت الجمعية التي يرأسها كامات في منطقة الفوج (شرق فرنسا) انه كان يزور مالي "بانتظام" حيث يعمل في زراعة نبتة تستخدم لعلاج الملاريا. من جهتها، اعلنت وزارة الامن الداخلي في مالي ان الفرنسي استقر في ميناكا منذ 2008 حيث يرأس منظمة محلية ويدير فندقا. ونفى المصدر ان يكون "الاسلاميون المسلحون" وفدوا مباشرة الى ميناكا لخطف المواطن الفرنسي. وقال "لم يأتوا بانفسهم. تم (نقل) +الامر+ بذلك، بالتالي هناك وسطاء، ويمكن البحث عنهم بين معارف كامات انفسهم". واثر الاعلان عن الخطف، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة الفرنسيين المقيمين في شمال مالي وشرقها، اضافة الى المناطق الحدودية القريبة، "الى مغادرة المنطقة فورا بسبب تصاعد جديد للخطر الارهابي". وفي بيان، ربطت الخارجية الفرنسية طلبها هذا بخطف بيار كامات (61 عاما). وقالت الخارجية ان الدعوة الى مغادرة المنطقة "والعودة من دون تاخير الى العاصمة" المالية موجهة الى الفرنسيين الموجودين في مناطق كيدال وغاو وتومبوكتو والذين يقدر عددهم بعشرة اشخاص. واوضحت ان "هذا الطلب يشمل ايضا النيجر وشمال الخط الذي يربط ايورو وتاهوا وغانغارا ونغيمي". وذكرت الخارجية الفرنسية بان "منطقة الساحل برمتها هي منطقة خطرة". وعلى موقعها الالكتروني، نصحت الخارجية ب"عدم التوجه الى مالي انطلاقا من الجزائر، وبالعكس الى الجزائر انطلاقا من مالي". واكدت انها لا تنصح بالتنقل "في المنطقة شمال الخط الذي يربط واتاغونا (الحدود النيجرية) بنارا (الحدود الموريتانية) مرورا بدوينتزا في وسط مالي".