تونس الحبيب ستهم الفجرنيوز:من التقاليد الجاري العمل بها في السجون التونسية أن نقل السجناء من سجن الإيقاف إلى سجن تقضية العقاب لا يتم إلا بعد الحكم النهائي وطالما السجين ينتظر جلسة الاستئناف فإنه يبقى في أقرب سجن إلى الدائرة التي يرجع إليها بالنظر وفي هذا الإطار يكون المكان الأقرب للمنطق والمعقول والواقع أن يبقى زهير مخلوف في سجن المرناقية أو يتم تحويله إلى سجن مرناق لكن إلى سجن المسعدين بسوسة فهذا لا يمكن أن يكون الهدف منه سوى: ابعاده عن العاصمة مركز تحرك ونشاط المحامين المدافعين عنه في هذه القضية حتى تقل فرص وإمكانية زياراتهم له اشراك عائلته في العقاب بإنهاكها بدنيا وماديا فالتنقل من أريانة إلى المرناقية لا مقارنة له بالتنقل من أريانة إلى المسعدين بسوسة هذا بالنسبة لزوجته وأبنائه ونفس الشيء بالنسبة لوالدته وأشقائه القاطنين بالمعمورة بنابل ثالثا بحكم تجربتي السجنية فإن الأخبار والأحداث والمعلومة داخل السجن تتنقل وبشكل سريع بين نزلاء السجن الواحد وبما أن السمعة التي عرف بها سجن المرناقية رغم حداثة سنه تغني عن أي حديث فإن وجود شخص صائد للأخبار والمعلومة مثل زهير يمثل خطرا استراتيجيا على إدارة السجن وبالتالي وزارة وزارة العدل خاصة وهو المعروف بتقاريره الصريحة والجريئة والجادة لذا سارعوا بإبعاده عن مركز السجون الذي يظم عددا لا يستهان به من الموقوفين والمحاكمين بموجب ما يسمى قانون الإرهاب حيث لا تكاد تنقطع الأخبار عن التجاوزات الحاصلة في حقهم والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها يوميا حسب بيانات عدد من المنضمات الحقوقية وشهادة عائلات وأولياء المساجين هذا الأمر يؤكد الدور العقابي للسجون في تونس وهو مخالف لكل قوانين السجون في العالم فالحرمان من الحرية أو على الأقل تقييد حرية الفرد وهي مهمة السجن دون المساس من كرامته وحرمته الجسدية لا يجب أن تنقلب إلى التشفي والهرسلة والتعذيب المادي والمعنوي تتجاوز المعني بالأمر لتطال أفراد عائلته وأقاربه وحتى لسان الدفاع في كثير من الأحيان.