النقابات تؤكد نجاح الإضراب وتقرر المواصلة:تميّز اليوم الثالث من الإضراب الذي تشنه تنسيقية نقابات الوظيف العمومي في وهران، باستمرحالة الشلل في قطاع التربية، مع تراجع الاحتجاج في قطاعي الصحة والتعليم العالي، حيث آثر أساتذة المؤسسات الجامعية العودة إلى المدرجات من أجل التحضير لبعض الامتحانات المبرمجة ابتداء من الأسبوع المقبل. وأجمعت عامة النقابات المنضوية تحت لواء التنسيقية، على النجاح الكبير الذي حققته في تجنيد العمال طيلة الثلاثة أيام التي استغرقها الإضراب، حيث عبّر أعضاء نقابتي الأساتذة والأساتذة المساعدين في بيان توّجوا به أشغال الجمعية العامة التي عقدوها في كلية الطب بوهران عن ''ارتياحهم للمشاركة المعتبرة التي تم تجسيدها في شكل مقاطعة لكل الأنشطة العلاجية والبيداغوجية، وذلك رغم المضايقات والعراقيل التي فرضتها الإدارة''. مشددين على ''مواصلة الاحتجاج في إطار ما يمليه القانون إلى غاية تحقيق انشغالات القاعدة مع إبقاء باب الحوار مفتوحا''. وفي قطاع التعليم العالي، اعترف السيد مخطاري ممثل ''الكناس'' بعودة جانب كبير من الأساتذة إلى أماكن عملهم وذلك لاعتبارات بيداغوجية تدخل في إطار تدارك بعض المحاضرات والدروس تحضيرا للامتحانات المقررة الأسبوع المقبل، مؤكدا بأن التقييم النهائي للإضراب كان ناجحا بفعل التجنّد الذي استظهر أغلب الأساتذة في الميدان على حد تعبيره. وكالعادة حافظ قطاع التربية على أعلى استجابة إلى غاية آخر يوم من عمر الإضراب الذي شنّته التنسيقية على مدار ثلاثة أيام، حيث أفاد السيد أوس الناطق الرسمي باسم هذا التنظيم بأن بعض المدرّسين التحقوا بالاحتجاج بعد أن أنهوا الامتحانات، مؤكدا ارتفاع نسبة المشاركة في بعض الولايات مثل تلمسان. وفي بلعباس، قدرت نقابات التربية نسبة المشاركة خلال الثلاثة أيام في حدود 79 بالمائة، مع تسجيل ارتفاع محسوس في نسبة الإضراب داخل القطاع الجامعي بنسبة 65 بالمائة حسب ممثلي الأساتذة.