القاهرة:انطلقت اليوم الأحد جولة الإعادة في انتخابات نقابة الصحفيين المصريين لحسم المعركة على منصب نقيب الصحفيين لدورة جديدة مدتها عامين وسط حصار أمني غير مسبوق وإجراءات امنية مشددة في ظل انتشار مؤيدي مكرم بصورة هيسترية.وتنحصر المنافسة على منصب النقيب بين مرشحين مكرم محمد أحمد النقيب الحالي، وضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام. يذكر أن مكرم محمد احمد قد حصل في جولة الانتخابات التي عقدت الأسبوع الماضي على 1497 صوتا فيما حصل منافسه الرئيسي ضياء رشوان على 1458 صوتا ونظرا لعدم حصول أي منهما على نسبة 50 في المائة + 1 من عدد الأصوات الصحيحة تقرر إعادة الانتخابات على منصب النقيب. ومع انتهاء الجولة الاولي من الانتخابات وإعلان الاعادة، تباري كل من مكرم ورشوان في انتقاد الاخر تلميحاً او تصريحاً وهرول النقيب الحالي لحل ازمة صحفيي جريدة الشعب المعتصمين في نقابة الصحفيين منذ أشهر احتجاجاً علي إغلاق صحيفتهم ووقف التأمينات الاجتماعية الخاصة بهم وعدم حصولهم علي رواتب تؤمن حياتهم هم وابناؤهم، وضغط مكرم محمد أحمد في اتجاه حل الأزمة واستخدام ذلك كدعم له في حملته الانتخابية بعد ان نجح في حلها بالفعل عن طريق وزراة المالية، وأشار مكرم في جولته بالصحف القومية لحث الصحفيين علي انتخابهم انه حصل علي وعد من وزير الاسكان لزيادة مساحة مدينة الصحفيين المقرر اقامتها بمدينة 6 أكتوبر ب 20 فدان لتصبح مساحة المدينة 84 فدانا. وحسبما ذكرت صحيفة "الراية" القطرية، صعد مكرم من لهجة انتقاده لمنافسه ضياء رشوان قائلاً: ليس المطلوب الانقطاع بين الأجيال بل نبحث عن ممثلين ينتمون لقطاع الشباب والتغيير لكن علينا ان نسأل في أي اتجاه يكون هذا التغيير، منبهاً إلي ان ما طرحه منافسة في الانتخابات ضياء رشوان صعب جداً فبرنامجه يتحدث عن الجمعية العمومية وان لم تستجب الدولة لحل قضية الأجور.. يعقد جمعية عمومية. واعتبر مكرم هذه الاتجاه هو آخر مراحل الصراع مع الدولة وليس الأول، وحذر مكرم ان تنزلق نقابة الصحافيين في أوضاع سياسية وحزبية منبهاً إلي اهمية ان تظل نقابة مهنية لها ملمحاً إلي ميول غريمه الناصرية واقترابه من جماعة الاخوان المسلمين حيث انه باحث في هذا المجال. ومن جهته انتقد ضياء رشوان المنافس لمكرم محمد أحمد والذي يعتبره البعض مرشح الاستقلال والتغيير تسييس العملية الانتخابية وان هناك حملة كاذبة يشنها البعض ضده من خلال زعمهم بأن رشوان مرشح جماعة الاخوان المسلمين وان هناك حملة ترويع وتخويف لدفع الصحفيين خاصة في الصحف القومية للتصويت لصالح منافسه مكرم محمد أحمد في جولة الإعادة وانها تلقي العديد من الاشارات التي تفيد بأن الدول ستتعامل مع أي نقيب فائز في الانتخابات مهما كان. لقد كان من الواضح في الأيام الماضية وجود حالة من الجدل والتنافس الكبير بين المرشحين وأنصارهما فكلاهما يحاول حشد أعضاء الجمعية العمومية للتصويت له واعتبر البعض أن اقتراب ضياء رشوان من الفوز بمنصب النقيب هو حدث تاريخي في نقابة الصحفيين حيث أستطاع مرشح شاب أن يربك شخص له تاريخ صحفي ونقابي هو مكرم محمد أحمد ويجعله يعيد حساباته هو ومن يقف وراءه من مؤسسات السلطة المصرية.