تونس- الفجرنيوز:يا أحرار تونس:مواطنين كنتم، منظمات، جمعيات، أحزابا، شخصيات وطنية؛ عمالا كنتم أو بطالين؛ تلاميذا كنتم أو طلبة؛ إليكم جميعا وإلى كل من أراد نصرة أهالينا وأبنائنا نداء عاجلا للتحوّل إلى مدينة الرديف نداء من مواطني الرديف إلى كل أحرار تونس الخميس، 28 فيفري 2008 . يا أحرار تونس، مواطنين كنتم، منظمات، جمعيات، أحزابا، شخصيات وطنية؛ عمالا كنتم أو بطالين؛ تلاميذا كنتم أو طلبة؛ إليكم جميعا وإلى كل من أراد نصرة أهالينا وأبنائنا نداء عاجلا للتحوّل إلى مدينة الرديف يوم الإثنين القادم 3 مارس 2008، تاريخ انقضاء المهلة التي تمّ الاتفاق عليها بين لجنة التفاوض والسلطات المعنية، لدعم أهالي الرديف وأبنائهم في الدفاع عن حقهم في الشغل وفي الحياة الكريمة. يا أحرار تونس، لقد أوفدت السلطات يوم السبت الماضي، 23 فيفري 2008، ثلاثة وزراء إلى مقرّ الولاية حيث كان أملنا كبيرا في أنّ يقدم هذا الوفد حلا للأزمة التي تعاني منها الجهة منذ عدّة عقود، لكن وللأسف لم يكن جوابهم إلا مزيدا من التصعيد والتطويق الأمني للمدينة من كلّ الجهات، ممّا ينذر باحتمال اعتماد السلطات الحلول الأمنية لمعالجة الوضع. يا أحرار تونس، أهالي مدينة الرديف المحاصرين يدعونكم جميعا إلى تلبية ندائهم ومؤازرتهم، فلتكونوا جميعا في الموعد يوم الإثنين القادم لنصرتهم ! - عن لجنة التفاوض، عدنان الحاجي - معطلي جهة الرديف الرديف، في 25 فيفري 2008 التحرير : الرديف مدينة عريقة تعتبر ومحيطها الذي يمتد حتى منطقة السقي وتبديت والجبال العالية المحيطة بها والتي تعتبر ثروة طبيعية هامة بالإمكان إستغلالها سياحيا وثقافيا حيث تم فيها تصوير أفلام عالمية متنوعة لما تزخر به من أشكال تضاريسية نادرة وهي أيضا مجالا لاستقرار الإنسان منذ القديم ومعبرا هاما نحو بقية بلاد المغرب وهي من المجالات الحصينة وتدل الآثار المتنوعة وخاصة بالجفارة أن المنطقة تعاقبت عليها منذ القديم أشكال الاستقرار البشري رغم محدودية الحفريات والاستكشافات الأثرية بالجهة . بعد فتح منجمها سنة 1803 تحولت إلى مجال التركز الفرنسي و الجاليات الأروبية الإيطالية والمالطية وغيرها حيث أنشأ الحي الاروبي الذي يظم مساكن المعمرين والكاتدرائية القديمة والمغازة العامة القديمة ودار السينما ومحطة القطار وبعض البنايات القديمة منها المرتبطة ببعض نقاط الاستخراج الفسفاطي . وما يلاحظ أن السكان الأصليين قد عانوا كثيرا مظاهر الاستغلال الاستعماري حيث سخروا لحفر أنفاق سكة الحديد بجبال الثالجة بين الرديف والمتلوي وفي ظروف معيشية صعبة وقد كان أجدادنا وآبائنا شاهدين على ذلك ومنهم من روى لي تلك الظروف إضافة إلى ما كان يعانيه التونسي في دواميس إستخراج الفسفاط المظلمة والعميقة والتي أفتقدت أدنى ظروف العمل الملائمة أقسى مما عاناه الأوروبي خلال فترة الاستغلال الرأسمالي خلال القرن التاسع عشر وأشقى من الدواميس التي ذكرها المؤلف إميل زولا في روايته جيرمينال وغيره من الكتاب الأوروبيين . كما عانوا مظاهر العنصرية والتمييز والاضطهاد الاستعمارية رغم مشاركة العديد منهم إلى جانب فرنسا في حروبها الخارجية . مثلت المدينة إضافة إلى شقائها العمالي والاجتماعي وغيره منطلقا لشرارة المقاومة المسلحة بجبالها الوعرة ومثالا حيا على كره المستعمر الذي أطنب في تجهيل الأهالي وحرمانهم من أبسط حقوق العيش ويبقى التاريخ يسجل تلك التضحيات التي صنعت من ساكن المدينة عودا صلبا متأقلما مع تلك الظروف الصعبة في نطاق سياسة عسكرية صارمة . تعتبر الرديف بوابة العبور نحو الواحات الجبلية المحيطة بها مثل تمغزة وميداس وعين الكرمة والشبيكة وهي من أهم المراكز المقصودة سياحيا داخل البلاد التونسية وهي مرتبطة من حيث التجارة والخدمات الصحية والتعليمية بالمدينة الرديف . تعتبر المدينة مركزا ثقافيا يزخر بالطاقات البشرية مع وجود مركز ثقافي عريق تخرجت منه أجيال عديدة في مجال الموسيقى الشرقية والغربية وبعراقة مؤسساتها التعليمية وافتخارها بماضيها وحاضرها . معطيات سكانية حول معتمدية الرديف سنة 2004 عدد المساكن عدد الأسر عدد السكان المنطقة 572 499 2461 الرديف المركز 690 616 3576 الرديف الشمالية 1692 1540 7972 الرديف الجنوبية 2705 2489 12757 الرديف المحطة 254 206 1174 تابديت