أكّد مكتب الدكتور أحمد بن عثمان التويجري، محامي فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم") في قضية صحيفة "الوطن"، أنّ الادعاء الذي تقدّم به كان الهدف الأسمى منه هو الانتصار للحق والإسهام في رَدْع تجاوزات المستهترين بكرامات الناس وشرفهم. وقبل ذلك وبعده الإسهام في تنقية مجتمع المملكة العربية السعودية من كل ما يُسِيء إلى ثوابته وقيمه وعاداته وتقاليده. وبحسب بيان وصلت نسخة منه إلى "الإسلام اليوم"، أعلن الدكتور عثمان التويجري تبرع مكتبه تكريمًا لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة وعلى شرفه بجميع تكاليف إقامة دورتين تدريبيتين للصحفيين الشباب، الأولى بعنوان "العمل الصحفي والضوابط الأخلاقية والمهنية"، والثانية بعنوان "الأنظمة والتشريعات المؤثرة في العمل الصحفي في المملكة العربية السعودية"، وندوة علمية في مدينة الرياض بعنوان "مسئوليات الإعلاميين السعوديين في ضوء السياسة الإعلامية ونظام المطبوعات والنشر". وكانت اللجنة المكلفة بالنظر في قضية موكله الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ضدّ صحيفة الوطن السعودية، قد أصدرت حكمًا لصالح موكله ضد الجريدة يقضي بإلزام الجريدة بالاعتذار الرسمي على صفحاتها، وتغريمها أكثر من ستين ألف ريال مع حقّ المدعي بالتظلم لدى ديوان المظالم. وتعليقًا على الحكم قال الشيخ سلمان العودة في تصريح خاص للإسلام اليوم: كنت واثقًا أنه مهما كانت الجهة التي تنظر القضية فليس أمامها إلا خيار واحد، وتَمَنّيت أن يكون الأمر صادرًا عن جهة اختصاص ذات مرجعية قضائية، كما أن الحكم جاء متأخرًا جدًّا دون مسوغات. وترجع تفاصيل القضية عندما نشرت صحيفة الوطن في عددها رقم 1514 بتاريخ 19/10/1425 أن ابن الشيخ سلمان العودة ترك رسالة يخبره بأنّه ذاهب إلى الجهاد، فطالب الشيخ المسئولين- على حدّ زعم الجريدة- بالبحث عن ابنه مخافة أن يكون توَجَّه للعراق، وأنه ظلّ قلقًا متوترًا قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف الابن وإعادته، وأن الصحيفة ختمت الخبر بعبارة انتقاصٍ وتهكُّم نصها (يا زمن العجائب)، بعد أن نسبت الخبر إلى مصدر موثوق وذلك لإظهاره بأنه في الوقت الذي يحرِّض أبناء المملكة على الذهاب للجهاد يفقد صوابه ويستنجد بالمسئولين ليمنعوا ابنه. وهذا ما طالب الشيخ العودة بإثباته في مذكرة الدعوى، كما طالبهم بإثبات أنه كان يحثّ الشباب على الذهاب إلى العراق سرًا، أو علانية بأي طريقة من طرق الإثبات. وجاء في قرار اللجنة أنه بعد دراسة كامل الأوراق المتعلقة بالقضية تبيّن أن ما تضمنته المقالات التي نشرتها جريدة الوطن لم يكن في محلِّه لتجاوزه النقد البنَّاء وتناوله المدعى بألفاظ جارحة تسيء له. نص البيان: نظرًا لصدور قرار لجنة النظر في المخالفات الصحفية بوزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية ذي الرقم 56 والمؤرخ في 7/11/1430 ه، والذي سلّم لمكتبنا بتاريخ 13 محرم 1431ه، والمتعلق بالقضية المقامة من مكتبنا ضد صحيفة الوطن السعودية نيابةً عن فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة والذي جاء فيه: 1- تغريم رئيس تحرير صحيفة الوطن بمبلغ وقدره (50.000) خمسين ألف ريال. 2- إلزام صحيفة الوطن بنشر اعتذار للمدعي (فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة) طبقًا للإجراءات المحددة في المادة (35) المشار إليها. 3- إلزام الصحيفة بتعويض المدعي عن أجور المحاماة بملغ وقدره (10.500) عشرة آلاف وخمس مئة ريال. 4- صرف النظر عما عدا ذلك من طلبات. 5- إخطار مَن صدر بحقه هذا القرار بأن له التظلُّم منه أمام ديوان المظالم طبقًا لما جاء بالمادة 40 من نظام المطبوعات والنشر.
فإننا نود أن نعلن ونوضِّح الأمور التالية:
أولاً: نتوجه بالشكر الجزيل إلى رئيس وأعضاء لجنة النظر في المخالفات الصحفية بوزارة الإعلام على إنصافهم لموكلنا وإظهار الحقّ فيما تعرض له من تَجَنّ وافتراء وتشويه سمعة من قبل جريدة الوطن. ثانياً: إننا نؤكد مرة أخرى ما أكّده موكلنا وما أكدناه في أول لائحة ادعاء تقدمنا بها نيابة عنه وهو أنّ الهدف الأول والأخير لدى موكلنا ولدينا من مقاضاة المدعى عليها لم يكن الانتقام الشخصي ولا المردود المادي وإنّما هو الانتصار للحق والإسهام في ردع تجاوزات المستهترين بكرامات الناس وشرفهم، وقبل ذلك وبعده الإسهام في تنقية مجتمع المملكة العربية السعودية من كل ما يسيء إلى ثوابته وقيمه وعاداته وتقاليده. ثالثاً: التزامًا بالمبادئ التي تولينا هذه القضية على أساسها واستشعارًا منا لمسئوليتنا الاجتماعية فإننا نعلن تبرعنا بجميع الأتعاب التي قدرتها اللجنة لمكتبنا ومثلها معها منا لصالح مركز الملك فهد التابع لجمعية الأطفال المعوقين بالرياض. رابعًا: تنفيذًا لما ألزم به موكلنا نفسه وما ألزمنا أنفسنا به منذ بداية تولّينا هذه القضية وما بيَّناه في حينه فإننا نعلن تبرع مكتبنا تكريمًا لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة وعلى شرفه بجميع تكاليف إقامة دورتين تدريبيتين للصحفيين الشباب، الأولى بعنوان "العمل الصحفي والضوابط الأخلاقية والمهنية"، والثانية بعنوان "الأنظمة والتشريعات المؤثرة في العمل الصحفي في المملكة العربية السعودية"، وندوة علمية في مدينة الرياض بعنوان "مسئوليات الإعلاميين السعوديين في ضوء السياسة الإعلامية ونظام المطبوعات والنشر". أخيرًا نتوجه بالتهنئة والشكر الجزيل إلى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الذي وضع ثقته بمكتبنا وشرّفنا بتولي قضيته والدفاع عنه، ونغتنم هذه الفرصة لنناشد جميع الصحف والمؤسسات والهيئات الإعلامية وكل الإعلاميين خاصة في المملكة العربية السعودية بتحرِّي الدقة والموضوعية فيما ينشر والالتزام بالضوابط الشرعية والنظامية والأخلاقية في جميع أعمالهم الإعلامية، سائلين المولى عزّ وجلّ التوفيق والسداد للجميع، وهو الهادي إلى سواء السبيل. التويجري محامون ومستشارون قضائيون مكتب الدكتور أحمد بن عثمان التويجري الإسلام اليوم/ الرياض الاثنين 18 محرم 1431 الموافق 04 يناير 2010