القاهرة :بدأت أولى أفواج قافلة “شريان الحياة 3” في الوصول إلى معبر رفح في طريقها إلى قطاع غزة بشكل متقطع وعلى أفواج بعد أن اكتمل وصول منظمي القافلة ومرافقيها إلى الأراضي المصرية والذين تم نقلهم جوا من مطار اللاذقية السوري إلى مطار العريش في سيناء . وقضى النائب البريطاني جورج غالوي ورفاقه يوما من المفاوضات التي وصفت بالشاقة مع الجانب المصري حول التنسيق لدخول مرافقي القافلة بعد أن أصر الجانب المصري على عبورهم إلى غزة على دفعات في حين أصر جالوي على أن يتم العبور جماعياً، ما تسبب بحالة احتقان قام على أثرها مرافقو القافلة بترديد الهتافات المنددة بهذه الإجراءات، معتبرين أنها تمثل إضافة أخرى إلى العراقيل التي قالوا إن القاهرة وضعتها على رحلتهم إلى غزة . وكان غالوي قد عقد مؤتمرا صحافيا فور وصوله مطار العريش أكد خلاله سعادته بوصوله إلى المحطة قبل الأخيرة (غزة)، في رحلة استغرقت شهراً عبر 14 دولة، وقال إن رسالة “شريان الحياة” واضحة وهي تذكير العالم بحصار غزة ومطالبة العالم العربي والإسلامي ببذل المزيد من الجهد لفك هذا الحصار . وأشار إلى أن القافلة تحمل أجهزة طبية بينها معدات وأدوية لغسيل الكلى ومعالجة السرطان و198 سيارة تم جمعها من 17 دولة من أوروبا والعالم العربي ضمن رحلتهم، بينها 60 سيارة مساعدات، وتضم مائتي شخص من تركيا انضموا للقافلة ومن الأردن 9 سيارات و45 موفداً من النقابات الأردنية والمهنية، ومؤسسة “فيفا فلسطينا” في أمريكا (36 ناشطاً)، و10 نشطاء من مؤسسة ماليزيا الخيرية التي يرأسها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، وأعضاء من “فيفا فلسطينا” فرع ماليزيا، وآخرين من دول أوروبية، فيما جاءت بقية القافلة من لندن . وحول تسيير “قافلة شريان الحياة 4” التي أعلن أنها ستنطلق برئاسة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قال غالوي إنها بالفعل في طور الإعداد وهناك نية صادقة من قبل شافيز باعتباره الرئيس الفخري لمؤسسة “فيفا فلسطينا” في فنزويلا، لتسييرها إلى جانب قافلة أخرى ستتحرك من جنوب إفريقيا بدأ الإعداد لها منذ أسبوعين، مؤكدا أن هناك حراكاً من جانب كل أفرع “فيفا فلسطينا” في أنحاء العالم للاستمرار بتسيير قوافل فك الحصار وتكثيفها خلال ال 12 شهراً المقبلة بحيث تأتي بحراً وليس جواً وهذا سيجعلها أسهل . وحول ما حققته هذه القوافل للقضية الفلسطينية وحصار غزة قال غالوي إذا كنا قد أنقذنا حياة طفل فلسطيني محاصر، فإننا نعتبر أنفسنا نجحنا في هدفنا على المستوى الإنساني، أما السياسي فنحن نذكر بقضية فلسطين لتبقى حية في ضمير العالم، خاصة أن ما نحمله من مساعدات هو نقطة في بحر احتياجات غزة، ويكفينا أيضا مدى سعادة أهل غزة بما نقوم به نحوهم . وحول رده على انتقادات السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري له، قال غالوي “إنه ربما يسعى إلى مشكلة معي ولكني لا أسعى إلى مشكلة معه ولا نريد أن ندخل في حرب كلامية، والغالبية من المصريين لا يرغبون في فتح حرب كلامية، وأعتقد أن المهم الآن هو إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لتصل الأمانة التي نحملها إلى أهلها” . وأضاف أنه يعشق مصر ويشعر بالفخر لوجوده على أرضها لأنها البوابة الوحيدة التي يمكن دخول غزة عن طريقها ولا أريد مشكلات مع مصر ولا أعتقد أن الشعب المصري يريد عمل مشكلات معي والأفضل للسيد زكي أن يدع جانبا الحديث عني وأنا سأتوقف عن الحديث عنه” . الخليج - معبر رفح - محمد أبوعيطة