عبر الموريتانيون في بيانات اصدرتها الهيئات الحزبية والاهلية في صفي الموالاة والمعارضة امس عن تضامنهم الكامل مع سكان غزة في المحنة التي يمرون بها.ونظمت مسيرات خلال اليومين الاخيرين نددت بالصمت الرسمي العربي ازاء ما يجري في غزة واعتبرت ان عجز مجلس الامن الدولي عن اصدار بيان تنديد ولو مقتضب يعتبر مباركة لما تقوم به اسرائيل من عدوان غاشم سقط ضحيته الاطفال الرضع والنساء والعجزة. واكد يحيي ولد احمد الواقف رئيس حزب العهد الوطني الحاكم والامين العام لرئاسة الجمهورية في مداخلة تلفزيونية امس ان ما تقوم به اسرائيل اعمال همجية لا يقرها قانون ولا يستسيغها عرف. ودعا ولد الواقف الي ايقاف المجازر وصد اسرائيل عما تقوم بها مذكرا بأن الاوضاع لن تهدأ ما لم تقم الدولة الفلسطينية علي ارض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف. ودعا الامام الشيخ احمدو ولد امرابط مفتي موريتانيا في خطاب بالمسجد الجامع الي التضامن مع الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية بكل اشكال الدعم المادي والمعنوي. وفي السياق ذاته دعا الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، احرار العالم الي ان يهبوا لنصرة الشعب الفلسطيني الاعزل وان يعملوا دون كلل، كي لا ينفذ الصهاينة وعدهم بهولوكوست في غزة. واهاب الرباط في بيان وزع امس الاحد، بالشعوب العربية والاسلامية، ان تهب لنصرة اخوانهم في غزة كي لا تبيدهم العصابات الصهيونية المتغطرسة، التي ما كان لها ان تتصرف بهذه الوحشية لولا الوهن العربي والاسلامي والتمالؤ الدولي والخنوع العربي الرسمي. وجدد الرباط دعوته للحكومة الموريتانية الي القطع الفوري للعلاقات المشينة والمدانة مع الكيان الصهيوني. واضاف الرباط قائلا لا نري بعد ما يحدث اليوم في غزة ابسط مبرر مهما كان واهيا للتمسك بالعلاقات مع الهمج الصهاينة . وحيا الرباط الوطني شجاعة وبطولة المجاهدين في غزة وصمود اهلنا بها، هذا الصمود الذي ستتكسر عنده كل مخططات العدو المجرم، الذي لا يقيم وزنا للقانون الدولي ولا لحقوق الانسان. واستنكر الرباط صمت العالم ازاء ممارسات اسرائيل قائلا ما زال العدو الصهيوني المتغطرس بمنأي عن المساءلة والعقاب، رغم الطبيعة العدوانية المستحكمة فيه، ورغم الجرائم البشعة التي ارتكبها ويرتكبها في غزة اليوم وامس ان العدو الصهيوني يعلم انه لن يعاقب حتي ولو بقر كل يوم الف حامل وقتل عشرات الآلاف من الاطفال الرضع في فلسطين او شرد منهم الملايين من ديارهم وارضهم . واضاف انها الحقيقة المرة التي يتفرج عليها العالم اليوم، حيث امعنت العصابات الصهيونية قتلا وذبحا لاطفال ونساء اهلنا في فلسطين عموما، وفي غزة خصوصا . وطالب الرباط الجميع بتحمل المسؤوليات اتجاه سكان غزة المحاصرين والمنهكين بفعل الحصار، حتي لا يبيدهم الصهاينة ويمحون وجودهم من الخريطة. وحثت رابطة النساء المعيلات للاسر والمرصد الموريتاني لحقوق الانسان ومنظمة نجدة العبيد في مؤتمر صحافي مشترك امس الموريتانيين علي القيام بجميع ما يلزم لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة وللتنديد بشتي الوسائل بالاعمال الوحشية التي تقوم بها اسرائيل داخل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وعبرت هذه المنظمات عن قلقها الشديد ازاء ما يحدث في مدينة غزة من قتل وتدمير وانتهاك لحقوق الانسان علي اعلي مستوي. وطالب قادة هذه الهيئات المنظمات الانسانية والدول الاسلامية بالتدخل فورا لوقف هذه الاعمال التي وصفوها باللا انسانية. وجدد حزب الفضيلة الموريتاني دعوته للحكومة الموريتانية بضرورة انتهاز هذه الفرصة لقطع العلاقة المشينة مع الكيان الصهيوني. واضاف الحزب في بيان وزعه امس الاحد ان الكيان الصهيوني وصل الي درجة من الاستهتار بالقيم الانسانية، والاستخفاف بالمعاهدات الدولية، الي درجة الاعلان عن نيته في تحويل قطاع غزة الي محرقة. وناشد حزب الفضيلة الاحزاب السياسية في موريتانيا، وجميع الفعاليات الوطنية الي هبة جماعية لنصرة الشعب الفلسطيني، بجمع التبرعات، وتصعيد الاحتجاج والضغط حتي يرتفع هذا الظلم عن اخوتنا في فلسطين. ودعا الحزب الدول الاسلامية وجميع الدول المحبة للسلام الي تحرك سريع لوقف هذا العدوان الغاشم.