عمان(ا ف ب)الفجرنيوز:اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاربعاء في عمان ان "العرب يريدون السلام واسرائيل لا تريده"، منتقدا استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية و"انتهاك حقوق الفلسطينيين".وقال الحريري قبيل مغادرته عمان عقب محادثات اجراها مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حول جهود اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط، ان "العرب يريدون السلام واسرائيل لا تريده". واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "العرب وضعوا مبادرة السلام على الطاولة لكن اسرائيل هي التي تعطل التوصل الى السلام مع الفلسطينيين". واشار الحريري الى ان "الطريقة التي تتعامل بها اسرائيل مع السلطة الفلسطينيية، وبناء المستوطنات، وانتهاك حقوق الفلسطينيين لا تدل على رغبتها في السلام". وتتعهد الدول العربية في مبادرة السلام العربية بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل في حال انسحاب الدولة العبرية من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطينية. ولا تزال اسرائيل ترفض هذه المبادرة خصوصا ما ورد فيها لجهة حق العودة، وتكتفي بالاشارة الى بعض النقاط الايجابية فيها. وكان العاهل الاردني ورئيس الوزراء اللبناني بحثا الاربعاء في عمان الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وبحث الجانبان "تطورات الاوضاع الاقليمية الراهنة خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي اللبنانية والسورية واستعادة جميع الحقوق العربية وفقا للمرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية". واكد الملك عبد الله "وقوف الاردن الى جانب لبنان الشقيق ودعمه المستمر لامنه واستقراره وسيادته". وغادر الحريري عمان التي وصلها صباح الاربعاء في زيارة رسمية قصيرة هي الاولى الى المملكة منذ توليه منصبه، وثالث زيارة له الى خارج لبنان منذ توليه منصبه كرئيس حكومة في 11 كانون الاول/ديسمبر 2009. وقد زار الحريري السعودية في 12 كانون الاول/ديسمبر غداة نيل حكومته الثقة. ثم زار دمشق في 19 كانون الاول/ديسمبر.