مازالت حالة الهدوء المشوب بالحذر هي المسيطرة على الأوضاع الأمنية بصعيد مصر، كان هذا العنوان هو المتصدر لكافة التقارير الواردة من أرض الأحداث بمدينة نجع حمادي التي شهدت حادثة بشعة ليلة الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها 6 أقباط عقب أدائهم قداس عيد الميلاد.فرغم إحكام قبضة الأمن وتضييقه على المتهمين بارتكاب الجريمة وإجبارهم على تسليم أنفسهم، إلا أن حالة الاحتقان والترصد ما تزال هي السائدة، حيث ترددت أنباء عن قيام أحد الأقباط بنجع حمادي بإطلاق الرصاص علي عدد من المسلمين بمنطقة السوق وأصاب 3 مسلمين أحدهم يدعي محمود عطيفي، وتم نقلهم لمستشفي فرشوط العام. وفي الوقت ذاته امتدت الاشتباكات والصدامات بين مسلمين وأقباط لتصل إلي قرية بهجورة التي تقع شمال نجع حمادي بثلاثة كيلو مترات، وتم إشعال النيران في منزلين ومحل موبيليا.
كما شهدت نجع حمادي اشتباكات عنيفة بين الأقباط والمسلمين أثر شائعة ترددت بين الأهالي، عن قيام أقباط بقتل أحد المسلمين أمام مدرسة الإعدادية بنات بشارع التحرير، وعلي الفور توجه أكثر من ألف شاب مسلم من شوارع التحرير والجنينة والساحل، حاملين عددا من السنج والسيوف، وقاموا بالتحطيم والتكسير كما قاموا بالتعدي علي الصحفيين أثناء التصوير.
وعلي جانب آخر من الطريق كانت هناك مظاهرات تابعه للأقباط، بدأت من أمام كورنيش نجع حمادي متوجها للمطرانية، وقام الأمن بعمل سياج أمني لمنع الأهالي من التعمق داخل المدينة وباقي الشوارع.
كانت أجهزة الأمن المصرية قد أعلنت صباح الجمعة تسليم المتهمين الثلاثة في حادث إطلاق النار على مواطنين مسيحيين نفسهم في مدينة نجع حمادي، بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم للامن اثر تضييق الامن الخناق عليهم وحصارهم، فيما بدأت النيابة العامة بمباشرة التحقيق مع المتهمين لمعرفة ملابسات الحادث.
و أكد اللواء عدلي فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام في تصريح للتليفزيون المصري أن المتهمين الثلاثة اعترفوا بارتكاب الجريمة، مستبعدا في الوقت نفسه تورط أشخاص آخرين في الحادث.
على صعيد الأحداث تقدم النائب البرلماني المصري مصطفي بكري، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الأسبوع القاهرية، بطلب احاطة عاجل حول الاحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة نجع حمادي وراح ضحيتها 8 قتلي و9 جرحي الي مجلس الشعب.
وقال بكري ان الخطير في الامر ان القتلة ارتكبوا جريمتهم في الشوارع الرئيسية المحيطة بمطرانية نجع حمادي وهم يحملون الاسلحة النارية.
وتسائل في طلب الاحاطة عن كيفية قيام القتلة المجرمون بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء وكيفية تمكنهم من الفرار رغم انهم توقفوا في ثلاثة شوارع رئيسية وارتكبوا جريمتهم البشعة. كما تسائل بكري : اين كان رجال الامن الذين عهد اليهم حراسة المطرانية والشوارع المحيطة بها في نجع حمادي.
واضاف متسائلا : كيف حدث انفلات الاوضاع في اعتاب مراسم دفن القتلي الامر الذي اسفر عن عمليات تخريب جرت في شوارع المدينة ضد بعض المحال التجارية والسيارات والممتلكات.