القدس(وكالات)الفجرنيوز:انتقدت "إسرائيل" تركيا لبثها مسلسلا تلفزيونيا جديدا يحمل اسم "وادي الذئاب"، ويصور اليهود على أنهم خاطفو أطفال ومرتكبو جرائم حرب، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين.وهذه هي المرة الثانية التي تحتج تل أبيب على مسلسل تركي؛ إذ نشبت أزمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما عرض التلفزيون التركي مسلسلا يحمل اسم (الوداع)، ويظهر فيه مشاهد لجنود "إسرائيليين" وهم يعدمون مدنيين فلسطينيين معصوبي العينين خلال الهجوم على غزة.واستدعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون السفير التركي في إسرائيل للاحتجاج على المسلسل.وذكر بيان للخارجية الإسرائيلية "نحتج باسم الحكومة على مشاهد من هذا المسلسل التركي تظهر إسرائيل واليهود بأنهم خاطفو أطفال ومجرمو حرب". واعتبر البيان أن هذا الأمر غير مقبول، ويهدد حياة اليهود في تركيا، ويهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أنه يظهر عملاء من جهاز الموساد الإسرائيلي في صورة سيئة. يأتي الاحتجاج الإسرائيلي وسط توتر في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، أثر تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خلال لقائه مع نظيره اللبناني سعد الحريري الإثنين وهاجم فيها الانتهاكات الإسرائيلية. "سنستمر بقول الحقائق" وفي الوقت الذي لم تعلق السلطات التركية بعد على استدعاء سفيرها، أوضحت الشركة التركية المنتجة للمسلسل أن "وادي الذئاب" سيستمر في "قول الحقائق والتعرض للمذنبين". وتساءلت الشركة في بيان بثته وكالة أنباء الأناضول "لماذا تشعر السلطات الإسرائيلية التي لا تتردد في قصف الأطفال اللاجئين تحت علم الأممالمتحدة (في غزة) بانزعاج من وقائع حقيقية تعرض في وادي الذئاب؟". كانت إسرائيل احتجت لأنقرة في أكتوبر/تشرين الأول عندما عرض التلفزيون التركي مسلسلا يظهر جنودا إسرائيليين يطلقون النار على أطفال فلسطينيين بدم بارد، وحذف آنذاك التلفزيون الرسمي التركي "TRT" تلك المشاهد من المسلسل. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا قد توترت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (الرصاص المصبوب) في الفترة من ال27 من ديسمبر/كانون الأول 2008 وحتى ال18 من يناير/كانون الثاني 2009، وازداد توتر العلاقات بعد إعلان تركيا إلغاء مناورات جوية مشتركة مع إسرائيل.