بغداد(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن رئيس لجنة المساءلة والعدالة البرلمانية في العراق الثلاثاء ابلاغ المرشحين المبعدين عن الانتخابات التشريعة المقبلة بالقرار بحيث بات بامكانهم تقديم الطعون خلال ثلاثة ايام فقط اعتبارا من اليوم. وقال النائب عن الكتلة الصدرية فلاح حسن شنشل خلال تقديمه تقريرا للبرلمان حول الاسماء الذين قررت "هيئة المساءلة والعدالة" منعهم من خوض الانتخابات "تبين لدينا ان المرشحين الذين ينتمون الى الاجهزة القمعية الممثلة بفدائيي صدام والمخابرات يبلغ 182 مرشحا". واضاف اما "البعثيين المبعدين فيبلغ عددهم 216 عضوا بينهم 13 برتبة عضو شعبة". يذكر ان تراتبية حزب البعث المنحل تلحظ اعضاء القيادة القومية ومن ثم القيادة القطرية وبعدها عضو مكتب ثم قيادة فرع ثم قيادة الشعبة وتليها قيادة الفرقة وادناها عضو عامل. كما اكد شنشل الذي يتراس لجنة شكلها البرلمان قبل عشرة ايام للتحقق من الاسماء المبعدة ان "هيئة المساءلة ابعدت كذلك 105 ضباط ممن كانت لديهم شارة الحزب في المؤسسة العسكرية، بينهم قادة فرق والوية برتبة لواء وعميد ركن". وتصدر "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان قانون اجتثاث البعث العام 2007، قرارات بمنع مرشحين من خوض الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من اذار/مارس المقبل بتهمة الانتماء او الترويج لحزب البعث المنحل. ويبلغ العدد النهائي للمشمولين بقرار الابعاد 511 شخصا. وتابع شنشل ان "خمسة مرشحين من الذين شاركوا بقمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991، ابعدوا كذلك، بالاضافة الى عدد اخر من مروجي افكار البعث". واشار الى "ابلاغ الكيانات المشمولة اليوم واي شخص لديه اعتراض فليتوجه الى الهيئة التمييزية لتقديم الطعن خلال الايام الثلاثة المقبلة". وقد اقر البرلمان تشكيل "هيئة تمييز" تتولى النظر بقرارات "المساءلة والعدالة"، مكونة من سبعة قضاة رشحهم المجلس الاعلى للقضاء. وهناك حوالى 6500 مرشح الى الانتخابات ضمنهم 86 حزبا و12 ائتلافا. ويحظر الدستور اي نشاط او ترويج لحزب البعث المنحل. واثار قرار الهيئة عاصفة سياسية بين مؤيد ومعارض ومشكك في شرعيته لان مجلس النواب لم يقر حتى الان تشكيلة الهيئة رغم موافقته على قانونها الخاص مطلع العام 2008. اما بالنسبة للمرشحين من حملة الشهادات الجامعية المزورة او اصحاب السوابق او المتورطين في الفساد او العسكريين، فيعود النظر في امرهم الى وزارات التربية والداخلية والدفاع والامن الوطني وهيئة النزاهة. وابرز الائتلافات التي تخوض الانتخابات هي "الكتلة العراقية" ذات الاتجاه العلماني و"ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و"الائتلاف الوطني العراقي" الشيعي، والتحالف الكردستاني و"ائتلاف وحدة العراق" بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني وقادة الصحوات وخصوصا احمد ابو ريشة.