لندن(ا ف ب)الفجرنيوز:اكد جيف هون وزير الدفاع السابق في حكومة توني بلير وقت حرب العراق عام 2003 الثلاثاء ان رئيس الوزراء السابق سعى حتى النهاية الى ايجاد حل دبلوماسي مستبعدا اي تحالف "غير مشروط" مع جورج بوش قبل عام من النزاع.وهون هو اول عضو سابق في حكومة بلير يشهد امام لجنة التحقيق بشان التدخل البريطاني في العراق على ان يعقبه الخميس وزير الخارجية السابق جاك سترو ثم توني بلير نفسه في 29 من الشهر الجاري. وسيدلي بلير ليوم كامل بشهادته امام اللجنة كي يبرر قراره التزام بريطانيا الى جانب الولاياتالمتحدة في الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في العام 2003. واستبعد وزير الدفاع السابق ان يكون بلير ارسل منذ 2002 للرئيس الاميركي السابق رسائل سرية تعده بدعم عسكري في حالة غزو العراق اذا ما فشلت الطرق الدبلوماسية كما قال رئيس اتصالاته السابق الستير كامبل. واعتبر هون ان بلير كان ليستشيره اولا اذا قرر اشراك بلاده في عمل عسكري في العراق وقال "لذلك لا اعتقد ان يكون قدم تعهدا غير مشروط بالقيام باي شيء كان". واضاف "اعتقد انه وحتى تصويت مجلس العموم كان موقفنا حيال اللجؤ الى القوة مشروطا". وكان النواب البريطانيون وافقوا على التدخل العسكري البريطاني في العراق في اذار/مارس 2003. من جهة اخرى نشرت لجنة التحقيق برقيات ارسلها الى هون المستشار القانوني السابق للحكومة (المدعي العام) بيتر غولدسميث. وكان غولدسميث حذر في نيسان/ابريل 2002 من "صعوبات كبيرة" في تبرير عملية عسكرية في العراق على الصعيد القانوني. وذكر هون الثلاثاء بان المدعي العام اعتبر في النهاية في 7 اذار/مارس 2003 ان التدخل لن يكون غير قانوني مشددا على انه "قال ذلك بطريقة قاطعة". كما اعترف بانه كان يخشى ان تواجه القوات المسلحة البريطانية، التي كانت مشاركة بالفعل في قوة التحالف الدولية في افغانستان، صعوبة في تلبية متطلبات غزو للعراق. وقد ارسلت المملكة المتحدة في النهاية 45 الف جندي الى جانب القوات الاميركية. من جهة اخرى، اعلنت لحنة التحقيق حول التزام بريطانيا في العراق، الثلاثاء ان اكثر من ثلاثة الاف شخص حاولوا الحصول على مقعد من المقاعد ال80 المتوفرة فقط للاستماع الى شهادة بلير. واوضحت لجنة التحقيق على موقعها على شبكة الانترنت ان 3041 شخصا طلبوا الحصول على مقعد من اصل 80 (40 قبل الظهر و40 بعد الظهر) للاستماع الى شهادة بلير.