الجزائر/ قسنطينة علجية عيش الفجرنيوز:أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في مداولتها أمس الثلاثاء بإدانة المتهم (ب.علي) بحكم المؤبد بتهمة القتل العمدي مع سبق ألإصرار و الترصد و جنحة السرقة المقترفة بظرف الليل و التي راح ضحيتها "محامي" بمجلس قضاء قسنطينة .المتهم ( ب.علي) عمره 21 سنة ، يعمل جزار بإحدى محلات الخروب و هو من ذوي السوابق العدلية ، و قد حوكم هذا الأخير بتهمة القتل العمدي مع السبق و الإصرار و جنحة السرقة المقترفة بظرف الليل في الجريمة المتعلقة بمقتل المحامي تميم لطفي التي وقعت بتاريخ 18 فيفري 2008 و خلفت الحسرة و الحيرة وسط سكان مدينة الخروب لاسيما عائلته، حيث تمت المحاكمة في جلسة سرية تامة لمدة تزيد عن 08 ساعات، شهدها عدد كبير من رجال القانون و بالأخص المحامين، حيث لم يُسمح بدخول الصحافة و لا حتى أهل الضحية إلى قاعة الجلسة، بحيث لم نتمكن من سماع تفاصيل الحادثة ماعدا تصريحات بعض المحامين، و قد صرح خلال امتثاله أمس أمام محكمة الجنايات أنه كانت تربطه بالضحية علاقة صداقة حميمية منذ أربع سنوات، في خلال هذه الفترة طلب المتهم من الضحية إصدار شهادة عمل لصديقة له، و لكن حدث سوء تفاهم بينه و بين الضحية و دخلا الطرفان في مناوشات داخل مكتب المحامي الضحية.. وتحت وطأة الغضب و التهور أخذ المتهم آلة حادة و قام "بذبحه" كالشاة من الوريد إلى الوريد على مستوى الرقبة، و لاذ بالفرار تاركا إياه غارقا في الدماء، بعدما استولى على سيارته من نوع لوقان و هاتفه النقال و مبلغ يقدر بحوالي 3000 دينار، و أودعها عن صديق له ببلدية زيغود يوسف، و على إثر الحادثة شرعت الجهات الأمنية بتحرياتها بالبحث عن الجاني ، إذ تم توقيفه ليلة الحادثة عند مدخل ولاية قالمة من طرف رجال الدرك الوطني التابع لولاية قالمة، وهو يقود سيارة المتهم عندما كان في فسحة مع عشيقته . و قدر الطبيب الشرعي الإصابة بالعميقة و هي التي أودت بحياته، و اعتبر ممثل الحق العام الجريمة واقعة و لا يمكن التنصل منها باعتراف المتهم الذي أكد على ارتكابه الجريمة و أنه لم يخرج حتى تأكد من موت الضحية، ملتمسا إدانة المتهم بعقوبة المؤبد، غير أن دفاع المتهم حاول تكييف القضية إلى جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثه، إلى أن نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر..