تونس- بعد فترة طويلة عادت الروح إلى الملاعب التونسية بعد ظهر اليوم "س 14 و30" بملعب رادس مع اللقاء المؤجل لحساب الدور ثمن النهائي لكأس تونس بين الترجي والنادي الصفاقسي.وتعتبر مواجهات الناديين منذ أول مباراة رسمية لحساب بطولة موسم 1955-1956 وفوز الترجي 4-0 من أهم المقابلات في بلادنا حيث تستقطب الاهتمام في كل مكان نظرا لعراقة وحجم الفريقين وما يزخران به منذ انبعاثهما من طاقات ومهارات وأسماء فذة... وتؤكد لغة الأرقام أن الفريقين تقابلا 107 مرات وأن الترجي فاز ب 46 مقابل 23 فوزا للصفاقسي و38 تعادلا... وهذه الاحصائيات تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الترجي يتمتع بأسبقية معنوية على منافسه وأنه بمثابة الدابة السوداء لنادي عاصمة الجنوب. وإذا كان الكثيرون لا يؤمنون بلغة الأرقام وتأثيرها على الأقدام فإن الواقع يؤكد أن الترجي استفاد منها ودعم هيمنته على منافسه بدليل أن آخر فوز للصفاقسي يعود إلى موسم 2004-2005 في العاصمة "1-2" وعلى امتداد بقية المواسم وإلى غاية اليوم "بطولة وكأس" فاز الترجي 6 مرات آخرها في الذهاب 4-0... والتاريخ يؤكد أيضا أن النادي الصفاقسي لا يفوز في العاصمة إلا نادرا... ولكن "كلاسيكو" اليوم في إطار الكأس قد يكون مغايرا لكل سابقيه لعدة اعتبارات تخدم بالأساس ومنطقيا مصلحة النادي الصفاقسي. الجديد على مستوى التشكيلة الأساسية للترجي اليوم يهم المهاجم النيجيري الجديد أوزيني الذي وصلت بطاقته الصفراء في الأيام الأخيرة وأصبح مؤهلا قانونيا لتعزيز صفوف الفريق وسيكون في الموعد في الخط الأمامي رفقة خالد العياري في ثنائي جديد للهجوم يلعب لأول مرة جنبا إلى جنب. وترجح بعض المؤشرات عودة الحارس الأول وسيم نوارة إلى شباك الترجي الرياضي بمناسبة هذا اللقاء، وذلك حسب آخر مباراة تطبيقية أجراها الفريق وكذلك نظرا للإستعدادات الطيبة التي أظهرها هذا الحارس على امتداد هذا الأسبوع ومنذ انضمامه إلى المجموعة.. وفي صورة عدم تعويل الإطار الفني على نوارة فإن النوالي سيكون أساسيا في أول ظهور له مع الترجي. وسيضطلع صيام بن يوسف بخطة جديدة في محاولة من الإطار الفني لسد الفراغ الذي ستتركه الغيابات العديدة والبارزة التي تسجلها التشكيلة الأساسية. بن يوسف سيلعب كمتوسط ميدان دفاعي تعويضا لخالد القربي المعاقب بسبب جمعه ثلاثة إنذارات. تقدم صيام بن يوسف إلى وسط الميدان يمنح الفرصة لوسام العابدي للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل بسبب تألق بن يوسف في هذا المركز واقتلاعه عن جدارة مكانه في تركيبة الخط الخلفي. ثنائي آخر يسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد احتجاب طويل وذلك لسد الغيابات الإضطرارية الموجودة في صفوف الترجي الرياضي فجونفياي سيستعيد مكانه على الجهة اليمنى للدفاع تعويضا لهاريسون آفول المتواجد مع المنتخب الغاني في أنغولا واسكندر الشيخ سيظفر بفرصة جديدة مكان يوسف المساكني في وسط الميدان. من ناحية أخرى حل المهاجم النيجيري مايكل إنرامو بتونس بعد أن خضع إلى اختبار فني مع ستاندار دو لياج في بحر هذا الأسبوع وشارك أمس في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الترجي الرياضي ومن غير المستبعد أن يكون على بنك احتياطيي الترجي وأن يعوّل عليه الإطار الفني عند الحاجة أثناء الشوط الثاني من المباراة. على ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي من العناصر التالية : نوارة " النوالي " – جونفياي – شمام – الدربالي – العابدي – بن يوسف – السويسي – الشيخ – بوعزي – العياري – أوزيني. في المقابل حرص رئيس النادي رفقة مساعده الاول على الاجتماع باللاعبين الخميس الماضي قصد حثهم على التسلح بالهزيمة الفولاذية والروح المعنوية العالية في لقاء اليوم وهو ما لقي التجاوب الكبير لديهم وقد تم تخصيص منح هامة لهم في صورة الفوز بورقة الترشح للدور المقبل من السباق. وكانت حصة أمس الأول من التحضيرات جرت بحضور عدد هام من المسيرين وكذلك من الأحباء الذين تحوّلوا خصيصا إلى مكان التربص الذي يقيم به الفريق منذ الثلاثاء بمنطقة القنطاوي في سوسة. وحرص المدرب لوكا على الابقاء على الغموض حول بعض المراكز في الفريق من بينها مركز ظهير أيسر الذي بقيت فيه المنافسة قائمة بين فاتح المغربي وعلي المعلول وكذلك مركز لاعبي ارتكاز حيث يتنافس الثلاثي هيثم المرابط وشادي الهمامي وشاكر البرقاوي عليهما. اما المراكز الاخرى فان الاختيارات النهائية تبدو واضحة وجلية. التشكيلة المحتملة جاسم الخلوفي أمير الحاج مسعود فاتح الغربي "أو علي المعلول" حمدي رويد محمود بن صالح هيثم المرابط شادي الهمامي "أو شاكر البرقاوي" كمال زعيم صومانبي هيكل قمامدية وحمزة يونس.