غزة(CNN)الفجرنيوز:يواصل عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" زيارته غير المسبوقة على هذا المستوى إلى غزة منذ سقوطه بأيدي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبل أكثر من عامين، وذلك بهدف لقاء قيادات الفصائل في القطاع ومناقشة جهود المصالحة مع الحركة.وكان شعث قد شدد عقب وصوله لغزة الأربعاء على "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام السائدة في الساحة الفلسطينية،" وأضاف: "الحمد لله أنني في غزة في بلدي في، فبعد غياب ثلاث سنوات استطيع أن أكون مرة أخرى في البلد الذي أحبه وأحببت، البلد المناضل بلد ياسر عرفات وأحمد ياسين، بلد الانتفاضة الأولى والثانية بلد الصمود في وجه الحصار." وأكد شعث عزمه لقاء "أبناء الفصائل جميعها في حماس والجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وكل الأخوان في كل الفصائل،" مضيفاً أنه يرغب بأن يكون "مبشراً بما تنادي به (فتح) بالوحدة الوطنية لإنهاء الانقسام بالمصالحة وبالمشاركة وبالتوافق حتى نستطيع أن نحرر بلادنا وان ننشئ دولتنا المستقلة."
ولفت شعث إلى أنه لم يصل إلى قطاع غزة للتفاوض وإنما "للمساعدة في خلق مناخ المصالحة والحوار والوحدة وإعادة البناء،" رغم تشديده على أنه جاء بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ولجنة فتح المركزية ومجلسها الثوري، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية. من جانبها، لفتت مصادر حركة حماس إلى أن شعث سيلتقي قادة حركتَيْ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وباقي الفصائل الخميس. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن القيادي في "حماس" صلاح البردويل ترحيبه بزيارة شعت قائلاً: "الدكتور نبيل شعث شخصٌ مُرحَّبٌ به في غزة، وقد نسَّق معنا لهذه الزيارة، ونحن على استعدادٍ للقاء به، وتدخُّلنا في زيارته سيكون فقط من أجل حمايته." وفي وقت لاحق، أجرى شعث اجتماعا مع خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي أكد أن مثل هذه اللقاءات "تمهِّد للأمام بخصوص العلاقات الثنائية بين حركتي حماس وفتح، وكخطوة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية." وعبَّر شعث -في مؤتمر صحفي مشترك مع الحية بعد اللقاء- عن سعادته بالوصول إلى غزة، رافضًا الحديث عما دار في الاجتماع، موضحًا أنه يشعر بالأمل تجاه هذه الزيارة التي جمعته مع قيادة "حماس" أملاً في أن تُنهي الانقسام الفلسطيني وجعل الضفة والقطاع وطنًا واحدًا. من جانبه، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية: "إن المصالحة الفلسطينية هي على سلَّم أولويات حكومته وحركة المقاومة الإسلامية (حماس.)"
وأضاف هنية، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري في مقره بغزة: "لقد بتنا نتحدث اليوم عن إجراءات عملية وآراء توافقية بشأن الملاحظات والإجراءات، التي توصَّلنا للتوقيع على الورقة المصرية، حتى ندشِّن مصالحةً حقيقيةً تفتح الباب لإنهاء الانقسام."
من جهته قال المصري: "حضرت لغزة لكي نبحث عدة مواضيع، وعلى رأسها الوفاق الوطني، ومن أجل التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والضفة والقدس، وإن شاء الله يتوجه إخواننا في حماس قريبًا للتوقيع على المصالحة في القاهرة."
