القاهرة- أصدر مجلس الوزراء المصري قرارا بإلغاء شرط السن للمعتمرين الراغبين في أداء الحج والعمرة لمن تقل سنه عن 25 عاما أو يزيد عن 65 عاما، استجابة لمطالب برلمانية بإلغاء هذا الشرط.وذكرت صحيفة "الأهرام" القومية الجمعة 5-2-2010 أنه تم إخطار وزارات الداخلية والنقل والطيران المدني والتضامن الاجتماعي والسياحة بقرار رئيس الوزراء أحمد نظيف لاتخاذ الإجراءات الجديدة.وبحسب الصحيفة وجه أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) الشكر باسم اللجنة لنظيف، لاستجابته الفورية لطلب اللجنة برفع حظر السفر للحج والعمرة، الذي كان مقررا طبقا للسن. وكانت اللجنة قد أكدت في مذكرة عاجلة قدمتها لنظيف لإلغاء شرط السن لسفر من تقل أعمارهم عن 25 عاما أو تزيد عن 65 عاما للحج والعمرة، أن ذلك من شأنه أن يمنع هؤلاء من أداء أحد أركان الإسلام الخمسة وهو ما يخالف الشريعة الإسلامية والدستور والقانون، بحسب مذكرة اللجنة. كما تقدمت غرفة السياحة المصرية بطلب لوزير السياحة لرفعه لنظيف ورئيس المجلس الأعلى للحج والعمرة للموافقة على إلغاء شرط فحص المعتمرين والحجاج قبل السفر إلى السعودية وعدم تحديد السن، قائلين إنه بعد إلغاء شرط الشهادات الصحية والإجراءات الاحترازية في المطارات فلا داعي لشرط السن. وكانت الحكومة المصرية قد قررت حظر السفر للحج والعمرة على من تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو تقل عن 25 عاما، وكذلك على المصابين بأمراض مزمنة وعلى السيدات الحوامل، باعتبارهم أكثر الفئات عرضة لمرض إنفلونزا الخنازير، وذلك استجابة لتوصية وزراء الصحة العرب لمواجهة انتشار الفيروس الذي انتشر بشكل كبير في مصر والعالم. وأصدرت وزارة الصحة المصرية قرارا في أوائل شهر يناير الماضي يقضي بإلغاء الإجراءات الصحية الاحترازية الخاصة بالكشف عن فيروس إنفلونزا الخنازير التي كانت تطبقها في المطارات والمواني المصرية على الركاب القادمين من الخارج. وأرجعت مصادر طبية بالحجر الصحي في مطار القاهرة القرار لعدم جدوى مراقبة الركاب في المطار، حيث انتشر المرض بصورة كبيرة في مصر ولم تفد هذه الإجراءات في الحد من انتشاره. وبحسب آخر إحصاءات رسمية في مصر فقد وصل عدد الوفيات من إنفلونزا الخنازير إلى 262 حالة، لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن فيروس إنفلونزا الخنازير المعروف علميا ب"إتش1 إن1" يشهد انحسارا تدريجيا بعد أن تسبب في وفاة نحو 14142 حالة في العالم منذ ظهوره في المكسيك مارس الماضي.