امتنعت قيادات مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الذين تَمّ اعتقالهم الاثنين الماضي عن الإدلاء بأقوالهم أمام نيابة أمن الدولة العليا احتجاجًا على عملية الضبط غير القانونية التي جرت في حملة مداهمة شملت 15 قياديًا بالجماعة بينهم 4 أعضاء في مكتب الإرشاد.وقرّر الدكتور محمود عزت (نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين")، والدكتور عصام العريان (عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة) مقاطعة التحقيقات، وأرجعا ذلك إلى أن الاتهامات التي وجهتها النيابة لهما مكررة وحوكما بها عدة مرات. وقال العريان أمام النيابة: إن هذه الاتهامات سبق وأن حوكمنا بها ومثلت للتحقيق لمدة 200 ساعة خلال السنوات الماضية، وقد تعرّض لعقوبة السجن أمام المحكمة العسكرية في عام 1995 بالسجن سبع سنوات، وبالتالي يرى أنه لا يوجد أي مبرّر لكي يدلِي بأقواله بشأنها مرة أخرى. وبدأت نيابة أمن الدولة العليا الثلاثاء تحقيقاتها مع 15 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في مقدمتهم عزت والعريان ود.عبد الرحمن البر (أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد)، وذلك بعد ترحيلهم من المحافظات المختلفة إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس بالقاهرة. وقال جمال تاج (عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين): "إن النيابة وجهت للمعتقلين التهم المعتادة والتي قضى بسببها معظم المعتقلين سنوات في السجون المصرية". وأوضح جمال تاج "أنّ من بين التهم التي وجهت لهم هي الانضمام إلى تنظيم محظور قانونًا، ولكنها تُهَم معروفة وملفقة، ولكن المقصود من هذه الاعتقالات هو محاولة شلّ حركة الجماعة في المرحلة القادمة، لكن هذا لن يعيق الجماعة عن الاستمرار في نهجها الإصلاحي وخوض العملية السياسية خاصة الانتخابات البرلمانية القادمة". وأرجع محللون هذه الحملة إلى محاولة النظام المصري "تقليم أظافر الجماعة قبل الاستعدادات لانتخابات البرلمان المصري" في نوفمبر القادم، خاصة مع تزايد نشاط الجماعة خلال الفترة الماضية في دوائر أعضائهم الانتخابية في المحافظات المصرية. على جانب آخر، تعرَّض الدكتور محمد سعد عليوة (أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور) لأزمة قلبية حادة، أثناء نقله في سيارة الترحيلات إلى مقر أمن الدولة بالجيزة، بعد اعتقاله ضمن مجموعة الدكتور محمود عزت قبل فجر الاثنين؛ الأمر الذي استدعى نقله إلى معهد القلب بإمبابة. الإسلام اليوم/ وكالات الاربعاء 26 صفر 1431 الموافق 10 فبراير 2010