روما: حذر إمام مسجد مدينة ميلانو الإيطالية محمود عساف من ان تؤدي أحداث جرت في بادوفا إلى عزل الحيّ بعد أعمال الشغب التي اندلعت شمال شرقي المدينة إثر مقتل شاب مصري على يد مهاجرين من أمريكا الجنوبية.ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية 'أكي' عن عساف أمله 'ألا تؤدي الاحداث المؤسفة التي شهدها شارع في بادوفا إلى أن تقوم السلطات بعزل الحيّ'.وطالب الإمام 'بتواجد مكثف للحكومة ولكن ليس فقط بشكل قوات أمنية'، وأضاف 'إننا ندين أعمال العنف التي تسببت بالكثير من الازعاج، وان بيت الثقافة الإسلامية الذي يدير مسجد في بادوفا يعمل من أجل تهدئة الجالية المصرية وترك السلطات المختصة تستكمل تحقيقاتها' . ووصف تواجد الشرطة بالضروري 'لكنه يلزم تدخل جدي وحاسم من جانب المؤسسات الاجتماعية من خلال فتح أماكن التجمع وإطلاق مبادرات لمساعدة المهاجرين على الاندماج، حتى نمنع خلق غيتو للمهاجرين بالحيّ'. وحذّر الإمام من محاولة استغلال بعض السياسيين لهذا الحادث الفردي لصالحهم، مشدداً على ضرورة أن 'نعمل معاً لجعل شارع في بادوفا مثالا للتكامل ونموذجا للتعايش السلمي'. وكانت مجموعة من المصريين وعرب من شمالي أفريقيا تقدر بحوالى مئة شخص قد قاموا ليلة السبت الماضي بأعمال شغب بميلانو بضاحية بادوفا حيث حطموا بعض السيارات وواجهات المحال الزجاجية إثر مقتل شاب مصري (19 عاما)ًعلى يد مجموعة من المهاجرين من أمريكا اللاتينية بعد مشاجرة نشبت بينهما في حافلة نقل عام. من جهتها، قالت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي والقيادية في الحزب الراديكالي الايطالي، إيمّا بونينو ألا حلّ عجائبي لقضية الهجرة، داعية إلى تطبيق صارم للقانون لإيجاد حلّ لهذه المسألة. وأضافت في تصريحات إذاعية امس الاثنين أنه 'تم عمل القليل فقط وقد تركت أحياء سكنية بأسرها في ظل الانفلات وغياب القانون'، مشيرة إلى أن 'هذا النهج يوفر حياة تنعم بالهدوء لبعض الوقت فقط، ثم سرعان ما يعود الوضع إلى التدهور والانفجار، على غرار ما حدث في فرنسا'. وأكدت أن إيطاليا تخاطر ب'التوقف' في حال غياب المهاجرين، وأردفت 'ليست هناك حلول إعجازية أو نماذج يمكننا اتّباعها'، بل ان 'الحل الوحيد هو الجلوس حول طاولة وإيجاد أو ابتكار حل جدي للمشكلة'.